سيلٌ من المنشورات دونها اصحابها عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الأربعاء، عقب عرض مسلسل الاختيار الذي يجسد فيه الفنان أمير كرارة قصة البطل العقيد أحمد صابر المنسي، في تلك الملحمة التي قادها هو ورجاله والتي عُرفت بـ معركة البرث.
فعقب انتهاء الحلقة الثامنة والعشرون، التي تم اذاعتها دون فواصل اعلانية، تحولت ساحة السوشيال ميديا لثورة في حب المنسي ورجاله الذين جسدوا بطولة في ملحمة البرث وضحوا بحياتهم من اجل حماية الوطن.
فتحت هاشتاجات "عظم شهيدك" و"المنسي ورجالته"و"ملحمة البرث" و"المنسي الأسطورة"؛ عبر العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن اشادتهم وتأثرهم بتلك البطولة التي جسدها "المنسي" ومن معه من رجال كتيبته، والتي انتقلت تفاصيلها اليهم من خلال الحلقة الـ 28 من مسلسل الاختيار.
في البداية علق محمد عبد المجيد قائلًا: "رغم أني عارف كل تفاصيل معركة البرث .. لكن في ختام الحلقة أول ما العسكري قال حرس سلاح قلبي انقبض اقسم بالله..الكلمه دى يعنى غدر وخيانه جاييين ؟؟؟، اقسم بالله اقسم بالله ماهعرف انام زى ما يكون الهجوم علينا من تانى بس بميعاد معروف، الله يرحمكم حبايبى والله".
منشور آخر دونه بهي سعيد تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالأمس جاء نصه: "هم الشهداء دول بيكون شكلهم ايه ؟!، عسكري / علي علي السيد، المعروف في اغنيه الصاعقة بالمقطع بتاع "العسكري علي من الشجعان "، "يا أمى أنت ميتلك 6 عيال فى القبر وأنا هبقى السابع بس هكون شهيد، أنا نفسى أموت شهيد"، دي كانت اخر مكالمة من عسكري علي لأمة قبل استشهادة مباشرة !".
وتابع: "الشهيد البطل عسكري على ابن الجمالية من أبطال معركة «البرث» ، على الرغم من أنه أتصاب بدري فى رجله بس فضل ثابت بيحمي جثث الشهداء والمصابين من زمايله لأخر نفس فيه".
واستكمل:"العسكرى «علي» لقوا في جثتة ٣٠ طلقة ! متخيلين فضل يقاتل لحد ايه !! لدرجة انه اتصاب ووقع علي بطنة !! وفضل ماسك سلاحه يقتل اي تكفيري يحاول يوصل لجثث زمايلة في الدور العلوي ! لدرجه ف الآخر وهو بيطلع في الروح مسك في واحد من الارهابيين و ضربه طلقة بعدها ب ثانيه كانت روحه راحت للي خلقة !".
واختتم: "اخد ٣٠ طلقة عشان يدافع عن جثث زمايله ! متخيلين احنا بنتكلم عن بطولة و عقيدة شكلها ايه ؟!!! ولا افلام و مسلسلات الدنيا تكفي ولا توصف المشهد دا !، عسكري علي من الشجعان .. مات راجل وسط الفرسان، الله يرحمك يا علي .. الله يرحمك يا بطل".
أما السيد فلاح فدون منشورًا جاء نصه: " البطل إبراهيم فتحى محمد إبراهيم عميرة وشهرتة «إبراهيم عميرة»، أحد أبطال الكتيبة 103، والناجى من معركة كمين البرث عام 2017، بسيناء، بعد تعرضه لإطلاق نار فى قدمه".
وتابع: "إبراهيم ابن مدينة القصاصين بالإسماعيلية، يجسد شخصية المجند البطل «إبراهيم عميرة»، فى مسلسل «الاختيار» الفنان الشاب هادي خفاجة".
واستكمل: هل نجد من يقف بجانب البطل «عميرة»، من محافظة الإسماعيلية أو هيئة قناة السويس وتوفير له وظيفة مناسبة خاصة أنه شاب، 22 سنة، لا يجد فرصة عمل، ونجح فى قتل عدد كبير من التكفريين والإرهابيين فى معركة كمين البرث.
فيما اشاد الكثيرون ببطولة العقيد أحمد صابر المنسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، وتم وصفه بالأسطورة، الذي استشهد في كمين مربع البرث بمدينة رفح المصرية عام 2017، أثناء التصدي للهجوم الارهابي في سيناء.
فتشاركت سلمى جبر منشورًا عبر حسابها على تويتر تحت هاشتاج "ملحمة البرث" جاء نصه: "المشهد اثر فيا أوي، يمكن لو مكنتش شفت المشهد ده مكنتش هعرف قيمة كل شهيد، أو اي شخص بيدافع عن تراب بلده وارضه، ومن اكتر الحاجات اللي توجع بجد انك تشوف كل حبايبك وصحابك بيموتوا قدامك، وانت مش عارف تعمل حاجة".
وتابع: "ولا حتى تقف جنبه أو تعيط على فراقه، لأنك ببساطة شديدة هتموت لو وقفت لحظة، وأكتر جملة علقت معايا متخلهمش ياخدوا حد مننا.. سامع"، كما ابدى مدون المنشور اعجابه الشديد بحرصهم على بعضهم البعض وخوفهم على بعض.
Open it#ملحمة_البرث pic.twitter.com/RbxzgzopZT
— Salma Gabr (@salma_gabr) May 22, 2020 ">http://
Open it#ملحمة_البرث pic.twitter.com/RbxzgzopZT
— Salma Gabr (@salma_gabr) May 22, 2020
في حين دون آخر منشورًا قال فيه : "عاشوا رجالة وماتوا رجالة"
????A man lived and a man died???? On the covenant... ???? The men of Perth????????#ملحمة_البرث#المنسي pic.twitter.com/a1Ahdf4ReI
— Atuoo????????☮️ (@AhmedAtuoo) May 22, 2020 ">http://
????A man lived and a man died???? On the covenant... ???? The men of Perth????????#ملحمة_البرث#المنسي pic.twitter.com/a1Ahdf4ReI
— Atuoo????????☮️ (@AhmedAtuoo) May 22, 2020
فيما علق "رامي عبد الرازق" على أحد المشاهد عبر منشور دونه: "هذه اللقطة تتحرك الكاميرا إلى الخلف ليتسع المشهد تدريجيا مشكلا ايقونية مؤثرة تطعمها الجملة الموسيقية المعزوفة على الوتريات بخليط من المجد والشجن..هذا الجندي الواقف في صمود جليل يحرس الغرفة التي تحتوي على جثامين رفاق السلاح وأجسادهم المصابة..حوله جدران ممزقة للكمين الذي دافع عنه هو وقائده وزملائه..".
وتابع: "عادة ما تأتي اللقطة الأيقونية بتمهيد سابق ومكثف..يمهد المخرج للقطة بتتابع نرى فيه الجثامين الغالية والدم يغرق الغرفة.. ثم لقطة متوسطة للجندي يحمل سلاحه ويلهث في تعب وانفعال..يلقي نظرة على الغرفة يستمد منها القوة..يعود للنظر إلى مصدر التهديد ويلمع في عينيه برق المقاوم حتى الموت شرفا ودفاعا..يسمع اصوات الطائرات..لقطات حقيقية لظهور الطائرات وقصف الأرهابيين وهروبهم..".
وواصل حديثه: "ثم تبدأ اللقطة الأيقونية في التشكل كما نراها في الصورة..حجم كامل للجندي بعمق كادر واضح وخلفه نافذة تمثل طاقة نور بكل دلالاتها..الكاميرا تبتعد عنه تدريجيا كأنها تنسحب أمامه في إجلال واحترام لأختياره وشجاعته..كان من الممكن أن يتغير الشعور باللقطة لو أن الكاميرا اقتربت إلى الامام من الجندي..ربما شعرنا أن الخناق يضيق عليه أو ان احدهم يهاجمه.. لكن ايقونتها جاءت من الحركة للخلف ببطء مع ايقاع موسيقي وقوركأنه يعزف سلام خاص لجندي وحيد..لم يتراجع أو يستسلم او يُقتل..يجرده التكوين والحركة للخلف من شخصه وكأنه كل جندي يقف صامدا..وكأن الكاميرا تنحسب أمامه مثلما أنسحب مهاجميه..لقطة تحتوي على ثلاثة أزمنة مكثفة..الماضي المتمثل في الهجوم واستشهاد الزملاء وتكدسهم في الغرفة التي يقف حارسا عليها والحاضر حيث القتال المستعر والمستقبل حيث الصمود المستمر والتصدي والدفاع عن الأرض والوطن".
واختتم منشوره: إذا كانت التكوينات الثابتة ذات الدلالة هي ابنة التصوير الفوتغرافي إلا أن التكوين مضاف إليه الحركة هو السينما كما أنزلت..