نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن لاجئة عراقية بالولايات المتحدة تُدْعى نداء عباس قولها: إنَّ رمضان بالنسبة لها في ظل جائحة كورونا هو الأسوأ خلال فترات حياتها تتجاوز فترات عصيبة مثل الاحتلال الأمريكي لبلادها أو حياتها كلاجئية في سوريا وتركيا.
وقالت الصحيفة: "رغم نجاة نداء عباس من حرب العراق ومعيشتها في معسكرات اللاجئين لكن رمضان في ظل فيروس كورونا هو الأشد قسوة في حياتها".
وأضافت عباس: "لقد اعتدت الصيام في مسقط رأسي أثناء الاحتلال الأمريكي وكذلك حينما انقسمت الدولة إلآسيوية إلى طوائف عرقية".
وعلاوة على ذلك، قضت عباس سبعة أعوام كلاجئة في سوريا ثم 4 سنوات في معسكر لجوء بتركيا حيث كانت يتعين عليها إطعام أطفالها الستة بحصص صغيرة من الغذاء.
وفي عام 2014، ذهبت اللاجئة العراقية إلى الولايات المتحدة لتستقر في مدينة "نيو هيفن" دون أن تتعلم الإنجليزية.
وتابعت: "إنه الرمضان الأصعب بالنسبة لي".
وفسرت ذلك قائلة: "حتى في أسوأ الأوقات التي مررت بها في سوريا وتركيا كنا تستطيع الخروج والذهاب إلى الحدائق بعكس هذا العام الذي يتملكنا الخوف من المغادرة. أعيش في حالة من الرعب المستمر ".
وتمارس عباس الطهي كل صباح لصالح منظمة "هيفنلي تريتس" غير الربحية التي تساعد الطهاة بين صفوف اللاجئين على بيع الطعام.
ونوهت إلى أنها كانت تعمل خبازة في العراق وتقوم بإعداد 200 وجبة تذهب لأصحاب الحاجة.
وأردفت: "أعد الفطائر بالجبن والزعتر بالإضافة إلى سلطة خيار بالتوابل وصلصة أصنعها بنفسي ".
وذكرت نيويورك تايمز أن رمضان يمثل أكثر شهور العام أهمية اجتماعية بالنسبة للكثير من العائلات المسلمة.
وفي الولايات المتحدة، اعتادت المساجد على استضافة مآدب كبيرة أعدتها المطاعم المحلية أو أعضاء الجالية الإسلامية.
وفي المنازل، يشهد رمضان في العادة تجمع العائلات الكبيرة مع بعضهم البعض بحيث يشمل الأمر الأجداد والأحفاد والعمات والخالات وأبناءهن في مآدب واسعة.
وعلاوة على ذلك، يحرص الأصدقاء على التجمع في هذا الشهر الإسلامي للصلاة وتذوق الطعام.
واستدرك التقرير: "الطقوس الرمضانية تختلف تماما هذا العام بسبب جائحة كورونا حيث أصبحت مكالمات الفيديو وسيلة الاجتماع مع الأقارب وأضحت العائلات تتناول الوجبات بشكل منعزل".
وتتصدر الولايات المتحدة بلدان العالم في عدد إصابات ووفيات الفيروس المستجد.
رابط النص الأصلي