القضاء يحسم الجدل.. «رامز مجنون رسمي» مستمر في رمضان

رامز مجنون رسمي

رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، دعوى وقف برنامج "رامز مجنون رسمي" الذي يقدمه الفنان رامز جلال.

 

وقالت المحكمة، إنَّ البرنامج لا يعدو عن كونه عملًا فنيًا يمارِس فيه مُقدم البرنامج بعض الدعابات مع الضيف.

 

وأشارت المحكمة، إلى أنّ الحلقة لا تكاد أن تنتهي إلا وقد أجاز الضيف جميع ما تعرّض له خلالها.

 

وجاء حكم المحكمة بعد الاطلاع على عدد من حلقات البرنامج، ووجدت أن الحركات والأفعال التي تقع داخل البرنامج في سياقها الفني ولا يجب تحميلها أكثر من حجمها الطبيعي. 

 

وأكدت المحكمة، أنه من الطبيعي أن تتنوع الأعمال الفنية لترضي كل الأذواق ووجهات النظر، وهو ما يتفق مع جوهر حرية التعبير.

 

تعليق MBC

 

وبعد قرار المحكمة برفض الدعوى، قال ثروت عبدالشهيد، المُستشار القانوني لـ "مجموعة MBC" في القاهرة، إن المحكمة اطّلعت بنفسها على بعض حلقات البرنامج، ولم تجد فيها ما يضرّ بالأمن القومي المصري، أو يحض على العنف والتمييز. وأضاف ثروت، أن برنامج "رامز مجنون رسمي" يستمر عرضه في موعده عقب الإفطار مُباشرة، على MBC مصر، وMBC1، وMBC العراق، وMBC5، إضافة إلى منصّة "شاهد" للفيديو حسب الطلب (VOD).

 

ومن المقرر أن يستضيف رامز جلال، اللية في الحلقة 13 من "رامز مجنون رسمي" الفنان الإماراتي عبد الله بالخير.

 

 

عنف حقيقي

كانت المحكمة تلقت على مدار الأيام الأخيرة، دعويين قضائيتين تطالبا بإلزام كلّ من وزارة الدولة للإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ومجموعة قنوات MBC بوقف بث البرنامج.

 

ذكرت الدعوى الأولى، أن هذا البرنامج الذي يتم عرضه حاليًا على الأسرة المصرية من خلال النايل سات وما يتضمنه من تنمر ومعاني غثة وألفاظ هابطة وجرائم احتجاز وتعذيب وعنف وسادية يعاقب عليها القانون وعرضها بشكل ساخر وربط هذه الجرائم بالمتعة والدعاية والضحك، على النحو الذي يمثل حض على ارتكاب هذه الجرائم.  

أما الدعوى الثانية فأقامها ثلاثة محامين، وأكدوا فيها أن البرنامج المشار إليه لا يليق بتاريخ مصر في الفنون والثقافة، مؤكدة أن الأزمة ليست في محتوى البرنامج فقط وإنما أيضًا في اسمه "رامز مجنون رسمي" الذي يسيء للمرضى النفسيين، ويزيد من اعتبار المرض النفسي وصم، الأمر الذي تحاول الدولة جاهدة منعه منذ إصدار قانون رعاية المريض النفسي رقم 71 لسنة 2009.  

وأضافت الدعوى، التي اختصمت كلا من رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة للإعلام ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بصفتهم، أن برامج المقالب وفي القلب منها هذا البرنامج لها تأثيرات سلبية ونفسية ضارة على الجمهور وخاصة الأطفال، بالنظر إلى ما تحتويه من مشاهد عنف وسخرية وألفاظ خارجة تذاع على الأسر المصرية.  

وأوضحت الدعوى أن رامز جلال، مقدم البرنامج، يصر في كل حلقة على ألا يبرز أي قدر من الاحترام للفنانين ضيوفه، كما يحرص على الحط من قدرهم بالإشارة عادة إلى ما يتقاضونه من أموال نظير مشاركتهم في هذا العمل الهزلي، لأنه يدرك أنه ناجح بمفهومه وبمفهوم السوق والمجتمع الذي يعمل فيه، ولا يشغل بالا بالدفاع عن نفسه.

 

منع ظهور رامز.. ليس الأول 

 

وكان مجلس نقابة الإعلاميين، برئاسة الدكتور طارق سعده؛ نقيب الإعلاميين، أصدر قرارًا رقم ١١لسنة٢٠٢٠، بمنع ظهور رامز جلال، على أية وسيلة إعلامية تبث داخل جمهورية مصر العربية لحين توفيق أوضاعه القانونية.  

أشار مجلس نقابة الإعلاميين، إلى أنه بعد الإطلاع على هذه مواد الدستور، ولائحة النقابة، إلى جانب أن رامز جلال يمارس نشاطا إعلاميا كمقدم برنامج على قناة Mbc وهي موجهه للمجتمع المصرى وتحمل إسم الدولة المصرية، تم البحث عما إذا كان المذكور مقيد بنقابة الإعلاميين أو حاصل على تصريح بمزاولة المهنة. وتبينت نقابة الإعلاميين، أنه غير مقيد أو حاصل على تصريح لمزاولة مهنة الإعلام مخالفا ما نص عليه المادة ٢ والمادة ١٩ من قانون نقابة الاعلاميين رقم ٩٣ لسنة ٢٠١٦. 

 

وبناءً على ذلك قررت النقابة منع ظهور رامز جلال على أي وسيلة إعلامية تبث داخل جمهورية مصر العربية لحين توفيق أوضاعه القانونية.

 

المقالب مستمرة

 

إلا أن هذا القرار، لن يتسبب في وقف برنامج "رامز مجنون رسمي"، لسبب بسيط أن القرار تضمن عدم ظهوره على أي وسيلة إعلامية تبث داخل جمهورية مصر العربية .

 

ولا ينطبق هذا الشرط على قناة "MBC مصر" أو قنوات المجموعة، التي تبث برامجها من دولة الإمارات العربية المتحدة. 

ومجموعة قنوات "أم بي سي" تابعة لشركة عربية سعودية يمتلكها رجل الأعمال السعودي وليد الإبراهيم، تقوم ببث قنوات تلفزيونية منوعة ترفيهية وغير ترفيهية، مقرها الرئيسي يتواجد حالياً في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة وتحديدًا في مدينة دبي للإعلام. وبرنامج "رامز مجنون رسمي "من إنتاج شركة مسجلة رسميًا وقانونيًا في دولة الإمارات، وصورت جميع حلقاته في دبي. 

 

مقالات متعلقة