رفعت الجامعات، خلال الأيام الحالية، حالة الطوارئ بها؛ استعدادًا لعقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الفرق النهائية المؤجلة نتيجة وجود فيروس كورونا.
ففي ظل زيادة الأعداد من المقرّر أن تجرى الامتحانات بالجامعات كافة خلال الأيام المقبلة وسط حالة من التأهب والإجراءات الاحترازية المشددة، تخوفًا من انتشار فيروس كوورنا اللعين.
كواشف حرارية وكبائن تعقيم
حيث وفرت الجامعات كواشف حرارية للكشف عن درجة حرارة الطلاب، وكبائن تعقيم ذاتية، إضافة إلى تجهيز قاعات الكليات والامتحانات مع مراعاة التباعد بين الطلاب بشكل كبير خلال الاختبارات.
واصلت جامعة القاهرة، تطبيق أقصى الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، داخل كليات ومعاهد الجامعة وإداراتها ووحداتها، واتخاذ التدابير اللازمة حفاظًا على صحة جميع أطراف المنظومة التعليمة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين.
وقررت جميع الجامعات، عدم السماح بالدخول لأي شخص غير مرتدي الكمامة الطبية بالدخول للجامعة، مع تزويد عدد القاعات، وفتح كافة أبواب الجامعات لدخول الطلاب حتى لا يحدث تزاحم.
عقوبات على المخالفين
وفي جامعة القاهرة أكد رئيسها الدكتور محمد عثمان الخشت، على أنه سيتم مراقبة الالتزام بالتباعد الاجتماعي بين الأفراد داخل كليات ومعاهد الجامعة وإداراتها ووحداتها مسافة 2 متر على الأقل، وتوقيع عقوبات فورية على المخالفين.
وأشار الخشت، إلى أنه سيتم توفير لجان طبية متخصصة من لجان مكافحة العدوي داخل الحرم الجامعي للتعامل الطبي مع أي حالة اشتباه وذلك وفقا للإجراءات الطبية المقررة من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
وفي باقي الجامعات، سخرت الإدارات كافة امكانياتها لبدء التجهيز للجان الامتحانية، وسط إجراءات احترازية للوقاية من الفيرس المنتشر والمستجد.
لافتات اللجان
وجهزت اللجامعات، لجان الامتحانات بالمقاعد المخصصة واللافتات بكافة اللجان والتي تم تخصيصها للامتحانات بكافة مباني الكليات.
شركات متخصصة للتعقيم
وأعلنت الجامعات، تواجد شركات متخصصة تعمل يوميا بأعمال النظافة والتطهير والتعقيم بكافة القاعات والمدرجات بمباني الكليات والامتحانات خلال فترة الاختبارات
مطالب بإلغاء الامتحانات
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي شهدت نتفاضة طلابية بقيادة طلاب التخرج بالجامعات، في إطار مطالبتهم بتطبيق مشروع البحث عليهم، أسوة بزملائهم في باقي الفرق الطلابية بالجامعات.
ودشن الطلاب حينها عبر موقع التدوين المصغر "تويتر" هاشتاج بعنوان "ارحموا طلاب التخرج"، تصدر قائمة التريندات الأكثر تداولاً في مصر.
ورأى الطلبة أن أي قرار بخلاف الأبحاث غير منطقي، موضحين أنَّ تأجيل الامتحانات أو إجرائها في موعدها يعني كارثة بكل المقاييس في ظل تفشي وباء كورونا المستجد.
فيما شدد آخرون على ضرورة تطبيق مشروع البحث عليهم، حفاظًا على صحتهم وحياتهم وحياة أسرهم، لا سيما في ظل العديد من الإجراءات الاستثنائية المُتبعة للحد من تفشي وباء كورونا المستجد.
وفي وقتٍ سابق، قرر وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار إلغاء امتحانات الجامعات التحريرية والشفوية والاكتفاء بمشروع بحث، لسنوات النقل في كافة الجامعات الحكومية والخاصة، مع إجراء امتحانات السنوات النهائية فقط.
وقال حينها الوزير، إن ذلك جاء تغليبًا لمصلحة الطلاب ووضعها في المقام الأول بغية عدم الإضرار بمستقبلهم بضياع سنة دراسية عليهم مع الحفاظ على صحتهم وسلامتهم هم وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالجامعات.
وقرر حينها المجلس الأعلي للجامعات بالإجماع استكمال المناهج الدراسية بنظام التعليم، لكل الفرق الدراسية وبالنسبة للدراسة بنظام الساعات أو النقاط المعتمدة احتسبت لعهم الفترة التي استكملت فيها الدراسة بهذه الكيفية من بين الساعات أو النقاط المعتمدة التي استوفاها الطلاب.