قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنّ المملكة العربية السعودية تدرس عدة سيناريوهات بالنسبة لموسم الحج، الذي يقترب وسط انتشار فيروس كورونا، ومن بينها إلغاء الحج هذه العام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير بوزارة الحج والعمرة السعودية قوله:" تمت دراسة القضية بعناية ويجري النظر في سيناريوهات مختلفة، وسيتم اتخاذ قرار رسمي في غضون أسبوع".
وموسم الحج يبدأ أواخر يوليو، وسط تفشي لفيروس كورونا، الأمر الذي وضغ ضغطا على المسؤولين السعوديين لاتخاذ إجراءات.
وأوضحت الصحيفة أن أحد المقترحات، هو السماح لعدد صغير من الحجاج المحليين بأداء فريضة الحج مع مراعاة الاحتياطات الصحية الصارمة، وهناك احتمال آخر وهو إلغاء موسم الحج تمامًا.
وقال المسؤول: "كل الخيارات مطروحة على الطاولة لكن الأولوية لصحة وسلامة الحجاج".
في حين أن المملكة العربية السعودية تمكنت من تنظيم الحج خلال تفشي فيروسات سابقة مثل الإيبولا وسارس، فإن النطاق العالمي لفيروس كورونا يمثل تحديا أكثر صعوبة.
وفرضت الحكومة في وقت مبكر تدابير ساعدت في السيطرة على الفيروس بعد تأكيد الحالة الأولى في 2 مارس الماضي، بما في ذلك القيود المفروضة على السفر، وحظر التجول لمدة شهرين على الصعيد الوطني.
لكن بعدما بدأت المملكة في تخفيف الإغلاق أواخر مايو، ارتفعت عدد الحالات اليومية والوفيات، وتم الإبلاغ عن أكثر من 3000 حالة يوميا خلال الأيام الستة الماضية.
الحكومة السعودية تفرض حصصاً على عدد الحجاج من كل دولة كل عام، وغالبًا ما يلتمس قادة الدول الإسلامية العاهل السعودي، لزيادة حصصهم حيث يفوق الطلب العرض، ويمكن أن تصل قائمة الانتظار إلى 30 عامًا.
وتخصص المملكة أكبر حصة لإندونيسيا، والتي ترسل عادة حوالي 200 ألف حاج، لكن هذا العام، قال مسؤولون إندونيسيون إن مواطنيهم لن يسافروا.
وقال وزير الشؤون الدينية الإندونيسي فخر الرازي:"في شهر مايو قمنا بإعداد خيارين، تخفيض الحصة بنسبة 50 % أو الإلغاء، لكن لم تفتح السعودية الباب، ونتيجة لذلك، ليس لدى الحكومة الوقت الكافي للقيام بالاستعدادات الأولية لخدمات وحماية الحجاج، ولذلك قررنا عدم الذهاب للحج هذا الموسم".
الرابط الأصلي