طال فيروس كورونا المستجد الذى ظهر لأول مرة فى مصر منتصف فبراير الماضي، بلاط صاحبة الجلالة ومهنة البحث عن المتاعب، فأصاب 10 صحفيين من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، الأمر الذي دفع مجلس النقابة والهيئة الوطنية إلى التدخل إلى تقديم الدعم الكامل لما يقرب من 12 ألف صحفي مصري وتوفير سبل العلاج لهم ولأسرهم.
فى الفترة من 27 مايو وحتى كتابة هذه السطور، سجلت نقابة الصحفيين إصابة 10 حالات من أعضائها، منها تمامًا 4 حالات، ويخضع منها للعلاج 4 حالات منهم 3 بالمستشفيات وحالة مستقرة تخضع للعلاج فى المنزل، وحالتا وفاة، بالإضافة لحالة وفاة واحدة كان مشتبهًا بها وتوفي الزميل قبل ظهور نتيجة المسحة. كما أنّ هناك 3 حالات مشتبه بها فى انتظار نتيجة التحاليل، واحدة منهم بالمستشفى وحالتان بالعزل المنزلي".
وانطلاقا من كون النقابة بيت كل الصحفيين المصريين بكل أجيالهم ومؤسساتهم، واصل ضياء رشوان، نقيب الصحفيين اتصالاته المكثفة مع كل الجهات المختصة بمواجهة فيروس كورونا لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمواجهة انتشاره بين أعضاء النقابة وأسرهم، وتوصلت هذه الاتصالات التي أجراها النقيب بالتنسيق مع رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية الزميل أيمن عبدالمجيد، ووافق عليها المجلس، للإجراءات التالية:
أولا: فتح الانضمام الاستثنائي لمشروع العلاج، لمدة 15 يومًا تبدأ من 1 إلى 15 يونيه، بدون غرامة.
ثانيا: الاتفاق مع مجموعة من أساتذة واستشاريي الطب المتخصصين من خيرة كوادر مستشفيات الحميات، للتواصل معهم تليفونيا أو الكترونيا لاستشارتهم حول أي حالة اشتباه، وإبداء الرأي في التحاليل والإشاعات التي يجب القيام بإجراءها.
ثالثًا: يتيح مشروع العلاج، وفق دليل هذا العام المحدث، كل الإشاعات والتحليلات المطلوبة للتأكد من حالة الاشتباه، وفي مقدمتها الأشعة المقطعية على الصدر بمختلف جهات التعاقد، بأسعار مخفضة، يتحمل العضو منها 200 جنيهًا فقط بدلا من تكلفتها العادية والتي تصل إلى 1000 جنيه. كما يتيح مشروع العلاج التحاليل التالية وفق الدليل المحدث، لهذا العام بأسعار مخفضة تتساوى مع أفضل العروض المقدمة للجهات النقابية الأخرى، ويتحمل العضو منها 70 جنيهًا فقط، بدلا من قيمتها العادية التي تصل لنحو 400 جنيه، وهي:
Complete blood picture (CBC) ESR CRP(Quantitative) SGOT SGPT ferritin
رابعا: إجراء مسحات كورونا بعد اتخاذ الاستشارة الطبية وإجراء الإشاعات والتحليلات السابقة، دون تحميل الصحفيين أعضاء مشروع العلاج وأسرهم أي تكلفة مالية، وذلك بمستشفيات قصر العيني التابعة لجامعة القاهرة.
خامسا: إتاحة أسرة وغرف للعزل بمستشفيات وزارة الصحة، لمن تثبت إصابته من الصحفيين وأسرهم، وتستلزم حالته ذلك، وستوفر وزارة الصحة حقائب العلاج لمن يتقرر عزلهم منزليًا، والمخالطين لهم.
سادسا: يتم تشكيل لجنة للتواصل مع الزملاء للقيام بالإجراءات السابقة، برئاسة ضياء رشوان نقيب الصحفيين وتضم محمد شبانة السكرتير العام وأيمن عبد المجيد مقرر لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية، ويعتبر كل أعضاء المجلس أنفسهم أعضاء فيها لتلقي اتصالات الزملاء على مدار الساعة، ويتولى الجانب التنفيذى الكل من سعيد حسني مدير عام النقابة وعماد حمدى ومحمد خليفة نائبا المدير العام والدكتورة فوزية عبدالله وعبد الرحمن مجدى بمشروع العلاج.
فى السياق ذاته كشف كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن الهيئة وقعت اتفاقًا، مع المركز الطبي للسكة الحديد، لدعم الصحفيين بالهيئة، يتضمن البروتوكول الذي تم التعاقد عليه، أن يذهب المريض أو المشتبه بإصابته بـفيروس كورونا إلى المستشفى وتُجرى له جميع الفحوصات المنوط بها من وزارة الصحة.
وأوضح جبر فى تصريحات تليفزيونية له، أن المرضى بأمراض الالتهاب الرئوي أو المراض المزمنة الأخرى سيتم تحويلهم إلى الرعاية المركزة، والمصاب بكورونا سيتم تحويله إلى مركز العزل، المزود بأجهزة ومعدات حديثة وأطقم طبية مدربة.
وذكر كرم جبر أن المصاب بكورونا أو المشتبه به سيتم تحويله إلى مستشفيات المركز بخطاب من الهيئة الوطنية للصحافة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة كاملةً، وذلك لتخفيف العبء عن وزارة الصحة والمشاركة في تحمل المسؤولية.