قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء: إنه من المتوقع أن يتم خلال ساعات إجلاء نحو 30 إسرائيليا كانوا عالقين لأكثر من شهرين في المغرب بسبب الإغلاق الذي تفرضه السلطات هناك على خلفية تفشي فيروس كورونا.
وبحسب القناة "13" الإسرائيلية الخاصة فإن السلطات المغربية وافقت أخيراً على مغادرة العالقين الإسرائيليين بعد "اتصالات دبلوماسية سرية وطويلة أمام الحكومة المغربية، شملت أيضا أزمات أخرت عملية إجلاءهم لأسابيع".
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين إنه في شهر مارس الماضي، وعندما بدأت دولة الاحتلال في إجلاء مواطنيها من دول مختلفة بالعالم، توجهت تل أبيب للمغرب من خلال وزارة خارجيتها وعدد من القنوات الأخرى وطالبت بالسماح بإعادة مواطنيها.
وقتها كانت الخطة هي إرسال طائرة خاصة تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية للطيران، أو إخلاء الإسرائيليين بواسطة طائرة خاصة على نفقة رجل أعمال يهودي من الولايات المتحدة.
وتقول القناة إن الحكومة المغربية درست الطلب بشكل إيجابي، وبدأت في إدراج أسماء الإسرائيليين الذين يريدون المغادرة، لكن تغريدة لوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قلبت الأمور رأسا على عقب.
وكتب "كاتس" في تغريدته آنذاك إنه تلقى طلبات من يهود مغارية يحملون الجنسية المزدوجة المغربية والإسرائيلية لنقلهم إلى إسرائيل، خوفا من تفشي كورونا بالمغرب، الأمر الذي اعتبرته حكومة الرباط إهانة لها.
وبحسب القناة "13" :"رأى مسؤولون في الحكومة المغربية التغريدة وغضبوا لأنه يفهم منها أن الحكومة الإسرائيلية تنقذ يهود من المغرب. ورأوا في التغريدة عدم تحسس حيال الحكومة والملك، الذي ظل على مدى 500 عاما يحمي الجالية اليهودية ويتعامل مع اليهود كمواطنين لهم كامل الحقوق".
وفي أعقاب الغضب المغربي على الوزير الإسرائيلي "كاتس" وكذلك الغضب من تزايد الطلبات الإسرائيلية عبر قنوات مختلفة وغير مناسبة (بعضها عبر الإمارات)، أوقفت الحكومة المغربية الاتصالات ورفضت السماح لطائرة إسرائيلية أو طائرة رجال الأعمال اليهودي الأمريكي بدخول مجالها.
وقالت القناة الإسرائيلية إن الإسرائيليين العالقين في عدة مدن بالمغرب بدأوا في مواجهة مشكلات، حيث نفدت الأموال من بعضهم، وآخرون نفدت أدويتهم، وساءت أحوالهم النفسية في ظل الحظر.
لكن الاتصالات تجددت مطلع مايو الجاري، بعد تدخل رجل أعمال إسرائيلي مغربي لدى الحكومة المغربية، وكذلك رجل الظل في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الذي يرمز له بلقب "ماعوز".
وفي النهاية، تم الاتفاق على مغادرة الإسرائيليين العالقين في المغرب على متن طائرة تجارية إلى العاصمة الفرنسية باريس ومن هناك إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي على متن طائرة خاصة.
وقالت القناة إن الإسرائيليين الـ 30 يتجمعون الآن في مدينة الدار البيضاء المغربية، ومن المتوقع نقلهم خلال ساعات إلى باريس.
الخبر من المصدر..