مصري مقيم ببرلين: لهذه الأسباب أشعر بالوحدة في رمضان هذا العام

أحمد عادل، شاب مصري مسلم مقيم في برلين

في مقابلة مع صحيفة تاجيس شبيجل، قال شاب مصري مسلم يدعى أحمد عادل، إِنَّه يشعر بالوحدة في رمضان هذا العام بسبب قيود كورونا، التي باعدت بين الناس، وتسببت في إغلاق المساجد.

 

وأوضح الشاب المصري، أَنَّهُ في هذا الوقت من العام الماضي، كان يقضي شهر رمضان مع عائلته في مصر، وكان يصلي التراويح في مسجد كان مُمْتَلِئًا وقتذاك بالمصلين، وفي العشرالأواخر من شهر الصوم كان يلتقي بأصدقائه لترتيب كيفية الاحتفال بعيد الفطر.

 

ويتذكر أحمد أجواء رمضان في وطنه مصر، قَائِلًا : " تَعَوَّدْت  في شهر الصوم أَنْ  أفطر إما مع العائلة أوالأصدقاء، وفي المساء كنا نلعب كرة قدم في الشارع حتى يحين موعد السحور".

 

ويضيف عادل، البالغ من العمر 29: "شهر رمضان يعتبر عيدنا الطويل، أفتقد حَقًّا الآن أجواءه الرائعة".

 

 ويحضر الآن أحمد بمفرده إفطار رمضان في مطبخ بسكن الطلاب في برلين، بحسب الصحيفة.

 

ويقول الشاب المصري للصحيفة: "من الصعب بالنسبة لي أَنْ افقد كل شيء في نفس الوقت، افتقد العائلة وأصدقائي من مصر، وينتابني حزن بسبب إغلاق المسجد في ألمانيا".

 

وجاء أحمد إلى ألمانيا قبل ثلاث سنوات لدراسة ماجستير الهندسة الكيميائية، وكان يود السفر إلى مصر خلال شهر رمضان ، لكنه لم يستطع ذلك بسبب قيود السفر في ألمانيا ومصر.

 

 ويتواصل أحمد الآن مع أصدقائه الذين يعيشون في برلين عبر الهاتف، وفي بعض الأحيان يلتقي بشخص من دائرته المقربة للإفطار سويا، ولم يعد يتعامل مع العديد من الأصدقاء الذين ينتمون إلى مجموعة خطرة أو لديهم أطفال أوالذين يتواصلون مع كبار السن، مضيفا أنه يتوخى الحذر لعدم انتقال العدوى إليه.

 

وبسبب جائحة كورونا ، لا يُسمح بالفعاليات والتجمعات في ألمانيا، وتنطبق القيود أيضًا على شهر الصيام، ولذلك يختلف رمضان هذا العام عن المعتاد بالنسبة للعديد من المسلمين.

 

وفي 4 مايو ، سيُسمح في ألمانيا مرة أخرى لخدمات الكنائس والمساجد والمعابد اليهودية بشرط ألا يزيد عدد التجمع عن 50 مشاركًا، ومع ذلك ستكون المساجد مقيدة، وبجانب ذلك لن تسمح قيود التباعد الاجتماعي بإفطارات جماعية للجاليات المسلمة.

 

ويعتبر المركز الإسلامي الألماني في برلين (DMZ) مسؤولا عن الجاليات المسلمة، ويأتي أعضاؤه من جنسيات مختلفة، وقد التزموا بالحوار بين الأديان لأكثر من 20 عامًا.

 

وتشعر إيمان أندريا ريمان، رئيسة بلدية في برلين، ومديرة مركز حضانة مسلمة متعدد الثقافات، بالقلق من شعور المسلمين بالوحدة في رمضان، على سبيل المثال المهاجرين المسلمين واللاجئين.

ونظرًا لأن المجتمع الألماني مغلق حاليًا، فقد تم إلغاء فعاليات مجتمعية رمضانية مثل الإفطار وصلاة التراويح وبعض ندوات رمضان المعتادة وندوات تلاوة القرآن والمحاضرات حول المفهوم الإسلامي للشهرالكريم.

 

 

 رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة