ما زالت جائحة كورونا تواصل تأثيراتها المدمرة على الولايات المتحدة الأمريكية حتى مع إعادة فتح الاقتصاد جزئيًا وفقا لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وقالت الوكالة: "تسببت أزمة فيروس كورونا في قذف 2.1 مليون أمريكي على الأقل خارج سوق العمل على مدار الأسبوع الماضي فحسب ليزيد الإجمالي إلى 41 مليون عاطل بالرغم من إعادة الفتح التدريجي للشركات في أرجاء الولايات المتحدة".
وأجّجت تلك الإحصائيات مخاوف مفادها أن تأثير الجائحة على الاقتصاد الأمريكي سيكون عميقا وطويل الأمد وليس مجرد فترة عابرة.
ورغم ومضات الأمل القليلة، لكنّ معظم الأخبار الاقتصادية القادمة من أرجاء الكرة الأرضية تبدو قاتمة لا سيّما أنّ بعضًا من أكثر البلدان ازدحاما سكانيا في العالم ما زال يسجل المزيد من أعداد الإصابة والوفيات بالفيروس المستجد.
وتجاوز عدد قتلى كورونا داخل الولايات المتحدة 100 ألف لتواصل صدارة العالم في عدد ضحايا الفيروس المستجد.
ووفقًا لأحدث إحصائيات وزارة العمل الأمريكية، فإن إجمالي عدد الأمريكيين الذين تقدموا للحصول على بدل البطالة منذ قرارات الإغلاق بسبب أزمة فيروس كورونا بلغ 41 مليونًا.
وأثار تكدس العاطلين الأمريكيين في طوابير طويلة للحصول على بدل البطالة مخاوف صحية من إمكانية تفشي الفيروس.
يذكر أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب دائما ما تتباهى بأرقامها الاقتصادية لا سيما في تقليص معدل البطالة لكن جاءت أزمة كورونا لتحطم كذلك ذلك قبل شهور من انتخابات رئاسية هامة يسعى خلالها الرئيس لتأمين ولاية ثانية.
وأشارت إحصائيات إلى أن أعداد العاطلين لم تحدث منذ فترة الكساد الكبير الذي ضرب الولايات المتحدة في ثلاثينيات القرن المنصرم.
رابط النص الأصلي