ظلامٌ يكسوه سكونٌ يُخيم على شوارع القرية الهادئة، وسط اضاءات خافته انبعثت من مصابيح وفوانيس عُلقت لاستقبال الشهر الكريم، يتخللها زينة منحت لتلك الطرقات جمالًا وبريقًا ودفئًا وطابعًا خاص خلال تلك الأيام..
إلا أن هذه الأجواء لم تستمر طويلًا فسرعان ما كسر هذا السكون صغار الزوايدة الذين اعتادوا كل عام استقبال رمضان على طريقتهم الخاصة.
استقبال صغار الزوايدة رمضان بعدسة: طه عبيد
فكما جرت العادة في هذا المكان اجتمع الصغار قبل ساعات من أول سحور في رمضان، حاملين الطبلة والرق، واخذوا يجوبوا شوارع قرية الزوايدة بقنا حيث مسقط رأسهم، وهم يهللون وينشدون اغاني مثل: رمضان جانا ومرحب شهر الصوم مرحب، فهكذا اعتادوا استقبال الشهر الفضيل، حسبما روى لنا طه عبيد، الذي يقطن بالزوايدة برفقة جدته أم أيمن.
صوت الصغار يألفه قاطنو النجع في مثل هذا التوقيت من كل عام، فالفرحة التي يصبغها الأطفال على الأجواء في الساعات الأول من رمضان، تكون بمثابة اشارة إلى أن نفحات الشهر الكريم قد هلت.
استقبال صغار الزوايدة رمضان بعدسة: طه عبيد
فمن شارع لآخر يتنقل أطفال الزوايدة بالرق والطبل، معلنين عن قدوم شهر الصيام، وكلما مر الوقت زاد عددهم شيئًا فشيئًا وانضم لهم رفاقٌ آخرين، وتنتهي تلك الجولة عند بيت الجدة السبعينية أم ايمن التي تحرص كل عام على صنع وتعليق زينة رمضان مثلما كان يفعل رفيق دربها قبل رحيله، لقراءة المزيد اضغط هنا
حيث يختتمون جولتهم في شارعها الذي يكسوه زينة وفوانيس رمضان من صنع يديها ثم ينطلق كل واحد منهم في طريق.
استقبال صغار الزوايدة رمضان بعدسة: طه عبيد
تلك الأجواء في استقبال أطفال الزوايدة لرمضان، وثقتها عدسة "طه عبيد" حفيد صانعة الزينة الجدة أم أيمن، عبر مقطع مصور ظهر من خلاله الأطفال وهم يجوبوا بالطبل والرق ويهللون فرحين بقدوم رمضان، كعادتهم كل عام.
شاهد الفيديو