صور| بين لقمة العيش وفرحة ملابس العيد.. المصريون يتناسون كورونا

بين لقمة العيش وفرحة العيد.. يتناسى المصريين فيروس كورونا

بين لقمة العيش وفرحة العيد.. يتناسى المصريين فيروس كورونا، ويخرج الكثير من المواطنين لشراء ملابس العيد، رغم  رغم التحذيرات الشديدة، وفرض حظر التجول؛ لتخفيف الكثافة بالشوارع ومنافذ البيع، لا سيما أنهم بذلك يعرضون أنفسهم وأهليهم لعدوى الوباء المميت.

 

لا يزال تجار الملابس وأصحاب الفُرش يعانون وطأة كورونا، وثمة حاجة ملحة لديهم لسد رمقهم من لقمة العيش، فهم لا يأبهون بالعدوى ولا يشغلون أنفسهم بالوباء كمن سار على مثل «أحييني انهاردة وموتني بكرة».

 

محمود فوزي، صاحب محل ملابس بالقليوبية، قال إنه لا يستطيع أن يمنع الناس من الشراء فهو يريد بيع بضاعته، ولا يرغب في الخسارة، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه يقوم بتعقيم المحل باستمرار وتنظيف الأسطح والفتارين.

 

وقال فوزي إن ذورة الزحام تبدأ بعد الواحدة ظهرًا وحتى الخامسة مساء موعد الغلق، مشيرا إلا أن 50% من الزبائن يحرصون على ارتداء كمامات.

 

كريم عبد الغني، صاحب فرش ملابس شبابية بأحد الشوارع الحيوية في مدينة بنها بالقليوبية، يقول إن فيروس كورونا تسبب في خسائر كبيرة لهم، لكن مع حلول عيد الفطر يأمل كثير من الباعة في بيع بضاعتهم دون خسارة.

 

 

ولفت عبد الغني، إلى أن لقمة العيش هي السبب وراء وقوفهم بالشوارع رغم الزحام وفيروس كورونا، مشيرا إلى أن لديه ابناء ويريد الإنفاق على أسرته كأي مواطن خاصة أنه ليس لديه دخل ثابت.

 

حسناء عبد ربه، موظفة بالقطاع الخاص، قالت إنها لا تهتم كثيرا بفيروس كورونا، ولكنها ترتدي كمامة وتحرص على حمل الكحول في حقيبتها، غير أن فرحة العيد تطغى على فيروس كورونا.

 

وأضافت أنها تريد إدخال الفرحة على أبنائها بشراء ملابس العيد، معلقة: «نسبها على الله وربنا يسترها».

يقبل تامر عبد المرضي، مهندس، من أحد فتارين المحلات ليتفق مع نجله على شراء ملابس العيد، وقد ارتدى الرجل وطفله كمامات.

 

 

يقول "تامر": رغم كورونا الناس تحرص على شراء ملابس العيد لأنها فرحة، معلقاً: "مش عايزين نكسر بخاطر عيالنا"، موضحًا أنه يتلافى الأماكن المزدحمة قدر الإمكان".

 

وقال الطفل "إياد" 9 سنوات نجل "تامر": «أنا مش خايف من كورونا وبلبس الكمامة وجيت اشتري لبس العيد».

 

من جانبه أكد يحيى زنانيري، نائب رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، إن أصحاب المحلات سيتبعون إجراءات احترازية معينة للحد من تزاحم الزبائن لشراء ملابس عيد الفطر.

 

وأوضح زنانيري، في تصريحات صحفية أن هذه الإجراءات متمثلة في التباعد بين الزبائن أثناء اختيار الملابس قبل الشراء، بالإضافة إلى السماح بدخول عدد معين وانتظار الباقي خارج المحل.

 

وأضاف أن الإقبال على الشراء الملابس بالمحلات حاليا شبه منعدم، نظرا لاهتمام المواطنين بشراء السلع الغذائية فقط.

 

ويأمل التجار أن تنشط حركة المبيعات في الأسبوع الأخير بشهر رمضان وقبل العيد، باعتباره موسم للمحلات كل عام وتعويضا لخسائرهم خلال موسم الشتاء الماضي.

  

 

مقالات متعلقة