العالم يقرر التعايش مع كورونا... هل أصبحت صحة الاقتصاد أولى بالتعافي؟

العالم يتعايش مع كورونا

بينما أعلنت مصر خطة للتعايش مع فيروس كورونا (كوفيد 19)، نحا العالم أجمع نفس المنحى، وأعلنت عدة دول عن خطط مشابهة، مع فتح خطوط الطيران في أكثر من دولة، وذلك في محاولة لإنقاذ الاقتصاد المتعثر في شتى أنحاء العالم.

 

ففي الإمارات، أعلنت شركة طيران الإمارات، استئناف الرحلات اعتبارًا من 21 مايو الجاري إلى 9 وجهات هي هيثرو وفرانكفورت وباريس وميلانو ومدريد وشيكاغو وتورنتو وسيدني وملبورن.

 

وفي غضون ذلك، قررت دبي إعادة فتح الحدائق العامة أمام الجمهور والسماح للفنادق بإعادة فتح شواطئها أمام النزلاء، مع عدم السماح بأية تجمعات لأكثر من 5 أفراد، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.

 

وسمحت الإمارة كذلك باستئناف رحلات الترام ووسائل النقل البحرية، وأيضًا بممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية في الأماكن المفتوحة.

 

من جانبه، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى "فتح تدريجي" للحدود بين الدول الأعضاء لإنقاذ موسم السياحة الصيفي، فيما حثّت المفوضية الأوروبية على عودة إلى "حرية الحركة دون قيود" داخل أوروبا مع اتباع خطط تشمل إلزام ركاب الطائرات بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي على متن القطارات، بحسب وكالة رويترز.

 

ونقلت الوكالة عن مارجريت فيستاجر، المسؤولة البارزة بالمفوضية قولها إنه ينبغي اتخاذ خطوات تدريجية حذرة للمساعدة في سبيل عودة السفر.

 

في المقابل، تواصل كندا والولايات المتحدة القيود المفروضة على السفر غير الضروري عبر الحدود بينهما حتى 21 يونيو المقبل، وفق ما نقلته رويترز عن صحيفة جلوب آند ميل.

 

بينما أعلنت روسيا تخفيف القيود المفروضة ضمن الإغلاق، بما في ذلك استئناف الشركات لأنشطتها التجارية، على الرغم من مواصلة تفشي وباء “كوفيد-19” في أرجاء البلاد، إذ سجلت 11656 حالة إصابة جديدة يوم الإثنين الماضي في حصيلة يومية قياسية، وفقا لبي بي سي.

 

أما شركة توي الألمانية فتعتزم تسريح 8 آلاف موظف وتحذر من أن فيروس “كوفيد-19” يعد أكبر أزمة تواجهها الشركة وصناعة الرحلات السياحية على الإطلاق، وفقا لبيان الشركة إلى بورصة لندن.

 

وصرح الرئيس التنفيذي للشركة فريتز جوسين، خلال مؤتمر صحفي إن الشركة تعتزم البدء في استقبال الحجوزات لقضاء العطلات بالدول الأوروبية لشهر يوليو، مشيرا إلى أن صناعة الرحلات السياحية قد لا تتعافى بشكل كامل قبل عام 2022.

 

وتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا)، ألا تعود حركة النقل الجوي إلى مستويات ما قبل “كوفيد-19” قبل عام 2023، وفقا لرويترز.

 

 

التعايش في مصر

كانت وزارة الصحة في مصر أعلنت تفاصيل خطة "التعايش مع كورونا" على ثلاث مراحل.

 

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء نادر سعد: إن الخطة سيبدأ العمل بها في الأول من يونيو، إلا أن الوثيقة الصادرة ليلة أمس لم تحدد تاريخ محدد لبدء المرحلة الأولى.

 

وتنقسم المراحل الثلاثة كما يلي:

المرحلة الأولى (مرحلة الإجراءات المشددة): تبدأ فور الإعلان عن بدء تطبيق الخطة وتستمر حتى حدوث تناقص في إجمالي الحالات الجديدة المكتشفة في أسبوعين متتاليين على مستوى الجمهورية.

المرحلة الثانية (مرحلة الإجراءات المتوسطة): تبدأ فور انتهاء المرحلة الأولى وتستمر لمدة 28 يوما.

المرحلة الثالثة (مرحلة الإجراءات المخففة والمستمرة): تبدأ فور انتهاء المرحلة الثانية، وتستمر حتى صدور قرارات أخرى منظمة أو لحين إعلان منظمة الصحة العالمية انخفاض تقييم المخاطر عالميا إلى المستوى المنخفض.

ولم تحدد خطة الوزارة توقيتات تتعلق بحظر التحرك، والذي قرر مجلس الوزراء الأسبوع الماضي تمديده حتى نهاية عيد الفطر في 26 مايو الجاري.

ولم تتضمن الخطة أيضا توصيات بشأن ما يلي:

موعد إعادة فتح الطيران أمام الرحلات الجوية الخارجية

موعد استئناف بعض الخدمات الحكومية التي لا تزال متوقفة مثل إصدار الجوازات وتأشيرات السفر،

موعد إعادة فتح المساجد والكنائس أمام المصلين

وشددت الخطة على عدم السماح لعدة كيانات بالعمل أثناء الجائحة، وهي:

جميع الأماكن الترفيهية مثل دور السينما والمسارح والمقاهي والكافيهات

الجامعات والمدارس ودور الحضانة ورياض الأطفال

صالات التمارين والنوادي الرياضية والاستراحات

استمرار عدم إقامة الأفراح والجنازات وغيرها من المناسبات التي تتم في تجمعات

المطاعم (مع استمرار العمل بتوصيل الطلبات المتبع حاليا)

ولكن لا يبدو الأمر واضحا تماما بالنسبة للمطاعم، إذ تسمح الخطة بإعادة فتح المطاعم بكثافة 50% في المرحلة الثانية.

 

وأما فيما يتعلق بالملامح العامة لكل مرحلة، فهي كالتالي:

المرحلة الأولى:

ارتداء الكمامة إلزامي عند الخروج من المنزل

الفرز البصري والشفوي وقياس الحرارة لجميع الأشخاص قبل دخولهم المنشآت والمترو والقطارات

إلزام أصحاب الأعمال والمولات بوضع وسائل تطهير الأيدي على أبوابها

الحفاظ على كثافة منخفضة داخل المنشآت والمحال التجارية

المرحلة الثانية:

ارتداء الكمامة إلزامي عند الخروج من المنزل

الفرز البصري والشفوي لجميع الأشخاص قبل دخولهم المنشآت والمترو والقطارات

إلزام أصحاب الأعمال والمولات بوضع وسائل تطهير الأيدي على أبوابها

الحفاظ على كثافة متوسطة داخل المنشآت والمحال التجارية

 

المرحلة الثالثة

ارتداء الكمامة إلزامي في أماكن العمل لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة

استمرار منع أي نوع من التزاحم

استمرار التقيد بالاشتراطات الصحية لمتداولي الأطعمة في المطاعم والفنادق

في حالة توصيات منظمة الصحة العالمية باعتماد لقاح آمن وفعال، تبدأ الدولة تلقي اللقاح حسب الأولويات التي ستصدرها وزارة الصحة.

 

ومع إعادة فتح المجال الجوي لمصر، سيتعين على السائحين إجراء اختبار PCR قبل القدوم وقبل ركوب الطائرة بـ 48 ساعة وإحضار شهادة تفيد سلبية الاختبار. وتلزم الخطة الفنادق بإجراء اختبار الكاشف السريع "rapid test" لكل النزلاء الأجانب فور وصولهم.

 

الوزارة أدرجت في الخطة أيضا الإجراءات التي يجب اتباعها في أماكن العمل والمولات والأسواق وفي قطاع البناء والمصانع، وكافة وسائل المواصلات والفنادق. وستتبع تلك الإجراءات النمط ذاته، إذ تبدأ بالإجراءات المشددة ثم نتحول تدريجيا إلى الإجراءات المخففة في المراحل التالية.

مقالات متعلقة