قالت صحيفة جلوب أند ميل الكندية اليوم الثلاثاء، إنه بالرغم من أن روسيا من أكبر الداعمين للجنرال الليبي خليفة حفتر لكنها أعلنت أنها "تفاجأت" بإعلان "الجيش الوطني الليبي" حاكمًا للبلاد.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء قوله: إنَّ موسكو لا توافق على خطوة حفتر بالسيطرة على حكم البلاد.
وزاد قائلًا: "لن أتحدث عن أي نفوذ تملكه روسيا، لدينا تواصل مع أطراف الصراع الليبي كافة دون استثناء".
وفي سياق مشابه، أصدر دمتري بسكوف المتحدث باسم الكرملين بيانا قال فيه إن موسكو تؤمن بأن العملية السياسية هي السبيل الوحيد لحل الأمور في ليبيا.
وتابعت جلوب أند ميل: "يأتي البيان الروسي بعد أن تحرك حفتر لانتزاع السلطة الاثنين".
وذكر حفتر في بيان مفاجئ أمس الإثنين أن الجيش الوطني الليبي قبل "التفويض الشعبي" لحكم الدولة الشمال إفريقية.
واعتبرت الصحيفة الكندية أن إعلان حفتر يمثل إزاحة كذلك للسلطات المدنية التي كانت تحكم بشكل صوري شرق ليبيا.
وأردف بسكوف: "في موسكو، ما نزال مقتنعين بأن الحل الوحيد في ليبيا يمكن تحقيقه من خلال التواصل السياسي والدبلوماسي بين كافة الأطراف المرتبطة في الصراع".
واستطرد متحدث الكرملين: "روسيا تظل على تواصل مع كافة الأطراف المعنية بالعملية الليبية. ونعتقد أنه لا يوجد سبيل آخر لحل المشكلة".
وأفادت الصحيفة أن ليبيا في حالة انقسام منذ عام 2014 بين مناطق تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها وتحظى بدعم من تركيا وبين قوات شرق ليبيا في بنغازي.
وتشمل قائمة الداعمين للجنرال خليفة حفتر روسيا والإمارات وغيرهما من البلدان.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة ريا الإخبارية عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية قوله إن موسكو تصف انتزاع السلطة الذي نفذه بـ "المفاجأة".
ومضى يقول: "الأكثر أهمية هو ضرورة تنفيذ قرارات مؤتمر برلين الذي أقيم في يناير الماضي بواسطة الليبيين بأنفسهم وبدعم من المجتمع الدولي".
ونوه التقرير إلى تصاعد الصراع بشكل حاد هذا الشهر جراء القتال العنيف في جبهات مختلفة بليبيا رغم مطالبات الأمم المتحدة ووكالة الإغاثة بوقف إطلاق النار لمجابهة أزمة فيروس كورونا.
السبت الماضي، دعا بيان مشترك وقع عليه الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى هدنة إنسانية في ليبيا مطالبين كافة الأطراف باستئناف محادثات السلام.
صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في تقرير سابق أن روسيا هي الفائزة الوحيدة من حرب ليبيا حيث استطاعت تعميق نفوذها وزادت وتيرة دعمها لحفتر.
ولفتت أن ليبيا تمثل مطمعًا استراتيجيًا هائلًا لموقعها الجغرافي المتميز والثروة النفطية الكبيرة التي تملكها.
رابط تقرير جلوب أند ميل