فيديو| حكم صلاة التراويح خلف إمام الحرم المكي عبر التلفزيون

حكم صلاة التراويح خلف إمام الحرم المكي عبر التلفزيون

بعد إعلان غلق المساجد في شهر رمضان الكريم، كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، تساءل الكثيرون حول إمكانية صلاة التراويح في المنزل خلف إمام الحرم المكي عبر شاشة التليفزيون.

 

وحسم الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الجدل حول هذه النقطة، بأنه لا يجوزالصلاة خلف التلفزيون أو إمام الحرم المكي، وذلك لأن  بيننا وبينه مسافات شاسعة.

 

ونصح مفتي الجمهورية، المصلين بالصلاة إما بمفردهم أو مع جماعة أهلهم في منازلهم، مؤكدًا أهمية التباعد الاجتماعي والالتزام بالقرار.

 

وتابع قائلًا: «بلاش الزحمة ونصبر على نفسنا شوية .. فالرسول قال : "من التزم خلال وباء الطاعون وجلس في بيته كان له أجر الشهيد وحتى ولو لم يمت بهذا الوباء»

 

يذكر أنه أعلنت وزارة الأوقاف صباح أمس الأحد، موافقتها على تشغيل القرآن قبل الأذان في المساجد خلال شهر رمضان.

 

وقالت الوزارة في بيان رسمي، إن قراءة القرآن قبل صلاة المغرب أو قبل صلاة الفجر، فيه متسع لا وجوب ولا سنة ولا ندب ولا منع أيضا، فما يحقق المصلحة وفق ظروف الزمان والمكان والحال معتبر.

 

وأكدت وزارة الأوقاف عدم ممانعتها إذاعة قراءة القرآن قبل صلاة المغرب أو قبل صلاة الفجر، ولكن بثلاثة ضوابط نستعرضهم في التالي:

- أولا:

 

أن يكون للمسجد إمام معين ويكون مسئولا عن تشغيل القرآن الكريم بمعرفته مع غلق المسجد غلقا تاما وعدم السماح لأحد بدخول المسجد نهائيا وقت قراءة القرآن أو قبله أو بعده طوال مدة تعليق الجمع والجماعات بالمساجد، مع تحمله لأي مخالفة تنتج عن ذلك.

- ثانيًا:

 

 أن تكون صوتيات المسجد مهيأة لذلك، وأن يلتزم بما تبثه إذاعة القرآن الكريم من قرآن المغرب وقرآن الفجر دون أي زيادة.

 

- ثالثًا:

 

أن يحصل على موافقة كتابية من مدير المديرية معتمدة من رئيس القطاع الديني بالموافقة من تاريخ الاعتماد حتى نهاية شهر رمضان قبل قيامه بأي إجراء، حتى يتمكن التفتيش العام والمحلي من المتابعة و التأكد من اقتصار الأمر على قراءة القرآن وعدم فتح المسجد للصلاة.

 

وقالت الوزارة، إن الهدف من جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الدولة و جميع مؤسساتها هو حماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم من وجود فيروس كورونا المستجد.

 

وأشارات الوزارة إلى أنها: «تقيس في جميع أمورها المصالح والمفاسد، ومعلوم أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وأن المفسدة اليسيرة قد تحتمل لأجل تحقيق مصلحة عظيمة».

وأكد بيان الوزارة على أنها تعي أن دورها الأساسي إنما هو عمارة المساجد وخدمة القرآن الكريم ونشر صحيح الدين، وأنها تراعي المصالح المعتبرة في كل قراراتها وتوقيت هذه القرارات لا الغلق وعدم إقامة الشعائر.

ووشددت «الأوقاف» على أنها لم تصدر أي قرار على الإطلاق بمنع قراءة القرآن الكريم ، مشيرة إلى أن دورها هو خدمة القرآن ورمضان هو شهر القرآن.

 

وأشارت إلى أنها أنشأت خلال العامين الماضيين (1170) مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى فتح (69) مركزًا لإعداد محفظي القرآن الكريم.

 

وفيما يتعلق بفتح المساجد، وقرار تعليق الجمع والجماعات، قالت الوزارة إنها طبقت ما أجمعت على تطبيقه كل الدول العربية والإسلامية حفاظا على النفس البشرية.

 

مقالات متعلقة