رغم عدم تسجيلها لإصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) لليوم الثامن على التوالي، أكدت الحكومة الأردنية أن خطر الفيروس مازال قائمًا وحقيقيًا، موضحة أن احتمالية عودة الجائحة قائمة.
وأعلنت السلطات الأردنية مساء الثلاثاء، استمرار الحظر "الجزئي" لساعات محددة خلال أيام الأسبوع، و«الحظر الشامل» في نهايته، فيما لم تسجل المملكة اي إصابات جديدة بفيروس كورونا داخل حدودها، باستثناء 6 حالات لسائقي شحن على الحدود. وأكد أمجد العضايلة متحدث الحكومة خلال مؤتمر صحفي أن "الخطر ما زال قائماً وحقيقياً، واحتمالية عودة الجائحة قائمة، وعلينا الاستعداد لإصابات مع بدء عودة أبنائنا من الخارج"، موضحًا أن "الحكومة ستستمر بالحظر الجزئي خلال أيام الأسبوع، والشامل في نهايته".
من جهته، أوضح وزير الصحة سعد جابر، أن المملكة سجلت لليوم الثامن "صفر إصابة" بكورونا، باستثناء 6 حالات لسائقي شحن قادمين من الخارج.
وأوضح أنه بتسجيل 5 حالات شفاء، ارتفع العدد الكلي إلى 378، مع بقاء 55 مصاباً يخضعون للعلاج، فيما توقفت الوفيات عند 9، مشيرًا إلى أنه سيتم إطلاق تطبيق ذكي ينبه المواطن إذا ما خالط مصاباً.
وتفرض السلطات منذ منتصف مارس الماضي، حظراً جزئيا تسمح خلاله للمواطنين بالتنقل والحركة داخل حدود المحافظات من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساءً. كما تقوم نهاية كل أسبوع بفرض حظر "شامل"، بدأته بيومين، ثم قلصته ليوم واحد.
وفى وقت سابق، ظهر ملك الأردن الملك عبدالله الثاني مساء أمس الاثنين بكمامة، خلال تفقده مركز التصميم والتطوير "كادبي" مؤكدًا على ضرورة تسخير إمكانيات المركز لتطوير القدرات الوطنية في التصنيع والإنتاج، لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية «بترا» لفت ملك الأردن، خلال زيارته إلى أهمية الاستمرار في البحث والتطوير لتصنيع أجهزة تنفس، وتقديم الدعم اللازم للشباب الذين لديهم أفكار لتصنيع الأجهزة والمستلزمات الطبية.
واطلع خلال الزيارة على نماذج لسيارات إسعاف، وممرات التعقيم، وخط إنتاج واقيات الوجوه والكمامات والبذلات الواقية وأجهزة اختبار فيروس كورونا، ونموذج محاكاة يمكنه التنبؤ بمعدلات الإصابة وتحليل البيانات وتوفيرها لصناع القرار.
وفي آخر حصيلة لضحايا الفيروس عالميًا، أصاب كورونا نحو 3 ملايين و705 آلاف، وأدى إلى وفاة 256 ألفا، في حين تعافى من المرض ما يزيد على مليون و227 ألفًا حسب موقع "وورلد ميترز" الإلكتروني، المتخصص في رصد ضحايا كورونا بالعالم.
للاطلاع على آخر الإحصائيات اضغط هنا
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات بما فيها الصلوات الجماعية، إلى جانب تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة الطوارئ نهاية يناير الماضي، على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم.
وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في فبراير 2020 وصنفته في 11 مارس الماضي بأنه وباء عالمي، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.