قرر موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، طرد موظف انتقد قرار رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرج، بعدم اتخاذ إجراء ضد منشورات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المثيرة للجدل والتي نشرها الشهر الجاري.
وقال الموظف المفصول، براندون ديل، في تغريدة، عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، إنه تم فصله عندما انتقد علنًا زميله في العمل الذي رفض ضم عبارات تأييد حركة "حياة السود مهمة Black Lives Matter"، إلى الوثائق الخاصة بمشروع برمجي يشرف عليه، حسبما ذكرت صحيفة "businessinsider".
وأوضح "ديل" أن الموظف امتنع لأنه لا يريد أن يتخذ موقفًا سياسيًا، مُتابعًا في تغريدة أخرى: "إن تعمد عدم الإدلاء ببيان هو موقف سياسي بالفعل".
وبدورها أكدت شركة فيسبوك قرار بطرد الموظف، إلا أنها امتنعت عن تقديم معلومات إضافية.
وكانت الشركة قد أصدرت بيانًا سابقًا بعد احتجاج موظفيها خلال الشهر الجاري بسبب منشورات ترامب التحريضية، قالت فيه: "إن الموظفين المشاركين لن يواجهوا إجراءات عقابية".
ونظم مئات الموظفين خلال الشهر الجاري، وقفة احتجاجية شملت التوقف عن العمل، للاحتجاج على قرار زوكربيرج الذي رفض اتخاذ موقف ضد منشورات ترامب التحريضية، وقال مؤسس فيسبوك: "إن منشورات ترامب لم تنتهك قواعد الشركة ضد التحريض على العنف، وإنها تسمح بالنقاش حول استخدام الدولة للقوة".
ولكن سرعان ما تراجع زوكربيرج عن قراره بعد احتجاج موظفيه وقال خلال الأسبوع الماضي: "إن الشركة ستراجع سياساتها، والتي من ضمنها القواعد التي تسمح بالمناقشة حول استخدام الدولة للقوة".
يذكر أن احتجاجات موظفي شركة فيسبوك تأتي بعد قرار موقع التدوين المصغر "تويتر" بحذف وإخفاء بعض تغريدات ترامب المثيرة للجدل ووضعت علامة تحذيرية عليها مشيرة إلى أنها تمجد للعنف، وأنها تخالف سياسة المنصة.