نوهت مجلة نيوزويك الأمريكية اليوم الأحد إلى حالة الجدل بين التصديق والتشكيك المرتبطة بإعلان معهدين صينيين يعملان تحت إشراف الحكومة جاهزيتهما لإنتاج كمية هائلة من لقاح يعالج فيروس كورونا مع أوائل ديسمبر 2020.
وأضافت المجلة أن ثمة أكثر من 100 معمل حول العالم تخوض سباقًا ضاريًا لتطوير لقاح آمن للفيروس المستجد.
وأعلن معهد ووهان للمنتجات البيولوجية ومعهد بكين للمنتجات البيولوجية دخولهما المرحلة الثانية من التجارب السريرية لافتين أن نحو 2000 متطوع تلقوا جرعات من اللقاح الأسبوع الماضي لدراسة تأثيره.
وأوضحت تدوينة نشرتها منصة التواصل الاجتماعي الصينية "وي تشات" في 29 مايو أن باحثي الدولة الآسيوية يجرون تجارب بشرية في الوقت الحالي بشأن تأثير 5 لقاحات للقضاء على الفيروس المستجد.
وذكرت وكالة أنباء رويترزالبريطانية السبت أن المعهدين البحثيين الصينيين يعملان بتوجيه من لجنة مراقبة وادارة الأصول المملوكة للدولة التابعة للحزب الشيوعي الحاكم.
وقال مسئولون بمعهد بكين للمنتجات البيولوجية إنهم يجهزون خط الإنتاج لتصنيع بين 100 مليون إلى 120 مليون جرعة لقاح للفيروس المستجد.
وأشار المركزان البحثيان إلى أن اللقاح قد لا يكون جاهزًا للتوزيع قبل بداية 2021.
من جانبه، قال ليو جينجين، رئيس مجموعة "سينوفارم جروب" في تصريحات لوسائل إعلام صينية إن 180 متطوعًا أنتجت أجسامهم مستويات أجسام مضادة تستطيع مقاومة فيروس كورونا بنسبة حماية 100%.
وبالمقابل، شكك علماء غربيون في مدى صحة مزاعم اللقاح الصيني حيث قال الدكتور بيتر هوتز الباحث في "بايلور كوليدج": إن أي لقاح لفيروس كورونا يظهر قبل منتصف العام المقبل سوف يحطم الرقم القياسي في كل العصور.
وبالمقابل، قال الدكتور أنطوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، وعضو في فريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا إنه من الممكن ظهور لقاح كوفيد-19 بحلول نوفمبر هذا العام.
وتقوم إدارة الغذاء والدواء بتسريع وتيرة تجاربها للتوصل إلى لقاح.
ونقلت "سكاي نيوز" عن باحثين في شركة "سيندوفاك" قولهم السبت إنهم يخوضون محادثات أولية لعقد 3 تجارب نهائية للقاح كورونا في المملكة المتحدة.
واستطردوا أن نسبة النجاح المرتبطة باللقاح تصل إلى 99%.
رابط النص الأصلي