في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) قرّرت السلطات الألمانية، مساء اليوم الأربعاء، تمديد تحذيرها للسفر إلى أنحاء العالم كافة باستثناء دول أوروبية، حتى تاريخ 31 أغسطس المقبل.
ورغم تخفيف إجراءات كورونا في أكثر من بلد خارج الاتحاد الأوروبي، إلا أنّ الحكومة الألمانية لا ترغب في المخاطرة بحياة مواطنيها، حيث أقرت تمديد تحذيراتها من السفر لأكثر من 160 دولة مع إمكانية تطبيق استثناءات لبعض الدول التي انحسر فيها انتشار فيروس كورونا المستجد على نحو كافٍ بحسب ما نقله موقع «دويتشه فيله».
وبلغ عدد الإصابات بكورونا في ألمانيا، 186 ألفًا و525، توفي منهم 8 آلاف و831، فيما تعافى 170 ألفًا و700 شخصًا، وفقا لمعطيات موقع "وورلد ميترز" المختص برصد ضحايا الفيروس حول العالم.
وأوضح وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن الحكومة الألمانية قررت عقب اجتماعها اليوم، تمديد التحذير من السفر لغاية نهاية أغسطس المقبل، باستثناء دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول منطقة الشنجن.
وأضاف ماس، أنَّ إمكانية السفر خارج أوروبا بما في ذلك الرحلات السياحية يعتمد على مسار التطورات الإيجابية للوباء.
وأوضح موقع «دويتشه فيله» نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية، أنّه بموجب هذا التحذير، لن يكون بمقدور السياح الألمان التوجه إلى أسواق تقليدية مثل تركيا وتونس والمغرب ومصر، فضلًا عن إسبانيا ودول في أمريكا الجنوبية، ما يمثل ضربة كبيرة لقطاع السياحة الألماني.
وفي سياق آخر تعتزم ألمانيا إنهاء الرقابة المفروضة على حدودها مع جيرانها الأوروبيين اعتبارًا من الثلاثاء المقبل. وأبلغ وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر مجلس الوزراء الألماني اليوم الأربعاء بالتعديلات المنتظرة.
وبحسب قرار الحكومة الألمانية، سيُمسح لمواطني الاتحاد الأوروبي وسويسرا بالدخول إلى ألمانيا عبر الحدود وبدون حجر صحي اعتبارًا من 16 يونيو الجاري.
وفي 15 مايو الماضي، أعلن ماس، أنّ التحذير الذي أطلقته حكومة بلاده حول السفر إلى أنحاء العالم كافة، سيُرفع اعتبارًا من 15 يونيو الجاري.