فى الثاني من فبراير الماضى، أرسلت الحكومة المصرية بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، 10 أطنان من المُستلزمات الوقائية، على متن الطائرة المُخصصة لإعادة المصريين من مدينة ووهان الصينية، كهدية تضامن من الشعب المصري إلى الشعب الصيني في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وفى الثاني من مارس زارت الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة، الصين محملة برسالة تضامن من الرئيس عبد الفتاح السيسي وهدية من الشعب المصري، عبارة عن شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية.
وبعد فترة وجيزة ردت الصين الجميل لمصر على مرتين، المرة الأولى كانت يوم 16 أبريل، ووقتها أعلنت السفارة الصينية في القاهرة وصول طائرة تحمل مستلزمات طبية مقدمة من الحكومة الصينية تشمل كمامات طبية وملابس واقية وكواشف اختبار، بلغت حمولة الشحنة 4 أطنان عبارة عن 20 ألف كمامة "إن 95" و10 آلاف من الملابس الوقائية، بالإضافة إلى 10 آلاف كاشف خاص بفيروس كورونا المستجد.
المرة الثانية كانت بالأمس، حيث أعلنت وزارة الصحة المصرية، استقبال شحنة مساعدات من المستلزمات الطبية الوقائية تضمنت الشحنة الثانية 4 أطنان وتحتوي على 70 ألف كاشف تحليل حامض نووي خاص بفيروس كورونا و10 آلاف كمامة طبية "إن 95" و10 آلاف مجموعة من الملابس الوقائية.
ومن المقرر أن تتسلم مصر الدفعة الثالثة التى خصصتها الحكومة الصينية للشعب المصري خلال الأيام المقبلة، وأوضح السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج، أنه الدفعة الثالثة من المساعدات التى سترسلها بلاده ستكون أكبر حجما من الدفعتين السابقتين.
وقال السفير الصيني بالقاهرة، إن مصر مدت يد العون للصين من خلال إرسالها شحنات من المستلزمات الوقائية والمساعدات في بداية الأزمة، والآن نقوم برد الجميل، مشيداً بالشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين على مدار السنوات، مؤكدًا أهمية التعاون في مجال الصحة والمجالات الأخرى بما يحقق التنمية المشتركة بين الصين ومصر، ضمن تكاتف الجهود المشتركة في العالم أجمع للتصدي لفيروس كورونا، كما لفت أيضًا إلى تبادل الخبرات بين كل من الخبراء الصينيين والمصريين من خلال عقد اجتماعات عبر تقنية "فيديو كونفرانس" ضمن تبادل الخبرات المستمر مع الدول العربية والأفريقية لمواجهة فيروس كورونا.
وكشف السفير الصيني، عن وجود مصنع لإنتاج الكمامات الطبية المشترك المتواجد على أرض مصر، موضحاً أنه من المتوقع أن تصل قدرته الإنتاجية اليومية إلى نصف مليون كمامة يوميًا، مما يساعد علي تلبية احتياجات الدولة المصرية للكمامات.
وكان فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة فى مدينة ووهان الصينية فى ديسمبر 2019، بعدها انتقل إلى عدد من الدول، ووصل إلى مصر فى منتصف فبراير الماضي، وبلغت أعداد المصابين داخل البلاد منذ هذا التاريخ وحتى مساء أمس الأحد، 9 آلاف و400 حالة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 525 حالة.
وسجلت البلاد خلال الأيام الثالثة الماضية أكبر زيادة يومية فى الإصابات منذ ظهور الفيروس، قدرت بحوالي 495 حالة و21 حالة وفاة ، يوم الجمعة الماضى، 488 حالة إصابة و11 حالة وفاة يوم السبت، وتسجيل 436 إصابة و11 حالة وفاة أمس الأحد.
وخلال الفترة الماضية أرسلت مصر مساعدات طبية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا والسودان، ففى شهر أبريل الماضى نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مقطع فيديو يُظهر تحميل طائرة عسكرية مصرية بالمساعدات الطبية ويشير المتحدث في المقطع إلى أن القوات المسلحة المصرية هي الجهة التي قامت بإرسال هذه المساعدات، وتضمنت المساعدات معدات طبية وبدلا واقية.
فى الشهر ذاته أرسلت الحكومة المصرية، مساعدات طبية إلى إيطاليا، حيث وصلت طائرتان عسكريتان إلى روما، قامت القوات المسلحة بإعدادها وتجهيزها، حملتا كميات من المستلزمات الطبية والبدل الواقية ومواد التطهير مقدمة من مصر إلى إيطاليا، لتخفيف العبء عن إيطاليا في محنتها الحالية، خاصة في ظل النقص الحاد لديها في الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات الوقاية والحماية، خاصة مع سرعة انتشار فيروس "كورونا" وارتفاع معدل الإصابات والوفيات في إيطاليا.
وفى الخامس من مايو الجاري، أرسلت مصر، 4 طائرات عسكرية محملة بكميات كبيرة من المستلزمات الطبية العاجلة والأدوية إلى السودان لمساعدته في مكافحة فيروس كورونا، ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية على فيسبوك فيديو لعناصر من الجيش المصري خلال تجهيز شحنة كبيرة من المستلزمات الطبية والأدوية من أجل إرسالها إلى السودان.
شملت شحنة المساعدات "كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية للمساهمة في تخفيف العبء عن كاهل الشعب السوداني في ظل أزمة نقص الأدوية ومستلزمات الحماية والوقاية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا ومساعدتها في الحد من تزايد أعداد الإصابات والوفيات بها".