مأساةٌ عايشتها أسرة الشاب محمد نادي خلال الأيام القليلة الماضية، وتصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، بداية من إصابة "محمد" بكورونا ثم نقله العدوى لوالده "وهدان"، إلى أن اسدل الستار بوفاة كلاهما الابن ثم الأب بعده بثلاثة أيام..
ولكن لم تنته الأحداث وتفاصيل تلك الحكاية عند هذا الحد، حيث جاءت المفاجأة على لسان ابن العم الذي كشف أن الأب رحل دون أن يعلم بأن نجله "نادي" سبقه إلى الرفيق الأعلى قبله بـ 3 أيام، نظرًا لعدم اخبار أحد له خوفًا عليه من تدهور حالته، ودخوله الرعاية المركزة قبل رحيل فلذة كبده بـ 3 أيام.
ففي مداخلة هاتفية مع الاعلامي عمرو أديب عبر برنامج الحكاية المذاع عبر فضائية mbc مصر، كشف أيمن وهدان ابن عم الفقيد "محمد نادي" أن الشاب محمد نادي الذي فارق الحياة كان بصحة جيدة إلى أن اصيب بفيروس كورونا، ثم انتقلت العدوى من الأبن إلى ابيه ودخل على اثرها والد محمد نادي في وعكة صحية شديدة.
واستكمل: دخل الأب العناية المركزة قبل وفاة ابنه بثلاثة أيام، و"معرفش إن محمد ابنه اتوفى لحد ما هو مات".
لم يكد أهالي قرية طه شبرا التابعة لمركز قويسنا بالمنوفية يفيقون من صدمة وفاة الشاب الرياضي محمد نادي، حتى اكتلمت الفاجعة برحيل الأب الذي انتقلت عدوى كورونا له من نجله.
ففي 3 مايو الجاري حذر الشاب الراحل من الاستهانة بكورونا قائلًا: "كلمتين أول ما قدرت أكتبهم كتبتهم، أنا بقالي أسبوع في العناية المركزة لأنه عملي مضاعفات كتير في جسمي، خصوصًا الكلى والرئة، ياما اتقالي خليك في بيتك بلاش خروج وأنا ولا حياة لمن تنادي، ذلاً مني وراء لقمة العيش الكاذبة، لكني أحمد الله الواحد الأحد".
وتابع: "أرجوكم بلاش استهتار لأنه مرض مش سهل وقاتل وبيدمر كل حتة فيك، محدش بيموت من الجوع متغامرش بحياتك، المرض منتشر جدًا في مصر وخصوصًا المنوفية".
واختتم "نادي": "أنا للأسف عديت اخواتي، ابقى في بيتك إنه قاتل لعين وادعولي من قبلكم بنية للشفاء العاجل من هذا الفيروس، فضلا وليس أمرًا جزاكم الله خيرًا".
وفي 7 مايو بث استغاثة له عبر مقطع مصور قال فيها: "ياناس الحقوني، عاوز علاج.. آآآآه.. يا مستشفى يا تمريض يا دكاترة، الحقوني، انا بموت، ياناس الحقوني، أنا سخن أوي ياجدعان، درجة حرارتي نار، أنا من الساعة 6 الصبح مرمي، السخونية بقالها 6 ساعات، يا ناس هموت واشوف دكتور، اااه ااه الحقوني أنا بموت، يامسشتفى يادكتارة يامدير يامريض".
وسبق ونشر "محمد نادي" مقطع مصور قبل أن يصاب بكورونا كان يرى من خلاله أن هذا الفيروس ليس له وجود من الأساس.
فارق محمد نادي الحياة تاركًا ابنته الصغيرة، ثم لحق به والده، كما اصيب شقيقه ايضًا.