بتطبيق «إفطار عن بعد».. مسلمة في أمريكا تجمع صائمي العالم

فادوما عثمان

لم تكن تتوقع المسلمة فادوما عثمان التي تعيش في الولايات المتحدة أن يحقق تطبيقها  الذي يستهدف توطيد الصلات الاجتماعية للصائمين في رمضان في ظل حالة الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا كل هذا الانتشار في أكثر من 40 دولة حول العالم.

 

 مجلة نيوزويك الأمريكية نشرت اليوم الأحد مقالا  لفادوما عثمان سردت فيها قصتها وكيف استغلت مهارتها في البرمجة في إنشاء تطبيق "ريموت إفطار".

 

وقالت عثمان في مقالها: "لقد انتقلت أنا وعائلتي إلى مينيسوتا أوائل العام الجاري 2020 حيث كنت أتطلع إلى قضاء رمضان في مجتمع آخر مع عائلتي ووجوه جديدة".

 

وواصلت عثمان : "عندما تبين لي استحالة الصلاة في المساجد هذا العام أو الإفطار مع آخرين بسبب فيروس كورونا، بدأت أفكر في سبيل مشترك نستطيع من خلاله أنا والمسلمين الآخرين نقل عادتتنا اليومية ومشاركتها".

 

وأردفت: "بعد مضي أسبوع من رمضان، كنت أخوض دردشة مع صديقتي المسيحية شاينا التي اضطرت هي الأخرى للاحتفال بعيد الفصح من منزلها على غرار الملايين الآخرين".

 

ومضت تقول: "اختمرت في ذهني فكرة تطبيق يستهدف الحفاظ على التواصل المجتمعي أثناء شهر الصيام".

 

وتتمثل فكرة التطبيق في توصيل الأشخاص ببعضهم البعض في وقت الأفطار.

 

وأنشأت المبرمجة البالغة من العمر 24 عاما تطبيق  "ريموت إفطار" أو إفطار عن بعد".

 

ويعتمد التطبيق على إرسال مكالمة فيديو للمشاركين وإجراء مضاهاة ترتبط بالتوقيتات الزمنية المختلفة للإفطار بحيث تتناول كل مجموعة متماثلة الطعام في نفس الوقت مع خوض محادثات بشان الحياة اليومية وتبادل النصائح في هذا الصدد.

 

وتابعت أنها نوهت على موقع تويتر بشأن التطبيق الذي بدأ ينتشر من ذلك الحين.

 

واستطردت: "لقد صممت تطبيق  "ريموت إفطار" استنادا إلى تجاربي الشخصية على مدار السنوات التي قضيت فيها رمضان بعيدا عن مجتمعي المعتاد بسبب الدراسة أو العمل".

 

وزادت قائلة: "بيد أنه خلال هذه السنوات، كان من السهل  علي الذهاب إلى أي مسجد محلي لتناول الإفطار وتكوين صداقات جديدة مما يرسخ إحساس الانتماء الذي يشكل جزاء لا يتجزأ من تجربة الفرد".

 

وأردفت: "بجانب المحاضرات الدينية الافتراضية على الإنترنت وقراءة القرآن، أردت أن أخلق مساحة لهؤلاء الذين يفتقرون إلى الشكل الاجتماعي للإفطار وإتاحة الفرصة لهم لتبادل محادثات ودودة مع الآخرين".

 

وسرعان ما انتشر الرابط عبر منصات تواصل اجتماعي عديدة أمثال فيسبوك وتويتر وحظى التطبيق بزيارات من بلدان شتى في أرجاء العالم  تجاوز عددها الأربعين.

 

رابط النص الأصلي

 

مقالات متعلقة