بعد أول صلاة فيه.. «عمرو بن العاص» يصدح بالتراويح وسط احترازات كورونا

مسجد عمرو بن العاص

 

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم الأحد، عددًا من الصور، التى ترصد الأجواء فى محيط مسجد عمرو بن العاص بعدما قررت وزارة الأوقاف، إقامة صلاتي التراويح والعشاء داخله وبثها عبر أثير الإذاعة المصرية.

 

أظهرت الصور الأجواء داخل المسجد وخارجه الذى خلا من أي تواجد بشري، على غير عادة السنوات الماضية، حيث كان يتوافد المصريون على المسجد لأداء صلاة التراويح، ويضطر البعض إلى افتراش الأرض بالخارج لعدم وجود مكان خالي داخل المسجد.

 

التقط هذه الصور الزميل محمود عبدالناصر وتداولها رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:

 ويرجع سبب اختفاء الناس من محيط مسجد عمرو بن العاص إلى سببين الأول: التزام المواطنين بقرار فرض حالة الطوارئ من الساعة التاسعة مساءً وحتى السادسة صباحًا فى رمضان.

 

أما السبب الثاني: إصدار وزارة الأوقاف تعليمات بعدم فتح المسجد أمام المصلين وعدم تشغيل أي سماعات خارجية منعا لأي تجمع خارج المسجد أو في ساحاته الخارجية، والاقتصار على تشغيل سماعة داخلية واحدة على قدر تحقيق النقل الإذاعي فقط.

 

يتناوب عدد من كبار قراء القرآن الكريم فى مصر، على إمامة المصلين بمسجد عمرو بن العاص فى صلاتي العشاء والتراويح، ويعتبر أحمد نعينع وعبد الفتاح الطاروطي ومحمود الخشت، هم أبرز القراء المرشحين للقراءة طوال الأيام المقبلة في المسجد الذى وقع الاختيار عليه من قبل وزارة الأوقاف لكونه أقدم مسجد فى إفريقيا.

 

ووفقًا لتصريح محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، فإن إذاعة القرآن الكريم هى الوسيلة الإعلامية الوحيد التى تبث صلاة التراويح للمصريين، ويتولى عملية النقل فريق مختار بعناية يترأسه رئيس شبكة القرآن الكريم الدكتور حسن مدني، ويقتصر التواجد داخل عمرو بن العاص على إمام المسجد والعاملون وبعض الفنيين من الهندسة الإذاعية وإذاعة القرآن الكريم.

وتدرس الإذاعة المصرية مع وزارة الأوقاف إمكانية بث الصلاة من مسجد آخر، مشيرًا إلى وجود 4 مساجد مجهزة لهذا الأمر هم مسجد السيدة زينب، مسجد النور، مسجد الإمام الحسين، مسجد السيدة نفسية.

 

وبدأ الشيخ أحمد نعينع بإمامة صلاة العشاء والتراويح مساء اليوم الأحد، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، وفقا للجدول الذى وضعته وزارة الأوقاف، ويتبادل باق القراءة الإمامة فى الأيام الأخرى.

 

وكانت وزارة الأوقاف عارضت فى بداية شهر رمضان المبارك الدعوات المطالبة بإقامة صلاة التراويح بالمساجد دون مصلين، وأوضح الدكتور محمد مختار جمعة، أنه لا مجال على الإطلاق لرفع تعليق إقامة الجمع والجماعات بما في ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك ، وأنه لا مجال لفتح المساجد خلال الشهر الكريم مراعاة للمصلحة الشرعية المعتبرة، التي تجعل من الحفاظ على النفس البشرية منطلقًا أصيلًا في كل ما تتخذه الوزارة من قرارات.

 

وقال وزير الأوقاف، إن فكرة إقامة التراويح  في المساجد  هذا العام غير قائمة لا بمصلين ولا بدون مصلين ، فالساجد قبل المساجد ، ودفع المفسدة وهي احتمال هلاك الأنفس مقدم على مصلحة الذهاب إلى المسجد ، وقد جُعلت لنا الأرض كلها مسجدا وطهورا، ومن كان معتادا  الذهاب إلى المسجد فحبسه العذر المعتبر شرعًا كُتب  له ثواب ذهابه إلى المسجد كاملا غير منقوص وهو ما ينطبق على العذر القائم في ظروفنا الراهنة .

 

 

وشدد وزير الأوقاف فى أكثر من تصريح له، على عودة فتح المساجد مرتبطة بعدم تسجيل أي حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في مصر، وتأكيد وزارة الصحة أن التجمعات العامة لم تعد تشكل خطرًا على حياة الناس لانتهاء انتشار عملية الفيروس.

 

الوزير عارض أيضًا فكرة وإذاعة قرآن المغرب والفجر فى المساجد خلال شهر رمضان، فتعرض لهجوم عنيف دفعه للتراجع والسماح بإذاعة القرآن الكريم قبل المغرب والفجر، كما وجه إحدى الشركات التابعة للوزارة بتصنيع كبائن لتعقيم المساجد تمهيدا لفتحها.

 

فى السياق ذاته أعلنت إدارة الجامع الأزهر، اليوم الأحد، إقامة صلاتي التراويح والتهجد بدءًا من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، بالجامع الأزهر، على أن تكون بأئمة الجامع وعمَّاله فقط وبدون جمهور.

 

ووفق بيان لإدارة الجامع، فإنه سيتم بث صلاتي التراويح والتهجد، عبر الصفحة الرسمية للجامع الأزهر على «فيسبوك» وقناة الجامع الأزهر على يوتيوب.

 

وطالبت إدارة الجامع الأزهر، جموع المسلمين بالالتزام بأداء سنة التراويح والتهجد في منازلهم، والابتعاد عن التجمعات والتزاحم، مع ضرورة الالتزام بكافة التدابير الاحترازية التي حددتها الجهات الصحية.

 

كشفت دار الإفتاء المصرية، الحكم الشرعي، لأداء صلاة التراويح المنقولة عبر التليفزيون أو الإذاعة، وذلك بعد إعلان وزارة الأوقاف اعتزامها إذاعة صلاتي العشاء والتراويح بمسجد عمرو بن العاص اعتبارا من غدٍ الأحد.

 

 

وقالت الإفتاء فى تدوينه لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"،: "لا تجوز صلاة أحد في منزله خلف صلاة منقولة عبر التليفزيون أو الإذاعة، ولا فرق في ذلك بين صلاة الجمعة أو الصلوات الخمس أو صلاة التراويح".

 

مقالات متعلقة