أعرب الشاعر والباحث في التاريخ الإسلامي حاتم الأطير عن سعادته للفوز بجائزة الدولة التشجيعية فرع الشعر الفصيح عن ديوانه "مسجد على القمر"، مؤكدًا أنه شعر بسعادة ومحبة نبيلين.
وقال "الأطير" في تصريح خاص لموقع "مصر العربية" إن توقع الجائزة بدأ كسلوك شعوري من اللحظة التي قرر فيها التقدم للجائزة، فما دام قدم وقرر أن يضع ديوانه على طاولة للرأي والذائقة تجلس لجنة موقرة عليها، فإنه يتعامل مع الجائزة على أنها في عرف الممكن والوارد.
وأوضح الأطير أنه يهدي الفوز بالجائزة إلى الكثيرين، مضيفا: لكن أخص الراحل عبدالهادي عبدالهادي الذي اختطفه فيروس كورونا من بيننا، كان رحمه الله أول ناقد يضمّن قصائدي ويعرض أسلوبيتي الشعرية في رسالة علمية جامعية لنيل درجة الدكتوراة.
وعن أهمية الجوائز الأدبية، قال "الأطير": لا ينكر شاعر هذا الوقع اللطيف على قلبه حين يستقبل نبأ تكريم محاولاته الجادة بجائزة لها تاريخ وصدى، لكن يظل الشاعر في النهاية ينظر لقصيدته المشتهاة والمرجوة باعتبارها جائزته الحقيقية!.
وكشف الأطير تفاصيل ديوانه الفائز "مسجد على القمر" قائلا :هذا الديوان لم يكتبه صاحب الثلاثين عامًا الذي يتحدث الآن، فقد كتبت قصائد الديوان بين عامي ٢٠١٣ و٢٠١٦، وهي سنوات شهدت الكثير من الصراعات والتقلبات السياسية والثقافية والفكرية في المنطقة، قدمت فيه شخصيات أحسب أنها جديدة على المسرح والطرح الشعري مثل القديس مار جرجس والإمام البخاري فقد وجدت فيهما فرصة شعرية تضيء فكرتي وموضوعي وعاطفتي.
واستطرد "الأطير": قصائد الديوان بين عمودية وتفعيلية حيث النص هو الذي يختار موسيقاه وليس أنا، غامرت فيه بموضوعات وطاقة بلاغية ليس سهلا أن يتقبلها الجميع على النحو الذي أردته، لذلك شعرت بسعادة أن تعاملت معه اللجنة بمنتهى النضج والحياد الفني الخالص للشعر، فكل ذكريات كتابة هذا الديوان هي مشاهد حية لم تزل في قلبي وروحي، أتذكر جيدا هذا الفتى العشريني الساهر على دمه المترقرق فوق الصفحات في هيئة سطور شعرية، وأبتسم لأجله وهو يكرم اليوم.
وأردف: طموحي لا يتوقف أبدا لا بعد الجائزة ولا قبلها، فنفس الشاعر تواقة دائما وشهية آماله مفتوحة، لكني أقصد طموحه في الكلمة لا في الضوء، وشهيته للمعنى لا للصيت، لذلك فمشروعي القادم هو محاولة عملية لترجمة طموحي في نص شعري متجاوز ما أنا عليه.
وأضاف "الأطير" أريد لتجربتي الكتابية خطوات أوسع في المغامرة بالموضوع الشعري والغرض الفني، أعمل الآن في الاستعداد لكتابة ديواني الثالث، بعد ديواني الأول (مسجد على القمر)، وديواني الثاني (سابت نفسها للرقص) الذي سيصدر قريبا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وحاتم الأطير هو شاعر مصري مواليد كفر الشيخ، ويعمل باحث في التاريخ الإسلامي، حاصل على جائزة "شخصية مصر" عام 2014م من وزارة الشباب والرياضة والمجلس الأعلى للثقافة، كما حصل على جائزة "المركزية" عام 2015م من وزارة الثقافة وحاصل على جائزة "الشعر العربي بباريس" عام 2016م من المكتب الثقافي المصري ومركز ذرا للأبحاث بباريس. وديوان "مسجد على القمر" هو أول ديوان مطبوع له.
وكانت إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة ورئيس المجلس الاعلى للثقافة قد أعلنت أمس أسماء الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية فى الآداب على النحو التالي "فرع نقد النص الشعرى فاز الدكتور رضا عطية إسكندر فرج، العمل الفائز: تجربة المكان فى نص سركون بولص، وفرع دراسة حول المعاجم الحاسوبية للغة العربية، حُجبت الجائزة، فرع ديوان الشعر الفصيح فاز بها الشاعر حاتم الأطير والعمل الفائز هو مسجد على القمر".
وفي فرع المسرحية الشعرية حُبت الجائزة، وفي فرع الرواية فاز الروائي أحمد عطا اللهالعمل الفائز: رواية غَرّب مَال / ما لم يحكه جرمون فى السيرة الهلالية، وفي فرع تطبيقات إلكترونية للأطفال حُجبت الجائزة، وفي فرع ترجمة كتاب فى النقد الروائى حُجبت الجائزة، وفي فرع الرواية للناشئين من (9- 15) سنة مكونة من (5: 15) ألف كلمة فاز هيثم عبد ربه عبد الرحمن العمل الفائز: كنز العمة مسرورة.