عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعاً للمجموعة الطبية؛ لمناقشة عدد من الملفات الخاصة بإجراءات التعامل مع التصدي لانتشار فيروس "كورونا".
جاء ذلك بحضور كل من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، وأسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، ومسئولي الجهات المعنية.
استهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالتأكيد على ضرورة توافر جميع المستلزمات الطبية بالمستشفيات، مشيراً إلى أن هذه المهمة منوطة بهيئة الشراء الموحد، بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، مطالباً بالتأكد من صرف هذه المستلزمات لجميع الأطقم الطبية، وعدم الاكتفاء بالاطمئنان لوجودها بالمخازن فقط.
وخلال الاجتماع، أكد رئيس الوزراء كذلك على تقديم خدمة متميزة للمواطنين عبر الخطوط الساخنة التي تم تخصيصها للرد على جميع استفساراتهم بهذا الشأن، سواء من خلال الخط الساخن 105، أو غيره بالتنسيق مع منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، مع توفير العلاج المطلوب للمواطنين الذين سيتم عزلهم منزلياً، عن طريق الآلية الميسرة التي بدأت وزارة الصحة في تطبيقها، كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية تفعيل أقصى طاقة للمستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي، بالتنسيق مع الأطقم الطبية بوزارة الصحة؛ لمواجهة هذا الفيروس.
ووجه رئيس الوزراء بتفعيل لجنة الأزمات القائمة بكل محافظة، وشدّد في هذا الصدد على أن يكون هناك مرور يوميّ من جانب مسئولي الجهات المختلفة، بما فيها الجهات الرقابية، على المستشفيات؛ وذلك للتأكد من توافر المستلزمات الطبية، وكذا وجود الأطقم الطبية، وتقديم خدمة جيدة للمواطنين بالمحافظات.
كما كلّف الدكتور مصطفى مدبولي الوزراء المعنيين بوضع ضوابط للمستشفيات الخاصة التي بدأت تشارك في علاج المواطنين من فيروس كورونا، بحيث يكون هناك سقف محدد لتكلفة العلاج، ولاسيما أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً مبالغاً فيه في تكلفة العلاج والعزل بعدد من هذه المستشفيات.
وخلال الاجتماع، استعرضت وزيرة الصحة والسكان تقريراً حول معدلات الإصابة في محافظات الجمهورية، حيث أوضحت أن هناك ست محافظات شهدت أعلى نسبة إصابة بالفيروس، وهي: القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والمنوفية، والفيوم، والإسكندرية، والبحيرة، وذلك حتى 30 مايو بإجمالي 15415 حالة.
كما تناولت الدكتورة هالة زايد، خلال عرضها، جهود تجهيز جرعات العلاج وتوزيعها على حالات العزل المنزلي عن طريق القوافل العلاجية، موضحة في هذا الصدد أنه تم تسيير نحو 65 عيادة متنقلة، وعيادة تنظيم أسرة بمديرية القاهرة؛ لتوزيع هذه الجرعات وتوصيلها لهذه الحالات، مشيرة إلى أنه تم أيضاً توزيع الأدوية على المخالطين في أقصى نقطة على الحدود الليبية بقرية "بهي الدين" التابعة لواحة سيوة.
وقالت وزيرة الصحة والسكان : وصل عدد وحدات الرعاية الأساسية، المسئولة عن توزيع العلاج ومتابعة المخالطين والحالات الإيجابية في العزل المنزلي إلى 5013 وحدة على مستوى الجمهورية، موضحة في الوقت نفسه أن عدد المستشفيات التي تم تخصيصها للتعامل مع حالات فيروس "كورونا"، بجانب مستشفيات العزل، وصل حتى الآن إلى 340 مستشفى، تضم 3539 سرير رعاية مركزة، و2218 جهاز تنفس صناعيّ، إلى جانب 35152 سريراً بالأقسام الداخلية، و125 جهاز "CT"، و643 جهاز "X RAY"، موضحة أنه جارٍ العمل على تجهيز 36 مستشفى أخرى وإضافتها إلى المستشفيات العاملة حالياً ليصبح إجمالي عدد المستشفيات المتعاملة مع حالات فيروس "كورونا" إلى 376 مستشفى.
وتطرّقت وزيرة الصحة لما يتم إصداره من تحديث دوريّ لبروتوكول علاج الحالات المصابة بالفيروس، مشيرة إلى الجهود المتعلقة بتوفير الجرعات الدوائية، حيث قامت الوزارة بتوفير نصف مليون جرعة لأي حالات حرجة بالمستشفيات، إلى جانب توفير ٨ ملايين جرعة للمخالطين بالحالات المصابة بالفيروس، ومليوني جرعة أخرى للحالات المصابة وتخضع للعزل المنزلي، والتي سيتم توصيلها لهذه الحالات من خلال القوافل الطبية والعيادات المتنقلة.
كما تضمن عرض وزيرة الصحة بياناً بإجمالي عدد معامل الوزارة الخاصة بتحليل الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، حيث أوضحت أن هناك 32 معملاً على مستوى الجمهورية يمكنها إجراء هذه التحاليل، كما يوجد 17 معملاً تابعة للمستشفيات الجامعية، معلنة أنه سيتم إضافة 8 معامل أخرى تباعاَ خلال هذا الأسبوع لزيادة القوى الاستيعابية لمعامل وزارة الصحة والسكان، ليصبح إجمالي المعامل التي تقوم بإجراء تحليل فيروس "كورونا" المستجد 57 معملاً على مستوى المحافظات، سواء تابعة لوزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية.
وخلال الاجتماع، نوهت وزيرة الصحة كذلك لما يتم إصداره من تحديثات مستمرة لتطبيق "صحة مصر"؛ للعمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة من خلاله، والرد على جميع التساؤلات والاستفسارات الواردة من المواطنين حول التعامل مع الفيروس.
من جانبه، استعرض وزير التعليم العالي إجمالي عدد الحالات التي تلقت العلاج بالمستشفيات والمدن الجامعية المخصصة للعزل للمرضى المصابين بفيروس "كورونا" حتى 30 مايو، موضحاً أنها بلغت 5651 حالة، من بينها 4093 حالة تماثلت للشفاء، و1509 حالة نشطة، و49 حالة وفاة.
وأضاف: استقبلت المستشفيات الجامعية 1132 حالة؛ للاستفادة من الخدمات التي تقدم للعزل الصحي والعلاجي، من بينها 529 حالة تم خروجها من تلك المستشفيات، و490 حالة مستقرة، و61 حالة متواجدة بغرف الرعاية المركزة، و12 تم وضعها على أجهزة التنفس الصناعي، و49 حالة وفاة.
وخلال الاجتماع، استعرض وزير التعليم العالي بياناً بإجمالي عدد الأسرّة بالمستشفيات والمدن الجامعية المُخصصة لتقديم خدمات العزل الصحي والعلاجي لحالات الإصابة بفيروس كورونا الذي بلغ 2991 سريراً، لافتا إلى أن المستشفيات الجامعية الواقعة في نطاق إقليم القاهرة الكبرى، والإسماعيلية تتمثل في المستشفيات التابعة لجامعة عين شمس وهي: العبور التخصصي، والاستقبال القديم، والمستشفى الميداني، وأكاديمية جراحة الصدر والقلب، والمستشفيات التابعة لجامعة القاهرة: قصر العيني الفرنساوي، ومستشفى الباطنة، إلى جانب مستشفى الباطنة بجامعة بنها، وكذلك كل من مستشفى الأزهر التخصصي، والزهراء الجامعي التابعتين لجامعة الأزهر، ومستشفى الجراحات التخصصية بجامعة قناة السويس، ومستشفى بدر الجامعي بجامعة حلوان.
وقال الوزير : أمّا المستشفيات الجامعية التي دخلت خدمة العزل الصحي والعلاجي لمرضى فيروس كورونا خارج نطاق القاهرة الكبرى والإسماعيلية، فتتمثل في مستشفى الراجحي بجامعة أسيوط، ومستشفى كلية الطب بجامعة الفيوم، ومستشفى الجراحة الجديد بجامعة الزقازيق، ومستشفى طلبة الجامعة بجامعة الإسكندرية، ومستشفى بني سويف الجامعي، ومبنى العيادات الخارجية بمستشفى أسوان الجامعي، ومعهد الكبد بجامعة المنوفية.
وأضاف: بينما المستشفيات الجامعية التي يتم إعدادها لدخول خدمة العزل الصحي والعلاجي خارج نطاق القاهرة الكبرى والإسماعيلية تتمثل في مستشفى طنطا العالمي بجامعة طنطا، ومستشفى المنصورة الجامعي، ومستشفى القلب والصدر الجامعي بالمنيا الجديدة، وفي هذا الصدد أوضح الدكتور خالد عبد الغفار أن إجمالي الطاقة الاستيعابية لـ 26 مدينة جامعية تبلغ 38589 غرفة، و69070 سريراً.
واستعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي أسماء المدن الجامعية المخصصة كمستشفيات عزل، والتي تضم 3491 سريرا، والتي تضم المدينة الجامعية لجامعة الإسكندرية، والمدينة الشبابية بأبو قير بإشراف طاقم طبي من جامعة الإسكندرية، والمدن الجامعية بجامعات المنصورة، وطنطا، وحلوان، وأسيوط، وكفر الشيخ، وبني سويف، وبنها، وجامعة جنوب الوادي – قنا، وجامعة المنوفية – شبين الكوم.