«بيلد»: اتهامات للسلفيين في برلين بالاحتيال على مساعدات كورونا

الشرطة الاتحادية تداهم شقق 5 سلفيين في برلين

قالت صحيفة بيلد الألمانية، إِنَّ الشرطة الإتحادية داهمت شقق خمسة أفراد من التيار السلفي بالعاصمة برلين، لأنهم قاموا بالاحتيال على أكثر من 90 ألف يورو، حيث قدموا طلبات للحصول على مساعدات اقتصادية بطريقة احتيالية بسبب انتشار فيروس كورونا.

 

 وأشارت الصحيفة  أَنَّ  100 شرطي ألماني نفذوا عمليات مداهمات على شقق السلفيين  في كافة أنحاء العاصمة الألمانية.

 

وأعلن مكتب المدعي العام في برلين، صباح الخميس الماضي، مداهمة وتفتيش سيارات وشقق خمسة محتالين مشتبه فيهم.

 

ونوهت الصحيفة أَنَّ  هؤلاء المحتالين الخمسة  ينتمون للدائرة الداخلية للمشهد السلفي في برلين، وبالتحديد للدائرة الداخلية لمسجد فوسيليت.

 

القاء القبض على أحد المشتبه بهم

وقالت شرطة برلين على تويتر، إِنَّ الشرطة عثرت في عملية المداهمة على أدلة مختلفة، بما في ذلك الأموال، وبناء على ذلك، تم إلقاء القبض على شخص واحد.

 

 وقامت الشرطة الألمانية بتفتيش شقة سلفي في حي برلين-نويكولن، وعثروا على أدلة.

 

وبحسب مكتب حماية الدستور، كان السلفيون يتلاقون دَائِمًا  في مسجد فوسيليت.

 

وفي نفس السياق، قالت صحيفة تاجيس شبيجل، إِنَّ  أحد المشتبه بهم " وليد س " تم التحقيق معه قبل ذلك في أبريل 2018 ، بتهمة التخطيط لهجوم على ماراثون برلين 2016.

 

وأضافت الصحيفة أَنَّ  السلفيين الخمسة المشتبه بهم تقدموا بطلبات للحصول من بنك برلين الاستثماري IBBعلى مساعدات كورونا طارئة لانقاذ المشاريع الصغيرة، والتي تم دفعها جزئيا.

 

وأوضحت الصحيفة أَنَّ ما أثار الشكوك بشكل كبير، هو أَنَّ  أحد المشتبه بهم "وليد س"، على صلة بمنفذ هجوم برلين عام 2016 ،أنيس عمري، الذي نفذ هجوما إرهابيا في سوق لعيد الميلاد وسط برلين في أول ديسمبر 2016.

 

وأسفر هجوم برلين 2016 عن مقتل 12 شخصا إلى جانب العشرات من الجرحى، حيث تمكن عمري من الفرار لكنه قتل في مواجهة مع الشرطة الإيطالية بعد أربعة ايام من الحادث.

 

 

و بحسب الصحيفة، كان وليد س، أحد السلفيين المشتبه بهم في سرقة مساعدات كورونا الحكومية، متواجدا في مكان الحادث بعد الهجوم الإرهابي بعد الهجوم عام 2016 .

 

ووفقا للصحيفة، يعمل المحتالون الخمسة المشتبه بهم كخطباء في مساجد برلين المختلفة.

 

وقالت الصحيفة الألمانية إن عبدالقادر داود، الإمام السابق لجامع إبراهيم الخليل في منطقة تمبلهوف ببرلين تقدم بطلب للحصول على إعانة وحصل على 14 ألف يورو، وتشتبه النيابة في أنه قام بالتزوير.

 

يذكر أن داود اتهمته الشرطة الألمانية في السابق بالعمل على تجنيد شبان للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ويخضع مسجد إببراهيم الخليل ومسجد النور ومسجد الصحابة في برلين لمراقبة هيئة حماية الدستور بعد ان أصبحت في السنوات الاخيرة تمثل خطرا كبيرا لاستخدام المتطرفين لها لتنفيذ أعمال إرهابية.

 

 وقال مارتن ستلتنر، المتحدث باسم مكتب المدعي العام في برلين، يوم الخميس: "لا يمكننا حتى الآن تحديد مقدار الضرر المادي للدولة، ولكن المشتبه بهم احتالوا على أكثر من 94 ألف يورو.

 

وخلال عمليات مداهمات الشرطة، تم الاشتباه أيضا في أحمد عرميح، خطيب مسجد ببرلين، تراقبه حماية الدستور منذ سنوات لخطابات الكراهية،  ويتهمه مكتب المدعي العام الآن بسرقة 18 ألف يورو من مساعدات كورونا الطارئة.

 

 ولفت التقرير إلى أَنَّ مداهمات الشرطة كشفت أيضًا عن أشكال أخرى من الاحتيال، على سبيل المثال،  تأجير أحد السلفيين لمؤسسة اجتماعية بشكل غير قانوني.

 

بالإضافة إلى ذلك، كشفت الصحيفة عن تهربات ضريبية، فعندما تقدم السلفيون بطلب للحصول على أموال للمشاريع الصغيرة مثل متجر آيس كريم وصالون تصفيف شعر ومطعم سوشي ومقهى إنترنت، اكتشف المسؤولون تضارب في المعرفات الضريبية، ومع ذلك ، دفعت لهم الحكومة الفيدرالية  بعض المال.

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة