أزاح "شيخ الحارة والجريئة" الستار عن الكثير من أسرار الفنان السوري جمال سليمان، خلال استضافته في حلقة جديدة من البرنامج الذي تقدمه المخرجة إيناس الدغيدي، عبر شاشة "القاهرة والناس".
وفي البداية، أوضح السبب في عدم شهرته في مصر إلا في أوائل الألفينات رغم أنه بدأ في الدراما منذ الثمانينات، قائلًا: "الجمهور المصري لم يعرفني سوى في مسلسل "حدائق الشيطان"، لكن قبلها قدمت مسلسلات عديدة في الوطن العربي".
وأضاف أن المصريين الموجودين بدول الخليج هم من كانوا يعرفون الدراما السورية والفنانين السوريين، وداخل مصر من ذواقين الفن كانوا يعرفون الدراما السورية ويعرفونه".
وعن مصيره في سوريا في حالة عودته، كشف جمال سليمان، أنه حال عودته لسوريا للمشاركة في أعمال درامية سيتعرض للسجن من قبل النظام الحاكم. وأكد أنه سيعود سوريا يوما ما مع السوريين في دولة مختلفة محترمين وأحرار في بلد ديمقراطي.
وعن اختلاف الآراء بين مؤيد ومعارض للنظام السوري، قال إن حديثه في السياسية كان ضروريا لأن وطنه كان يحترق وينهار وواجبه كمواطن إطفاء هذه النار. وأضاف: "بتمر عليا لحظات تعب وإحباط الشديد والخوف من أن كل شيء يروح في الهوا والتضحيات ولكن عندي جهاز مناعة كويس بيقويني على الاستمرار".
وأكمل: "خسرت كتير بسبب الكلام في السياسية بس كسبت احترام نفسي واحترام الناس في سوريا".
وأشار جمال سليمان، إلى أنه لم يتدخل في السياسة برغبته ولكن النظام الحاكم في سوريا خيرهم كفنانين بطريقة مباشرة إما أن يكونوا مع النظام أو ضده.
وتابع: "خُيرنا مباشرة من قبل النظام إما تبقوا معانا أو تبقوا أعداءنا وخصومنا، ومكنش فى فرصة الحياد ومكنش حد يقدر يقول أنا مليش فى السياسة وكان عليا ضغوط".
وأوضح: "أنا عمري ما كنت مع النظام ولم أكن أيضا معاديا للنظام أو معارضا، ولا شك أن بشار الأسد حينما تولى مكان والده تعرفت عليه شخصيا وكان عندنا أمل ينقذ سوريا ويكون فيها احترام لسيادة القانون ولكن الأن مفيش أمل فى النظام وسوريا تحطمت".
وتمنى جمال سليمان، العودة إلى وطنه اليوم قبل غدٍ، لكن الرجوع إلى وطنه، بدون وجود أي شخص يريد أن يستعبده أو يقطع لسانه.
وكشف جمال سليمان، عن تلقيه تهديدات منذ بداية حديثه عن الأزمة السورية، قائلا: "تعرضت للتهديد لما بدأت أقول أرائي الإصلاحية من شخصية كبيرة وارسلوا لي وقالوا لو مش خايف على نفسك خاف على ابنك الصغير، والشخصية كانت أمنية وبعدها مشيت ومن وقتها أنا وأسرتي في مصر".
وتطرق الفنان السوري، لحياته الشخصية، وأنه تربى فى أسرة متواضعة، معقبا "كنا لازم نستلف يوم 15 أو يوم 20 فى الشهر، عشان نقدر نعيش باقي الشهر".
وأضاف الفنان جمال سليمان، أن الاحتياح و"العوز" يمثلان الرعب فى حياته، مؤكدا أنه مازال متأثرا بهذا الأمر.
وعن الفنانين الذين حاربوه بسبب اشتراكه في الدراما الصعيديةن أشار إلى أن الفنان أحمد ماهر، على رأس الفنانين الذين انتقادوه وتبنى هذه القضية.
واختتم: "لا استطيع أن أنكر أن هذا كلام غير منطقي ومنهم الفنان عادل إمام، والفنان نور الشريف، ومشاركتي في الدراما المصرية شيء عادي".