بات الملايين يرتدون الكمامات بصورة يومية، بعدما ألزمت الحكومة المواطنين بارتدائها كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا، حيث فرضت غرامة تصل قيمتها إلى 4 آلاف جنيه لمن يُخالف ذلك، وهنا يبقى السؤال حول طريقة التخلص الآمنة لتلك الأدوات الوقائية من جانب المواطنين قبل إلقائها في سلة المهملات؟
"اغلسهم وقطعهم" هذا هو ملخص النصائح التي وجهتها وزارة البيئة للمواطنين، للتأكد من عدم اعادة استخدام شخص آخر للكمامات والجوانتيات عقب استخدامها والقائها في القمامة.
التخلص الآمن من "الجوانتي والكمامة"، يبدأ بغسل الجوانتي والكمامة بالماء والصابون من 40 إلى 60 ثانية قبل التخلص منهم، ثم تقطيع الجوانتي والكمامة لمنع إعادة الإستخدام، وأخيرًا وضع الجوانتيات والكمامات بعد تقطيعها في كيس ووضعه مع المخلفات المنزلية.
وحذرت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، عقب عرضها تقريرًا حول التخلص الأمن من الكمامات والجوانتيات على رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، من خطورة عدم التخلص الآمن من الكمامات، ما قد يؤدي إلى آثار صحية خطيرة.
كما أوصت بتكثيف حملات التوعية عبر القنوات الفضائية والسوشيال ميديا عن أهمية التخلص الآمن من تلك المستلزمات، بالإضافة إلى اتخاذ عقوبات رادعة لمنع إعادة استخدام الكمامات والجوانتيات والاتجار بها.
وأكدت وزيرة البيئة ضرورة توفير مهمات الحماية اللازمة لعمال النظافة، والالتزام بتطبيق العقوبات المنصوص عليها بالقانون 38 لسنة 67 والتي تجرم عملية التخلص غير الآمن من المخلفات وعملية الفرز والنبش العشوائي في الشارع.
وأوضحت الوزيرة أن الإجراءات التي كانت تتخذها الوزارة قبل صدور قرار مجلس. الوزراء بفرض ارتداء "الكمامة" في الأماكن العامة، ووسائل النقل الجماعي، كانت تتمثل في "التوعية"، بكيفية التعامل الآمن مع مهمات الوقاية الشخصية قبل إلقائها مع القمامة المنزلية، بالتنسيق مع وزارتي الصحة والدولة للإعلام، إلى جانب كيفية التخلص الآمن من النفايات الطبية من خلال تنفيذ حملات للمرور على المستشفيات، فضلًا عن تكثيف حملات التوعية من خلال السوشيال ميديا، للتوعية بكيفية التخلص الآمن من مهمات الوقاية الشخصية.
على الجانب الآخر؛ كان نقيب الزبالين شحاتة المقدس، سبق وسرد لـ "مصر العربية" طريقة تخلص عمال النظافة من مخلفات كورونا بعد جمعها من المساكن وغيرها من المخلفات عدا تلك التي تخص المستشفيات.
ولفت إلى أن ذلك يتم في حفرة بعمق 15 مترًا يتم القاء ودفن نحو 3 آلاف طن من القمامة غير القابلة لاعادة التدوير بينها مخلفات كورونا، من كمامات وجوانتيات تم جمعها من جانب عمال النظافة؛ ممن يبلغ قوامهم نحو مليون عامل بالقاهرة والجيزة والقليوبية.
ويقول "المقدس" إن الدولة خصصت لهم 3 مقالب كبيرة منها واحد بالجيزة في شبرامنت والثاني خاص بالقليوبية في بلبيس، والثالث خاص بالقاهرة في مدينة مايو، وهذه الأماكن بها حفرة كبيرة للغاية بعمق 16 متر، يتم إلقاء ودفن القمامة غير القابلة لإعادة التدوير بها، ومنها مخلفات "كورونا" من كمامات وغيرها، ويشرف على عملية التخلص من تلك الأشياء 3 أشخاص احدهم من الصحة والثاني من البيئة والثالث من التنمية المحلية.
16 ألف طن قمامة هو حجم المخلفات التي يرفعها نحو مليون عامل -بحسب المقدس- من القاهرة الكبرى يوميًا من الوحدات السكنية والمنشآت السياحية، حيث يتم جمعها ثم فرزها.. لقراءة المزيد اضغط هنا