على الرغم احتلال إسبانيا المركز السادس في قائمة وفيات كورونا عالميًا بحصيلة بلغت 27,127 حالة، إلا أنها لم تسجل أي وفاة جديدة لليوم الثاني على التوالي، وهو ما يؤكد تراجع الجائحة في البلاد التي كانت تعتبر سابقًا من أكبر بؤر التفشي في العالم، فيما تتجه السلطات إلى مناقشة خطط لفتح السياحة الخارجية بعد فتح جميع الشواطئ باستثناء برشلونة.
وأظهرت معطيات حديثة على موقع وورلد ميترز الإلكتروني، المتخصص في رصد ضحايا كورونا بالعالم، أنه لم يتم تسجيل أي وفيات جديدة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 خلال الساعات الـ48 الماضية في البلاد، ليبقى العدد الإجمالي للمتوفين جراء الجائحة عند مستوى 27,127 شخصا، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وبلغ إجمالي الإصابات 239 ألفا و932، بعد تسجيل 137 حالة جديدة في 24 ساعة الأخيرة.
وتحتل إسبانيا المرتبة السادسة عالميًّا، بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا والبرازيل، من حيث عدد الوفيات جراء الفيروس، والخامسة من حيث الإصابات.
وتراجع مؤشر الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، في إسبانيا التي كانت من أكبر بؤر الجائحة في العالم حيث سبق أن بلغ هذا العدد حالة واحدة في إحصائيات كل من 27 و28 مايو، وحالتين في 29 مايو، و4 حالات في 30 مايو، و2 في 31 مايو، بحسب شبكة "روسيا اليوم".
يذكر أنّ هذا الانخفاض جاء بعد أن تجاوزت حصيلة الوفيات على أساس يومي مرارًا في وقت سابق مستوى 700 شخص.
خطة لفتح السياحة الخارجية
في سياق آخر، فتحت السلطات الإسبانية، جميع الشواطئ في البلاد باستثناء برشلونة، وسيفتح متحف جوجنهايم في بلباو أبوابه للمرة الأولى منذ أشهر مع اتخاذ إسبانيا خطوات لإحياء صناعة سياحية توقفت بسبب فيروس كورونا.
وكشفت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية أنّ الحكومة ستبدأ مناقشة خطط فتح السياحة الخارجية مع أعضاء حركة شينجن الحرة، وكذلك مع الدول الآخرى ، كما أنه من المتوقع مناقشة الحكومة الاسبانية لموقف الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة، خاصة وهما مصدرات رئسيان للزوار الاجانب لإسبانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن شواطئ بنيدروم وتوريفيخا وسانتابولا ستظل مغلقة اسبوعا آخر بسبب ارتفاع معدل الاصابات فى مدينة برشلونة، وتجنبا للازدحام والتجمعات، موضحة أن أن الإسبان توافدوا إلى الشواطئ لأول مرة منذ 3 أشهر، وتحاول الحكومة إحياء السياحة الإسبانية مجددا من خلال تقديم العديد من العروض، والاستعداد لإعادة فتح الحدود المقررة فى يوليو المقبل.
وبحسب ما أوردته «إيه بى سى» انخفضت عائدات إسبانيا من السياحة إلى النصف تقريبًا في الأشهر الأربعة حتى إبريل الماضي، ولم يسافر أي سائح إلى إسبانيا على الإطلاق في ذلك الشهر بسبب إجراءات العزل العام الصارمة التي بدأت في منتصف مارس. ووفق المصدرنفسه، فقد أعلنت الحكومة أنّها تعمل جاهدة لضمان توفير أفضل الظروف الصحية للسائحين في الوقت الذي تشرع فيه في حملة لمحاولة إقناعهم بالعودة بدءًا من يوليو".
يذكر أن وزيرة الخارجية الإسباني أرانشا جونزاليس لايا، قال في وقت سابق إن الانفتاح على السياح الأجانب سيتم بشكل تدريجي في المناطق التي اجتازت المراحل الأربع من التصعيد".
وفي آخر حصيلة لضحايا الفيروس عالميًّا، أصاب كورونا 6 ملايين و408 آلاف، وأدى إلى وفاة 378 ألفًا، في حين تعافى من المرض ما يزيد على مليونين و935 ألفًا حسب موقع "وورلد ميترز" الإلكتروني، المتخصص في رصد ضحايا كورونا بالعالم.
للاطلاع على آخر الإحصائيات اضغط هنا
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات بما فيها الصلوات الجماعية، إلى جانب تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة الطوارئ نهاية يناير الماضي، على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم.
وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في فبراير 2020 وصنفته في 11 مارس الماضي بأنه وباء عالمي، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.