سجلت مصر اليوم الجمعة، أعلى معدل يومي في أعداد المصابين بفيروس كورونا، منذ دخول الوباء البلاد منتصف فبراير الماضي.
أعلنت وزارة الصحة والسكان، في بيانها الصادر اليوم تسجيل 358 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، إضافة إلى وفاة 14 حالة جديدة، وخروج 79 من المصابين من مستشفيات العزل والحجر الصحي جميعهم مصريون، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 1460 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة، هو 5895 حالة من ضمنهم 1460 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 406 حالات وفاة.
لافتًا إلى أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 1875 حالة، من ضمنهم الـ 1460 متعافيًا.
كانت وزارة الصحة اعلنت امس الخميس بدء تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا المستجد من بلازما المتعافين من الفيروس وذلك لعلاج الحالات الحرجة، في محاولة لإيجاد علاج للمرضى المصابين بالفيروس المستجد.
وكشفت الصحة في بيانها عن بدء استخلاص البلازما من 6 متعافين، حيث تم إجراء التحاليل الخاصة بمأمونية البلازما بعد استخلاصها، بالإضافة إلى إجراء قياس لمستوى الأجسام المضادة بالبلازما، واثبتت النتائج أثبتت صلاحية استخدام البلازما من ثلاثة من أصل ستة متعافين.
وقالت الصحة إن عملية حقن أول مريض مصاب بفيروس كورونا بالبلازما المستخلصة من المرضى المتعافين، تمت بالفعل وأنه سيتم خلال الأيام القادمة استكمال الحقن بالبلازما لمرضى آخرين طبقًا لاشتراطات البروتوكول البحثي فى هذا الشأن، وسيتم الإعلان عن النتائج أولًا بأول.
وأوضحت أنه فور التأكد من استجابة المرضى سيتم التوسع في حقن بلازما المتعافين كعلاج لمرضى فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال دعوة المتعافين للتبرع بالبلازما لمساعدة المرضى ذوي الحالات الحرجة، كما سيتم تبادل نتائج الأبحاث مع الجهات الدولية ونشرها في المجلات البحثية الطبية العالمية.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة شاركت من خلال فريق بحثي كبير في الدراسة التضامنية solidarity trial الخاصة بمنظمة الصحة العالمية والتي اشترك فيها حتى الآن 100 دولة، لافتا إلى أنه يتم إجراء هذه الدراسة في مصر في جميع مستشفيات العزل.
وأضاف أن الدراسة تتضمن شقين الأول " ملاحظي" خاص بتحليل بيانات المرضي وإظهار المؤشرات من خلال بناء قاعدة بيانات موحدة تضم جميع دول العالم تهدف إلي الزيادة المعرفية للفيروس وخصائصه بشكل أدق للتعامل معه بأفضل طرق علاجية، موضحا أن الشق الثاني يتضمن التجارب الإكلينيكية على العقاقير البحثية ونتائجها، كما أن وزارة الصحة والسكان تشترك مع منظمة الصحة العالمية في دراسة التفاصيل الجينية للفيروس والتي قد تؤثر على مسار التشخيص والعلاج.
وكشف "مجاهد" أنه منذ إعلان هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عن إمكانية استخدام البلازما الخاصة بالمرضى المتعافين من فيروس كورونا المستجد لتستخدم في علاج الحالات الحرجة، نظرا لكونها تحتوي على الأجسام المضادة للفيروس مما يعطي احتمالية لتحسن تلك الحالات خاصة مع الشواهد البحثية في العديد من دول العالم.
ولفت إلى أن وزارة الصحة قامت بالعمل على ذلك من خلال الفريق البحثى الذى يعمل ضمن اللجنة العلمية المشكلة بقرار وزير الصحة والسكان والتي تتولى وضع وتحديث بروتوكولات العلاج والإشراف على وضع وتنفيذ البروتوكولات البحثية بالتعاون مع العديد من الجهات البحثية في العالم.
وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إلى أن مجلة لانست "Lancet infectious diseases journal" والتي تعد من أكبر المجلات العلمية العالمية في مجال الأمراض المعدية والأبحاث الطبية قامت باعتماد ونشر "ورقة بحثية" مقدمة من فريق بحثى متخصص من وزارة الصحة والسكان المصرية، تتضمن فرضية حسابية لأعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد فى مصر استنادًا إلى طرق مختلفة تطبقها بعض مناطق ودول العالم، حيث قامت المجلة باعتماد قبول الورقة البحثية للنشر على موقعها فى السابع والعشرون من شهر أبريل 2020.
لافتة إلى أنها تعد هى المرة الأولي لقبول ورقة بحثية من وزارة الصحة المصرية فى مدة لاتتجاوز أسبوع للنشر في مثل هذه المجلات العلمية ذات الثقل الدولي. للاطلاع على الورقة البحثية في مجلة لانست للأمراض المعدية اضغط هنا
وأكدت وزيرة الصحة والسكان، أن مصر لديها الخبرة الكافية في نقل البلازما.