صحيفة نمساوية عن صهر ترامب: «كوشنر» تحت مقصلة النقد بسبب كورونا

كوشنر وترامب

في الولايات المتحدة ، يلعب صهر الرئيس دونالد ترامب، دورًا رئيسيًا في أزمة كورونا،  لكن يعتبر الكثيرون جاريد كوشنر جزءًا من المشكلة، بحسب تقرير صحيفة ديرشتاندرد النمساوية.

 

أوضحت الصحيفة أَنَّ  جاريد كوشنر، صهر ترامب، وصاحب لقب "المستشار رفيع المستوى"، له تأثير حاسم على قرارات الرئيس الأمريكي فيما يخص أزمة كورونا، فهو عضو مؤثر في فرقة عمل تم إنشاؤها خصيصًا.

 

وأشار التقرير أَنَّ  كوشنر هو الذي قلل من شأن خطورة الفيروس لفترة طويلة ، ووصف دعوات حاكمي الولايات للمساعدة في المزيد من المعدات الطبية بأنها مبالغ فيها،  مضيفا  أَنَّه هو الذي  يضغط الآن على ترامب لبدء الاقتصاد مرة أخرى في أسرع وقت ممكن.

 

وعندما حذر خبراء طبيين في أمريكا مثل فوسي، وروبرت ريدفيلد ، من الفتح المبكر للبلاد في جلسات الاستماع الافتراضية أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الأربعاء الماضي ، تم توجيه الادعاءات غير المباشرة أيضًا ضد كوشنر.

 

ووفقا للصحيفة، ذكر "كوشنر" خبير اللقاحات، ريك برايت، بالاسم، وكان سببا رئيسيا في نقله من مكان عمله كمدير لوكالة البحوث والتنمية الطبية الحيوية.

 

وكرر برايت، الذي تم نقله من عمله في أبريل ، المزاعم التي سبق تقديمها إلى لجنة مجلس النواب يوم الخميس، مؤكدا أن السبب الوحيد في نقله التعسفي من عمله هو أنه عارض استراتيجية كورونا الحكومية التي لم تكن قائمة على المبادئ العلمية.

 

ورفض برايت، الذي كان له دور فعال في البحث عن لقاح ضد الفيروس، العمل مع ترامب لترويج دواءين للملاريا كعلاج لـ Covid-19، وحذر من أن فوائدهما لم تتضح بما فيه الكفاية.

 

وشدد برايت يوم الخميس، على ضرورة أن تحدد النتائج العلمية الكفاح ضد كورونا، وليس السياسة والمحسوبية.

 

ورأت الصحيفة أَنَّ كوشنر متهما منذ فترة طويلة بالمحسوبية.

 

ولفتت أن صهر الرئيس يتولى المسؤولية في قضايا حساسة تمس مستقبل الاقتصاد الأمريكي، والسلام في الشرق الأوسط ، ومحاربة  مخدر الأفيون ، وبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، ومع ذلك ، لم يكن مؤهلا للقيام بدور رئيسي في مكافحة كورونا.

 

 

وأضاف التقرير أن كوشنر، زوج إبنة ترامب المفضلة إيفانكا، لم يتمكن حتى الآن من تحقيق نجاحات مذهلة في حياته المهنية أو في عمله السياسي.

 

وأردف أَنَّ  كوشنر نجح فقط في أمر واحد وهو إنجاح ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، في ذلك الوقت، وجه حملة ذات استراتيجية هادفة لوسائل الإعلام الاجتماعية ، وأجرى اتصالات مع شركات معنية مثل Cambridge و  Analytica.

 

ومنذ ذلك الحين ، اعتبر ترامب صهره أنه لا يمكنه الاستغناء عنه.

 

 بجانب ذلك، يأتي كوشنر أيضًا من عائلة حققت ثروتها من امتلاك وتجارة العقارات في نيويورك، مثل ترامب، وهذا أيضًا يربط بين الاثنين.

 

في عام 2007 ، كان كوشنر، البالغ من العمر وقتذاك 26 عامًا، يدير أغلى عقارات في مانهاتن، وبعد عام مع إندلاع الأزمة اقتصادية في وقت لاحق ، اضطر إلى البيع مرة أخرى - بخسارة قدرها 90 مليون دولار.

 

تطرقت الصحيفة إلى تملك كوشنر مجلة "نيويورك أوبزرفر" في عام 2006 ثم قيامه بتغيير الموظفين عدة مرات، وفي عام 2016 ، وبعد يوم واحد من فوز ترامب ، أوقف كوشنر النسخة المطبوعة، وفي السابق ، كان على الموظفين التوصية بانتخاب ترامب رئيسًا عبر مقالات الرأي.

 

 إليزابيث سبايرز، واحدة من فريق تحرير "الأوبزرفر" المؤقتين بين عامي 2011 و 2012 ، تصف في مقال لمجلة "جي كيو" قلقها من رؤية رئيسها السابق، كوشنر، كشخصية مركزية في الحرب ضد كورونا، وتقول: "إنه يبالغ في تقديره لمهاراته"

 

واستطردت الصحيفة أنه  بعدما سؤل كوشنر عن مؤهلاته لأدواره الجديدة العديدة،  أجاب مذيع تلفزيون سكاي أرابيا في بداية العام، بأنه قد اكتسب الكثير من المعرفة حول الشرق الأوسط، حيث قرأ 25 كتابًا عنه.

 

لكن في الحقيقة، بحسب الصحيفة، يحاول كوشنر استبدال جهله بالعلاقات، بأن يوطد علاقته مثلا بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، لكن اجتماعاته مع الروس والصينيين غالبا ما تكون مريبة.

 

وعندما زار المستشار سيباستيان كورز واشنطن في 2019 ، اعتمدت الحكومة النمساوية أيضًا على كوشنر،  وكانت  تتضمن الزيارة مقابلة خاصة مع صهر ترامب.

 

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة