في ظل إجراءات عزل غير مسبوقة، تحيي أوروبا الجمعة ذكرى مرور 75 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث فرض انتشار فيروس كورونا على الدول هذا العام الحد من الاحتفالات والاكتفاء ببعض المراسم.
وفي فرنسا، ترأس إيمانويل ماكرون مراسم مختصرة جدا في قصر الإليزيه بحضور كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين لكن بدون جمهور".
تحيي أوروبا التي ضرب انتشار فيروس كورونا المستجد اقتصادات دولها الجمعة ذكرى مرور 75 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية في ظل إجراءات عزل غير مسبوقة ألزمتها الحد من الاحتفالات.
في الوقت نفسه، يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره بشدّة في الولايات المتحدة حيث ما زال عدد الوفيات اليومية بالوباء مرتفعا في وقت حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس من أن كوفيد-19 "يطلق العنان لطوفان من مشاعر الحقد وكراهية الأجانب".
وخلال الساعات 24 الأخيرة، سجلت أكثر من 2400 وفاة في الولايات المتحدة لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في البلاد إلى 75 ألفا و500 شخصا.
في الوقت نفسه، تحيي دول عدة ذكرى الثامن من مايو بشكل غير مسبوق منذ استسلام ألمانيا النازية في 1945.
ففي الولايات المتحدة، تنظم وزارة الدفاع الأمريكية "يوما لانتصار أوروبا" افتراضيا، مع برنامج مباشر يبث على موقعها وشبكات التواصل الاجتماعي.
وتوجهت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بخطاب إلى البريطانيين، للمرة الثانية منذ بداية وباء كوفيد-19، بينما يترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس مراسم مختصرة جدا في قصر الإليزيه بحضور كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين لكن بدون جمهور.
أما في موسكو فيتجلى بوضوح تأثير الوباء على الاحتفالات. فهذه السنة لن يجرى العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء. ولم تبق السلطات سوى على الشق الجوي من الاحتفالات وسيجرى السبت في "يوم النصر" الذي تحتفل به موسكو في التاسع من مايو.
وفي ألمانيا، التي لم تكن عادة تحيي ذكرى هزيمتها في الثامن من مايو 1945، اضطرت السلطات لإلغاء احتفال رسمي كبير كان مقررا هذا العام.