يبدو أن إجراءات العزل المتخذة في جميع بلدان العالم بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، لحمايتهم من الفيروس القاتل لها أبعاد نفسية أخرى قد تودي بحياتهم أيضًا، حيث ألقى رجل بريطاني بزوجته من الطابق السابع لدى وجودهم في تايلاند.
وأرجع ديف ميتشيل، البالغ من العمر 46 عامًا، ذلك إلى معاناته من القلق الحاد، بسبب إلغاء جميع الرحلات من تايلاند إلى بريطانيا، وعدم مقدرته على العودة لوطنه، بسبب تشديدات السفر منذ تفشي فيروس كورونا.
وأوضح ميتشيل للسلطات التايلاندية أنه كان "مضطربًا" بسبب اضطراره للبقاء في الشقة طوال الوقت، امتثالا لحظر التجول الصارم الذي فرضته تايلاند
.
وأفادت صحيفة "ديلي ميل" بأن السلطات اعتقلت ديف ميتشيل،، بعد أن ألقى بزوجته من الطابق السابع، في مجمع سكني في منطقة رايونغ، شرقي تايلاند.
ووصل المسعفون بسرعة كبيرة لمعالجة المرأة المصابة، التي أقدم زوجها على رميها من ارتفاع كبير، بعد جدال نشب بينهما. ولحسن حظ الزوجة الخمسينية، فإنها لم تسقط لمسافة 7 طوابق، بل سقطت بمستوى طابقين، قبل أن تهبط على سطح بارز من مبنى مقابل، مما أنقذ حياتها.
وحاولت عناصر الشرطة التايلاندية أكثر من ساعتين وهم يحاولون إقناع الرجل البريطاني بالخروج، بعد أن تحصن داخل الشقة المطلة على البحر. وفي النهاية ساعد الجيران الشرطة لاقتحام الشقة واعتقال الرجل.
وأكدت الشرطة إن الزوجة المصابة بقيت فى المستشفى بعد إصابتها بكسر فى الفخذ، وخلع في الذراع، على أثر السقطة. بحسب "سكاي نيوز".
وفي آخر حصيلة لضحايا الفيروس عالميًا، أصاب كورونا نحو 3 ملايين و183 ألفًا، وأدى إلى وفاة قرابة 225 ألفا، في حين تعافى من المرض ما يزيد على 986 ألف شخص حسب موقع "وورلد ميترز" الإلكتروني، المتخصص في رصد ضحايا كورونا بالعالم..
وللاطلاع على آخر إحصائيات ضحايا كورونا عالميًا اضغط هنا
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات بما فيها الصلوات الجماعية، إلى جانب تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة الطوارئ نهاية يناير الماضي، على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم. وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في فبراير 2020 وصنفته في 11 مارس الماضي بأنه وباء عالمي، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.