بطة وصينية جلاش وطاجن بامية باللحمة ومُقبلات؛ عزومة رمضانية اعدتها الأم الثلاثينية القاطنة بالإسكندرية على مدار اسبوع كامل قبل حلول الشهر الفضيل، لتكون جاهزة في أول أيام رمضان..
كل صنف منها لا يتجاوز حجمه العملة المعدنية..-حسبما روت لـ "مصر العربية" صاحبة العزومة الرمضانية
فللوهلة الأولى الناظر للصورة، يعتقد أن العزومة ليست من درب الخيال، ولا أن الطبق الواحد منها يكاد يُرى بالعين المجردة ، ولكن ما يثير الدهشة أكثر هي دقة تفاصيله التي تكاد تنطق من شدة واقعيتها وفرط جمالها.
عزومة أول يوم رمضان هذه اعدتها أم سكندرية تُدعى عزة عاطف، المعروفة في محيطها بـ "زوزا"، فعلى مدار اسبوع كامل دخلت الام الثلاثنية عالمها واخذت تُعد أصناف عزومتها التي قد لا تأخذ في يد سيدات أُخريات كل هذا الوقت، فيكفيهن 48 ساعة بالتمام والكمال للانتهاء من هذه الأصناف.
إلا أن الفرق يكمن في أن عزومة "زوزا" ذات طابع خاص، فكل تفصيله بها تم اعدادها وتشكيلها بإتقان شديد باستخدام الصلصال الحراري، حتى تخرج من تحت أناملها في نهاية المطاف أصناف طعام لعزومة رمضان تنافس الحقيقة في الشكل أما الطعم فلا مجال له هنا.
فبعد انتهاء "عزة" من تشكيل أصناف طعام عزومتها المختلفة تقوم بإدخلها الفرن حتى يتماسك الصلصال الحراري، ثم بعدها تنقل أطباقها إلى مكان زجاجي داخل منزلها لتكون على مرأى من بناتها الصغار، اللاتي صرن مع الوقت يحاولن تقليدها ومُحاكتها.
اهتمت "زوزا" بجميع تفاصيل تلك العزومة بدءًا من البط بالبرتقال والليمون المعصفر والباذنجان المخلل وطاجن البامية باللحمة مرورًا بالأرز بالشعرية، وصينية الرقاق باللحم المفروم، حتى الخبز والطبلية والأطباق لم تغفل عنهم.. الناظر لأطباقها لا ينتابه شعور أنها كالأصنام ولكن تدب فيها الحياة.
"عزة" هي أم خريجة كلية التجارة احبت عالم الصلصال الحراري ودخلت فيه من باب الهواية، ومع الوقت خاضت تجربة تشكيل المأكولات الشرقية، ووثقتها بصلصالها بطريقة بارعة، فأعدت به العديد والعديد من الأطباق داخل بيتها من كشري وفسيخ ورنجة ومكرونة باشميل وكل ما يمكن أن يخطر ببالك من أصناف شرقية حيث عكفت هي على توثقتها بالصلصال، لقراءة المزيد اضغط هنا
">http://
الآن صارت عزة مع الوقت تعلم ابناء أمهات اخريات طريقة عمل المجسمات بالصلصال الحراري مثلما تفعل هي مع بناتها.