واشنطن بوست: «النهاية» يضرب الوتر الحساس لإسرائيل 

مسلسل النهاية يثير غضب إسرائيل

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إنَّ المسلسل المصري "النهاية" الذي يُعرض في رمضان الجاري يضرب على "الوتر الحساس" لإسرائيل مفجرًا غضب تل أبيب.

 

وجاء ذلك في تقرير بعنوان: "مسلسل درامي مصري يجسد دمار إسرائيل وتل أبيب ليست سعيدة".

 

وأردفت: "يُوصف النهاية بأنه أول مسلسل خيال علمي مصري لكنّه يجسد عالمًا يتمنى العديد من العرب أن يتحول إلى حقيقة".

 

ويتوقع المسلسل تدمير إسرائيل في عام 2120 حيث يخبر معلم تلاميذه أن كافة يهود العالم عادوا إلى بلادهم الأصلية بالإضافة إلى تقسيم الولايات المتحدة الأمريكية إلى العديد من المناطق.

 

ونقلت الصحيفة عن عمرو سمير عاطف مؤلف المسلسل قوله: "في كل مكان نحتاج العدالة الذي ستجعل العالم مكانًا أفضل للعيش فيه".

 

واستدرك عاطف: "في نفس الوقت فإن المسلسل لا علاقة له بالواقع ولا يمت للسياسة بأي صلة".

 

لكن بالنسبة للكثير من الإسرائيليين، فإن النهاية يكشف مشاعر العداوة التي تكمن تحت عقود من التعاون بين حكومتي البلدين.

 

من جانبه، قال إسحاق لفنون، السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر: "يعود بنا هذا السرد إلى فترة ما قبل معاهدة السلام حيث توقعات إبادة إسرائيل. إنه أمر مزعج جدا".

 

وفي بيان وصفته واشنطن بوست بأنه غير معتاد بدرجة كبيرة، شجبت وزارة الخارجية الإسرائيلية المسلسل واصفة إياه بـ "المؤسف وغير المقبول لا سيما بين بلدين تجمعهما اتفاقية سلام على مدار 41 عاما".

 

ووصف التقرير علاقات إسرائيل بجيرانها بالهشة التي تتسم بالعنف أحيانا لكن علاقتها مع مصر تمثل قصة نجاح لا تخلو من التوترات بحسب واشنطن بوست.

 

ومنذ عام 1979، يتعاون البلدان على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني بالمنطقة لا سيما في قضة محاربة المتشددين.

 

 لكن بالرغم من ذلك تدرك  تل أبيب أن الرأي العام المصري يملك أحد أكثر درجات معاداة إسرائيل بالمنطقة.

 

وأردفت واشنطن بوست: "طالما أصاب الإحباط الحكومة الإسرائيلية جراء الفجوة بين العلاقات الرسمية، التي نمت على نحو اكثر تعاونا في عهد الرئيس السيسي، وبين وجهات نظر الشارع المصري".

 

واستدركت: "حتى بالرغم من أن اختفاء الكارتون والتعليقات المعادية للسامية من التلفزيون المصري لكنها تزدهر على شبكات التواصل الاجتماعي".

 

من جانبها، قالت ميشيل دن مديرة برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "الأفكار المعادية لإسرائيل في الإعلام ووسائل الترفيه بمصر تمثل قصة قديمة وكذلك الثيمات المناهضة للولايات المتحدة".

 

واستطردت دن : "تحظى نظريات المؤامرة والتصورات المرتبطة بها بشعبية بين الشارع المصري مما يفسر كتابتها على شكل سيناريوهات".

 

ونقلت واشنطن بوست عن عوزي ربيع هو مدير مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب قوله: "أشعر بالدهشة من سماح السلطات بحدوث ذلك".

 

بيد أن  مؤلف المسلسل يرى أن هناك مبالغة في رد الفعل الإسرائيلي.

 

وفسر ذلك قائلا: "إنه مسلسل يستهدف التسلية ومن الغريب تصعيد الأمور لتصبح مشكلة سياسية. إنهم يخلقون مشكلة كبيرة من لا شيء".

 

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة