إذاعة صلاة التراويح من مسجد عمرو بن العاص.. ومصريون: «بشرة خير»

صلاة التراويح فى مسجد عمرو بن العاص - أرشيفية

على خطى المملكة العربية السعودية، قررت وزارة الأوقاف المصرية، فتح مسجد عمرو بن العاص والسماح بإقامة صلاتي العشاء والتراويح فيه وبثها إذاعيًا على المواطنين، على أن يقتصر الحضور فى المسجد على إمام المسجد واثنين من العاملين به، فيما تختار إذاعة القرآن الكريم يوميًّا أحد القراء المعتمدين إذاعيًّا لصلاة التراويح بالمسجد، الأمر الذى لقى ترحيبًا كبيراً من المصريين الذين كانوا يأملون فى فتح المساجد.

 

فى بداية شهر رمضان المبارك، وافق الملك سلمان بن عبد العزيز، على إقامة صلاة التراويح بالحرمين الشريفين، وتخفيفها إلى خمس تسليمات مع استمرار تعليق حضور المصلين كي يشعر المواطن بالشهر الفضيل.

 

بالتزامن مع القرار السعودي، انطلقت دعوات للمطالبة بإقامة صلاة التراويح بالمساجد دون مصلين، إلا أن الدكتور محمد مختار جمعة رفض، وأوضح أنه لا مجال على الإطلاق لرفع تعليق إقامة الجمع والجماعات بما في ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك ، وأنه لا مجال لفتح المساجد خلال الشهر الكريم مراعاة للمصلحة الشرعية المعتبرة، التي تجعل من الحفاظ على النفس البشرية منطلقًا أصيلًا في كل ما تتخذه الوزارة من قرارات.

وقال وزير الأوقاف، إن فكرة إقامة التراويح  في المساجد  هذا العام غير قائمة لا بمصلين ولا بدون مصلين ، فالساجد قبل المساجد ، ودفع المفسدة وهي احتمال هلاك الأنفس مقدم على مصلحة الذهاب إلى المسجد ، وقد جُعلت لنا الأرض كلها مسجدا وطهورا، ومن كان معتادا  الذهاب إلى المسجد فحبسه العذر المعتبر شرعًا كُتب  له ثواب ذهابه إلى المسجد كاملا غير منقوص وهو ما ينطبق على العذر القائم في ظروفنا الراهنة .

 

شدد عليه وزير الأوقاف فى أكثر من تصريح له، حيث قال إن عودة فتح المساجد مرتبطة بعدم تسجيل أي حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في مصر، وتأكيد وزارة الصحة أن التجمعات العامة لم تعد تشكل خطرًا على حياة الناس لانتهاء انتشار عملية الفيروس.

 

الوزير عارض أيضًا فكرة وإذاعة قرآن المغرب والفجر فى المساجد خلال شهر رمضان، فتعرض لهجوم عنيف دفعه للتراجع والسماح بإذاعة القرآن الكريم قبل المغرب والفجر، كما وجه إحدى الشركات التابعة للوزارة بتصنيع كبائن لتعقيم المساجد تمهيدا لفتحها.

 واليوم قررت الأوقاف إذاعة صلاة التراويح، تزامنًا مع اقتراب العشر الآواخر من رمضان لحرص الوزارة على بث بعض الأجواء الروحانية المتصلة بالشهر الكريم.

 

 جاء القرار بعد تأكد الوزارة من انضباط الأمور والتزام جميع أئمتها والعاملين بضوابط غلق المساجد، ونجاح ضوابط تشغيل قرآن المغرب وقرآن الفجر، والتزام جميع المديريات والإدارات بالضوابط التي قررتها الوزارة، وتفهم المواطنين المحترمين جميعا لهذه الضوابط التي تتخذها الوزارة بناء على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية والطبية معًا.

 

وشددت "الأوقاف" على أنّ القرار لا يشمل  فتح المسجد أمام المصلين وعدم تشغيل أي سماعات خارجية منعا لأي تجمع خارج المسجد أو في ساحاته الخارجية ، والاقتصار على تشغيل سماعة داخلية واحدة على قدر تحقيق النقل الإذاعي فقط، مع التأكيد على قصر الأمر على هذا المسجد فقط، مؤكدة أنّه على باقي المساجد الالتزام بالتعليق الكامل الجمع والجماعات إلى أن يأذن الله عز وجل بزوال علة الغلق.

 

وبلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد منذ ظهور الوباء فى البلاد منتصف فبراير الماضى وحتى اليوم السبت، 6193 حالة من ضمنهم 1522 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و415 حالة وفاة.

 

 

وفى أول رد فعل له على قرار إذاعة التراويح، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية،:" جزى الله وزير الأوقاف ألف خير، فالوزير يواصل مفاجأته التي يتحفنا بها".، ووجه حديثه للمواطنين، قائلًا: "قولتلكم أصبروا، القرارات بيترتبلها.. والوزير بيرتب لحاجة تسر المسلمين".

 

وطالب الجندي أيضًا وزير الأوقاف بالسماح بإذاعة صلاة الفجر بدون مصلين أو سماعات خارجية، وإذاعتها من خلال إذاعة القرآن الكريم، مضيفًا: "بالمرة بقى اللي يعمل خير يتمه يا سيادة الوزير، برتوكول صلاة التراويح هو هو لصلاة الفجر".

 

 الشيخ أحمد نعيع، أعرب عن سعادته الغامرة بقرار وزير الأوقاف الأخير، مؤكد أن القرار بشرة خير لزوال كورونا، قائلاً:"نسأل الله أن يعجل برفع البلاء والباء"، موضحا أنه وقع الاختيار عليه لإمامة المصلين غدًا الأحد فى صلاتي العشاء والتراويح بمسجد مسجد عمرو بن العاص.

 

 فيما يلي ردود فعل المصريين على موقع التواصل الاجتماعي عن القرار..

 

  

 

 

 

مقالات متعلقة