سادت حالة من الجدل والتوتر بين أطباء الصحة النفسية فيما يخص قرار ترشيح أطباء نفسيين للعمل بمستشفيات العزل لمواجهة جائحة فيروس كورونا، ليعترض عدد كبير من الأطباء لأنّ ذلك يترتب عليه مخاطر عديدة وأضرار أكثر بكثير من فوائده.
لذا أرسلت الأمانة العامة للصحة النفسية إلى مديري مستشفياتها وإلى أيضًا جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية لترشيح أطباء نفسيين للعمل بمستشفيات العزل، خطابًا توضح فيه الآتي:
جبهة الدفاع تؤكد على الواجب القومي والمهني نحو تكاتف كل أجهزة الدولة وبالأخص قطاعات الصحة لمواجهة جائحة كورونا، إلا أن الجبهة ترى أن مخاطر وأضرار هذا التوجيه بعمل أطباء الصحة النفسية في المستشفيات المخصصة لعزل مرضى كورونا أكثر بكثير من فوائده.
وتتمثل مخاطر ترشيح أطباء نفسيين للتعامل مع مرضى كورونا بمستشفيات العزل إلى إصابتهم بالفيروس وانتقال العدوى والتي قد تخطئ التحاليل بتأكيدها يعرض الآف المرضى النفسيين بمستشفيات الصحة النفسية للإصابة عند عودة الأطباء لمناظرتهم.
بالإضافة إلى مخاطر تأثر المرضى النفسيين في المستشفيات من قصور الخدمة نتيجة غياب الأطباء التي تعاني أعدادهم من العجز الشديد في مجال الطب النفسي.
لذا طالب الدكتور أحمد حسين عبد السلام، منسق جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، من وزارة الصحة النظر في الغاء هذا التكليف خاصة أنه توجد طرق بديلة لتقديم خدمات الدعم النفسي للفريق الطبي والمرضى بمستشفيات العزل، والتي بالفعل بدأتها الأمانة العامة للصحة النفسية بالتواصل بوسائل الإتصال المختلفة بالعاملين والمرضى بمستشفيات العزل.
بالإضافة إلى الخط الساخن وفيديوهات التوعية التي تقوم الأمانة بإنتاجها على وسائل الإعلام المختلفة، ومنها وسائل التواصل الإجتماعية.
وأهابت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، بالأمانة العامة للصحة النفسية كجهة متخصصة أن تقدم المشورة لمسوؤلي وزارة الصحة نحو الإهتمام بالعاملين بمستشفيات العزل والتأكد من توافر وسائل المعيشة الجيدة والتأكد من حصولهم على حقوقهم المادية التي التزمت بها وزارة الصحة، بالإضافة إلى تسليم المصابين منهم ما يفيد إصابتهم أثناء تأدية عملهم، خاصة وأن تلك الإجراءات تساهم بشكل كبير في الدعم النفسي والروح المعنوية للعاملين بمستشفيات العزل الصحي.
آخر حصيلة حالات الإصابة والوفاة بكورونا في مصر
علنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الخميس، عن خروج 46 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، جميعهم مصريون، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 1381 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحوَّلت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 1780 حالة، من ضمنهم الـ 1381 متعافيًا.
وأضاف أنه تمّ تسجيل 269 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بينهم 3 أجانب، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 12 حالة جديدة.
وقال "مجاهد" إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وذكر "مجاهد" أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الخميس، هو 5537 حالة من ضمنهم 1381 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 392 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.