بالصور| العاطلون عن العمل في الهند.. أزمة أشرس من كورونا

أزمة كورونا صنعت مشكلة بطالة كبيرة في الهند

تحت عنوان "العاطلون عن العمل في أزمة.. المهاجرون الهنود يعودون إلى ديارهم".. سلطت وكالة أسوشتيتدبرس الأمريكية الضوء على الأزمة التي تضرب الهند بعد إجراءات الإغلاق التي فرضتها السلطات لمواجهة أزمة كورونا، إلا أنها ببساطة صنعت أزمة أشد، وهي العاطلون.

 

وقالت الوكالة: عشرات الآلاف من العمال الفقراء عبر الهند، يمشون على الطرق السريعة، والسكك الحديدية أو يركبون الشاحنات، والحافلات والقطارات المزدحمة في حرارة شديدة، للعودة إلى منازلهم،  يرافق بعضهم زوجات وأطفال صغار، ويتحدون تهديدات جائحة فيروس كورونا. 

 

 

وأضافت الوكالة: إن هولاء العمال أجبروا على مغادرة المدن والبلدات، حيث كانوا يكدحون لسنوات في بناء المنازل، والطرق، بعدما أوقفها أرباب عملهم، جراء إغلاق البلاد الذي فرضته السلطات لمنع انتشار الفيروس.

 

وحاولت الحكومة والجمعيات الخيرية إقامة ملاجئ لهم، لكن أعدادهم هائلة، ولم يترك لهم خيار سوى التوجه في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى منازلهم. 

 

 

وتابعت الوكالة: فى الأسبوع الماضى اصطدم قطار بمجموعة من العمال المتعبين الذين ناموا على السكة الحديدية، بينما كانوا عائدين لمنازلهم فى ولاية ماهاراشترا الغربية، مما أسفر عن مقتل 16، وأمس السبت ، لقى 23 عاملا على الاقل مصرعهم فى شمال الهند عندما اصطدمت شاحنة كانوا يستقلونها، بشاحنة ثابتة على طريق سريع. 

 

 

ونقلت الوكالة عن هاري رام، هندي يتوجه إلى قريته في وسط الهند هذا الأسبوع سيرًا على الأقدام: "لا أعرف ما يخبئه المستقبل لي، شيء واحد مؤكد: إذا مت، سأموت في منزلي، ولن تطأ أقدامنا نيودلهي مرة أخرى".

 

وقال داسراث: "لا يأتي إلينا السياسيون إلا للتصويت أثناء الانتخابات، نحن نواجه وضعا صعبا للغاية الآن، -لا أحد يساعدنا". 

 

 

يكسب نصف سكان الهند أقل من 3 دولارات يوميا، ويعمل أكثر من 90٪ من القوى العاملة في القطاع غير الرسمي، دون الحصول على مدخرات كبيرة أو مزايا الحماية الاجتماعية مثل الإجازات المرضية المدفوعة أو التأمين، وفقًا للبنك الدولي.

 

ويقول العمال المهاجرون إنهم يستطيعون العودة إلى الزراعة، وكذلك شغل وظائف مثل بناء الطرق وتوزيع المياه في المناطق المتضررة من الجفاف، وبناء ملاجئ للحيوانات في إطار برنامج حكومي يضمن 100 يوم من العمل في الريف الهندي مقابل 200 روبية يوميا لكل شخص. 

 

 

وأشارت الوكالة إلى أن نزوحهم أثار قلقًا في أكبر شركات السلع الاستهلاكية في الهند، التي تخشى من نقصا محتمل في العمالة مع استئناف الإنتاج. 

 

الرابط الأصلي

مقالات متعلقة