في زمن كورونا.. احتفالات العالم الإسلامي برمضان «كلٌ على طريقته»

المسجد الحرام في مكة فارغ من المصلين في أول أيام شهر رمضان

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن المسلمين في مختلف دول العالم، احتفلوا ببدء شهر رمضان المبارك كل دولة على طريقتها، وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا، الذي أجبر الملايين على تغيير عاداتهم في الشهر الكريم.

 

فمن السعودية، لباكستان، مرور بماليزيا ومصر، كان لشهر رمضان عادات مختلفة، ولكن كان لكل دولة نهجها الخاص تجاه فيروس كورونا خلال شهر رمضان.

 

وفي السعودية كان المسجد الحرام فارغا في لخظة نادرة في تاريخ الإسلام الممتد إلى 1400 عام، بسبب فيروس كورونا، حيث كانت الكعبة صامته، حيث ألقى الفيروس بظلال الكئيبة على شهر الصيام، وتم حظر صلوات الجماعة، وتقليص التجمعات العائلية.

 

وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان إن ما حدث "يؤلمني"، وفي بعض البلدان رغم ذلك، تحدى رجال الدين والمصلين القيود أو ضغطوا على الحكومات لتخفيف أوامرها، مما أثار مخاوف من ينتشر الفيروس في رمضان.

 

رغم إلغاء الصلاة الجماعية في إندونيسيا، أكثر دول العالم ذات الغالبية المسلمة، كانت المساجد مكتظة في إقليم أتشيه المتمتع بالحكم الذاتي

 

وفي باكستان، حيث يبدأ شهر رمضان اليوم السبت، خضع رئيس الوزراء عمران خان للضغوط لإبقاء المساجد مفتوحة، بينما نصح المصلين بالالتزام بقواعد الإبعاد الاجتماعي.

 

وبالنسبة للعديد من المسلمين، يمكن أن تكون القيود المفروضة وهي فترة شهر من الصيام أثناء النهار، علامات الإجهاد تظهر بالفعل، ليلة الخميس، خرج عشرات المصريين عبر مدينة الإسكندرية الساحلية وهم يحملون نموذج الكعبة، في تحد لحظر التجمعات العامة، واعتقلت الشرطة فيما بعد منظمي الاحتجاج.

 

بالنسبة لبعض الحكومات، يمكن أن يكون شهر رمضان لحظة مهمة لانتشار الفيروس، على غرار احتفالات العام الصيني الجديد في ووهان.

 

وبحسب الصحيفة، وفرت الاحتفالات بالفعل ناقلًا لانتشار المرض، في إيران، اجتمع الشيعة في ضريح كبير في فبراير، في باكستان وأفغانستان، وصل الفيروس من أشخاص من السعودية،وفي الهند، تم ربط مجموعة كبيرة من العدوى باجتماع حدث في منتصف مارس لمجموعة إسلامية.

 

وإدراكا لذلك، منعت ماليزيا وهي إحدى الدول الأكثر تضررا من الوباء في جنوب شرق آسيا، الناس من العودة إلى مسقط رأسهم في رمضان، ومددت فترة إغلاق لمدة أسبوعين آخرين.

 

في جميع أنحاء العالم الإسلامي، كان لكل دولة نهجها الخاص تجاه الوباء خلال شهر رمضان، وسمحت بنغلاديش بأداء صلاة الجماعة ولكنها اقتصرت على 12 شخصًا لكل مسجد، من ناحية أخرى، حظرت سنغافورة وبروناي البازارات الرمضانية الشعبية.

 

وأوقفت إندونيسيا الرحلات الجوية الداخلية وخدمات السكك الحديدية، وحظرت على السيارات الخاصة مغادرة العاصمة جاكرتا.

 

في مصر ، دعا الإمام الأكبر الأزهر المسلمين لإداء صلاتهم في المنزل، وهو أمر يتم احترامه في الغالب.

 

الرابط الأصلي

مقالات متعلقة