ما بين وفيات ومصابين، لا يزال فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) يواصل حصد مزيد من الضحايا في الولايات المتحدة، فيما تواصلت الاحتجاجات الغاضبة على مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد، ذو البشرة السوداء على يد رجل شرطة أبيض في مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية.
وارتفعت حصيلة الوفيات جراء فيروس كورونا في الولايات المتحدة، اليوم السبت، إلى 104 آلاف و582، إثر تسجيل 1203 حالات جديدة خلالا الـ 24 ساعة الماضية.
وبحسب موقع «وورلد ميترز»، ارتفع عدد المصابين بالفيروس، في الولايات المتحدة إلى مليون و795 ألفا و665، بعد تشخيص 25 ألفا و305 إصابات، وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول من حيث عدد الإصابات، تليها البرازيل بـ 468 ألفا و338، ثم روسيا بـ 396 ألفا و575، ثم إسبانيا بـ 285 ألفا و644.
وفي آخر حصيلة لضحايا الفيروس عالميًا، أصاب كورونا 6 ملايين و67 ألفًا، وأدى إلى وفاة 367 ألفًا، في حين تعافى من المرض ما يزيد على مليونين و687 ألفًا حسب موقع "وورلد ميترز" الإلكتروني، المتخصص في رصد ضحايا كورونا بالعالم.
في سياق آخر، تواصلت الاحتجاجات الغاضبة على مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد، ذو البشرة السوداء على يد رجل شرطة أبيض في مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، فيما طلبت زوجة الشرطي الأمريكي ديريك شوفين، الذي قتل فلويد، في مدينة، الطلاق من زوجها.
وجاء الإعلان عن خطوة الزوجة "كيلي" بعد توقيف زوجها وتوجيه اتهامات له بالقتل من الدرجة الثالثة أمس الجمعة، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وقال محامي الزوجة، إن موكلته شعرت بحزن عميق لوفاة فلويد، وأنها متعاطفة مع أسرته، مضيفا "وفي الوقت نفسه تقدمت بطلب لفسخ زواجها من ديريك". وكانت شرطة منيابوليس، قد أوقفت جورج فلويد (46 عاما) بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال منبطحا على بطنه. وإثر ذلك ناشد فلويد الشرطة بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة لا عند الشرطي ولا لدى زملائه من عناصر الشرطة الآخرين. وبعد مجيء طاقم الإسعاف نقل فلويد إلى المستشفى الذي توفي فيه نتيجة عنف الشرطة. وبعد انتشار مقاطع الفيديو، اندلع جدل حول عنف الشرطة ضد السود في البلاد، بالتزامن مع احتجاجات غاضبة في مينيابوليس ومناطق أخرى. وعلى وقع ذلك أمر حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، قوات الحرس الوطني بمساعدة الشرطة لاحتواء الاحتجاجات، فيما فُصل 4 عناصر من الشرطة ممن شاركوا في حادثة اعتقال فلويد وبينهم الشرطي ديريك تشوفين.
من جانبه أعلن الرئيس دونالد ترامب الجمعة أنه تحدث إلى عائلة فلويد. وقال في البيت الأبيض "أتفهم الألم"، مضيفا "عائلة جورج لها الحق في العدالة". وتابع "إن سكان مينيسوتا لهم الحق في الأمن"، في إشارة منه إلى أعمال الشغب التي تشهدها الولاية. وكان ترامب قد عبر عن استيائه عندما شاهد الفيديو الذي أظهر طريقة اعتقال فلويد، واصفا الحادث بأنه "دنيئ ومفجع"، على حد قول الناطقة باسمه كايلي ماكيناني.
واعتبر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من جهته الجمعة، أن وفاة فلويد يجب ألا تُعتبر "أمرا عاديا" في الولايات المتحدة. وأضاف أول رئيس أسود للولايات المتحدة "إذا أردنا أن يكبر أولادنا في بلد تكون قيمه على مستوى أعظم، بإمكاننا ويجب علينا القيام بما هو أفضل".
وتوفي فلويد البالغ 46 عاماً بعيد توقيفه على أيدي الشرطة للاشتباه بأنه كان يريد ترويج عملة ورقية مزورة بقيمة عشرين دولاراً. وخلال توقيفه ثبته شرطي على الأرض واضعاً ركبته على رقبته لدقائق. وقد سُمع صوته على تسجيل فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يقول «لم أعد قادراً على التنفس».