قال موقع "إيجيبشيان ستريت" الصادر باللغة الإنجليزية اليوم الإثنين إن العديد من خبراء النفس يحذرون من برامج المقالب التي يقدمها رامز جلال ويعتبرون إياها خطرا على سيكيولوجية الأطفال.
وأضاف: "كل عام، تتبارى العديد من القنوات التلفزيونية والعربية لعرض محتوى متنوع أثناء شهر الصيام وسط حالة جدل معتادة بشان مدى ملاءمة المحتوى للعائلات والأطفال بوجه خاص".
وواصل: "عادة ما تنال برامج المقالب نصيب الأسد من هذه المناقشات الجدلية".
وعرضت فضائية إم بي سي هذا العام النسخة السابعة من البرنامج الذي أصبح سلعة تسلية رمضانية بعنوان "رامز مجنون رسمي".
واستطرد التقرير: "في أول يومين من شهر رمضان حقق البرنامج مشاهدات بلغت 120 مليون بجانب برنامج مقالب آخر بعنوان "خلي بالك من فيفي" تقدمه الممثلة والراقصة فيفي عبده".
واعتاد رامز الاعتماد في مقالبه مع ضيوفه نجم الفن والرياضة والإعلام على استخدام أشياء مثل الأنفاق التحتية والشلالات والحيوانات وغيرها لكن الوضع تطور هذا العام إلى "كرسي تعذيب".
وعلاوة على ذلك، يزخر البرنامج بتعليقات مسيئة يوجهها رامز تجاه ضيوفه مما جعل الكثيرين يثيرون تساؤلات حول علاقة ذلك بالتسلية وفقا للتقرير.
ونقلت إيجيبشيان ستريت عن فادي صفوت نائب رئيس العلاقات العامة بمستشفى العباسية للأمراض النفسية قوله: "لاحظنا أن البرنامج يشجع على البلطجة وعدم احترام الآخرين وإظهار ذلك في شكل لطيف وهو أمر ليس مقبولًا ولا يندرج تحت بند المتعة".
ومضى بقول: "وجدنا أن إصدار بيان يطالب النائب العام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بوقف مثل هذه البرامج جزء من رسالتنا"، مفسرًا ما فعله رئيس مستشفى العباسية بتقديم شكوى رسمية ضد "رامز مجنون رسمي".
وشدد صفوت على أن حلقات البرنامج ترتبط بتأثير سيء على سلوكيات الأطفال مشيرا إلى مصطلح "التعلم الاجتماعي" المعروف في قطاع التعليم وعلم النفس.
وأردف أن الأطفال يتعلمون من البرنامج أن السخرية من الآخرين وممارسة البلطجة ضدهم سلوك معتاد مما يؤثر سلبا على علاقاتهم مع أقرانهم.
وفي ذات السياق، نقل "إيجيبشيان ستريت" عن الخبير النفسي المصري محمد الشامي اعتراضه على اسم برنامج رامز هذا العام لافتا انه يزيد من وصمة العار المرتبطة بالاضطرابات العقلية.
ورأى الشامي أن البرنامج يستند إلى فكرة أن ممارسات الأشخاص أصحاب الاضطرابات العقلية خاطئة وسادية.
وزاد قائلا: كل يوم نشاهد رامز يبتسم في وجه ضيوفه وقت صراخهم. مثل هذا الأمر يزيد من الشعور باللامبالاة بين الأطفال والمراهقين عندما يشاهدون آخرين في مآزق حقيقية".
رابط النص الأصلي