أثار الداعية الإسلامي أحمد الشقيري، فى أولى حلقات برنامجه الرمضاني "احسان من المستقبل"، أزمة فيروس كورونا المستجد الذى تفشى فى معظم دول العالم وكبدها خسائر اقتصادية كبيرة، وأودى بحياة ما لا يقلّ عن 190989 شخصا منذ ظهوره في ديسمبر الماضي بمدينة ووهان الصينة.
وتحدث الشقيري فى أولى حلقات برنامجه عن " 10 دروس من أزمة كورونا"، ذكر منها 5 دورس فقط فى حلقة اليوم الجمعة، ووعد بالكشف عن باقى الدروس فى الحلقة المقبلة.
الدرس الأول: عدم التأنى على الله، لافتا إلى أن هذا الوباء من الممكن أن يكون غضب من الله أو اختبار أو نعمة وسببا فى تجنيب البشرية أزمة أكبر كانت من الممكن أن تحدث فى المستقبل، موضحا فى الوقت ذاته أنه لا أحد يستطيع أن يتحدث باسم الله إلا الأنبياء والرسل وفى عصرنا اليوم لا يوجد أنبياء أو رسل.
الدرس الثاني: لكل فعل رد فعل، وذكر أن فيروس كوفيد -19 هو من أسرة فيروسات الكورونا وهي من الأمراض التى تنتقل من الحيوانات والحشرات إلى الإنسان، ويوجد حولى 200 مرض من هذا النوع وتذكر بعض الاحصائيات أن 75% من الأمراض أخر 10 سنوات متعلقة بالحيوانات.
وأشار إلى أن الأزمة التى نعانى منها اليوم سببها سوق فى إحدى المدن الصينية يوجد بها كل أنواع الحيوانات من الكلاب والقطط والثعابين والخفافيش والأرانب والدجاج وكلها موضوعة فى أقفاص بشكل مكتظ بدون رقابة ويقومون بقتلها بشكل غريب وجو عام فيه إساءة لهذه الحيوانات وهذا ما يسمى بالطغيان حيث تجاوز الإنسان الحد فى التعامل مع الحيوان والبيئة، الأمر الذى كان له رد فعل عكسي علينا، وذكر أننا كبشر لم نتعمل من تجربة وباء السارس الذى قتل 800 شخص عام 2003، ورغم ذلك بقيت هذه الأسواق كما هى حتى الآن.
وأضاف أن خطورة الفيروس تكمن فى تحوله إلى وباء يقتل ملايين الناس، مشددا على ضرورة إعادة النظر فى الأنظمة والأماكن التى توجد بها حيوانات.
الدرس الثالث: الأخذ بالأسباب، موضح أن الدعاء واللجوء إلى الله أمر لا غنى عنه ولكن معه يجب الإلتزام بكل الإجراءات الوقائية التى تحدث عنها الخبراء، لافتا إلى أن مدينتي جدة والرياض بالمملكة العربية السعودية كانتا من أكثر المدن التزاما بالإجراءات الوقائية لتفادى هذا الوباء.
الدراس الرابع: الأرض قرية صغيرة، لافتا إلى أن هذه الأزمة أعطتنا إحساس كبشر بأن مصيرنا واحد، ومن المرات النادرة التى تحدث فيها اتحاد بين البشرية على عدو واحد، معربا عن أمله فى استمرار اتحاد الناس بعد القضاء على فيروس كورونا ضد أعداء مشتركة كالفقر والفساد وأزمة المياه وحوادث السيارات والسكرى وأمراض القلب.
الدرس الخامس: الوعى المالي، وذكر ان الأزمة سببت تجميد للوضع الاقتصادي بحيث أعلنت شركات إفلاسها وفقد ملايين الناس وظائفهم، وشدد على ضرورة أن يكون للإنسان وعى مالى بأن يدخر مبلغا من المال لوقت الأزمات، إلى جانب توزيع الاستثمارات وعدم وضعها فى مكان واحد فقط.