نشرت القناة "13" العبرية، مساء اليوم الخميس، تقريرا استعرض خسائر اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت القناة أن الإغلاق والقيود التي اتخذتها الحكومة للحد من تفشي الوباء أدت إلى انهيار التصدير، والاستثمارات والاستهلاك الخاص.
وقالت إن وزارة المالية في إسرائيل تقدر أن يؤدي هذا الجزء من خسارة الناتج المحلي الإجمالي إلى خسارة 117 مليار شيكل (الدولار يساوي 3.5 شيكل إسرائيلي) بنهاية العام في حالة التعافي السريع، أو 133 مليار شيكل إذا تأخر أكثر العودة إلى النشاط الاقتصادي.
وأوضحت "عندما نقسم هذا المبلغ الهائل على المواطنين الذين يعيشون في إسرائيل، سنصل إلى ضرر شخصي يصل إلى حوالي 15000 شيكل للشخص الواحد".
ولفتت أيضاً إلى أنه ومع عودة مئات آلاف الإسرائيليين من الإجازة بدون راتب التي منحها لهم أصحاب الأعمال التي توقفت بسبب كورونا، فسيكون هناك بين 8% إلى 11% من الإسرائيليين الذين لن يجدوا عملا على الأقل حتى شهر ديسمبر المقبل.
وفي حال دخلت دولة الاحتلال إلى إغلاق جديد، فسوف ترتفع النسبة إلى 16%، أي أربعة أضعاف نسبة البطالة المسجلة قبل تفشي فيروس كورونا مطلع مارس الماضي.
علاوة على ذلك، وبسبب الانخفاض في التسوق والأجور، ستكون هناك فجوة في تحصيل الضرائب من 70 إلى 81 مليار شيكل، وإذا تم إضافة القفزة الهائلة لمخصصات البطالة التي تدفعها الحكومة الإسرائيلية للمتضررين من الأزمة، فقد يصل العجز في الموازنة إلى 173 مليار شيكل، أي أكثر من 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
والسبت الماضي دخلت تسهيلات أقرتها حكومة الاحتلال على القيود المفروضة على مواطنيها حيز التنفيذ وتستمر حتى 3 مايو المقبل، وبعدها ستدرس السلطات التصديق على تسهيلات أكبر بناء على تراجع أعداد الإصابات.
وبات بإمكان المحال التجارية الواقعة في الشوارع وليس في المراكز التجارية الكبيرة اسئتناف عملها، بما في ذلك مكاتب الصرافة ومعارض السيارات وصالونات التجميل والحلاقة.
كما سُمح لأصحاب المطاعم فتح محالهم، دون السماح للزبائن بالجلوس فيها، أي اقتصار عملهم على بيع الوجبات مع خدمة التوصيل.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، كشفت قناة "كان" الرسمية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقى تحذيرات قبل إقرار التسهيلات الأخيرة، من إمكانية اندلاع "ثورة شعبية" ضده.
وأوضحت القناة أن مسؤول كبير (لم تسمه) قال لنتنياهو آنذاك "إذا لم تبدأ تسهيلات رسمية في القيود على المواطنين، فسوف يندلع تمرد".
ومن المتوقع أن تعلن حكومة الاحتلال غدا الجمعة، تسهيلات جديدة، قد تشمل بما في ذلك استئناف العام الدراسي، وعودة المواصلات العامة تدريجيا.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الخميس، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا إلى 222 وفاة، فيما وصل إجمالي المصابين إلى 15946، من بينهم 105 في حالة حرجة، بينما بلغ عدد المتعافين 8412.
الخبر من المصدر..