حسم علماء من كوريا الجنوبية، الجدل المثار مؤخرا، حول إمكانية انتكاسة المتعافين من فيروس كورونا، بالتأكيد أن المتعافين لا يصابون مجددا.
يأتي ذلك مع ارتفاع عدد المتعافين من الفيروس حول العالم إلى مليون و102 ألف و552، بحسب معطيات حديثة.
ويرجح العلماء أن يكون تشخيص "الإصابات" وسط أشخاص متعافين، ناجما عن ثغرات في عمليات الفحص عن طريق "تفاعل البوليمارز المتسلسل".
وأوضح باحثون في مركز كوريا الجنوبية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، أنه من المستحيل أن تحصل الإصابة مجددا بفيروس كورونا في جسم الإنسان بعد التماثل للشفاء بشكل كامل.
وأضافت المؤسسة العلمية، أن تلك الفحوص التي جاءت إيجابية لأنها لم تستطع أن تميز بين آثار حية من الفيروس، وبين بقايا ميتة وغير ضارة منه في جسم الإنسان.
وأصيب أكثر من عشرة آلاف شخص بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية، توفي منهم 245 شخصا، أي أن نسبة الوفيات بلغت 2.3 % وهي أقل من المعدل العام، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية، وهو 3.4 %.
وشاع الاعتقاد في كوريا الجنوبية بأن 277 شخصا من المتعافين مرضوا للمرة الثانية، على غرار أشخاص آخرين في كل من الصين واليابان.
وأثارت هذه التقارير قلقا وسط الأطباء الذين كانوا يراهنون على أن يكتسب المتعافون مناعة ذاتية، ويستطيعوا العودة إلى حياتهم الطبيعية من دون أن يصابوا حتى وإن تعرضوا لمصدر عدوى.
وعقب التحري في الأمر، كشفت التحاليل الجينية أن الفيروس لم تطرأ عليه أي تغييرات تجعله يستعصي على النظام المناعي لدى الإنسان.
وترى منظمة الصحة العالمية، أنه ليس ثمة ما يؤكد بأن الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس محصنون تماما ضد إصابة ثانية.
وأظهرت معطيات موقع "Worldometer" المختص في رصد ضحايا الفيروس، أن المتعافين من الفيروس حول العالم ارتفع إلى مليون و102 ألف و552.
وقال الموقع، أن الولايات المتحدة تصدرت قائمة المتعافين بـ162 ألفا و107، وجاءت إسبانيا ثانيا بـ146 ألفا و233، تلتها ألمانيا بـ129 ألفا، وإيطاليا بـ79 ألفا و914، والصين بـ77 ألفا و685، وإيران بـ77 ألفا و350، وتركيا بـ58 ألفا و259، ثم فرنسا بـ50 ألفا و212
.
وأصاب الفيروس أكثر من 3 ملايين و456 ألفا حول العالم، توفي منهم أكثر من 243 ألفا.