انطلق اليوم الاثنين، ماراثون امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية للقسم الأدبي، وذلك بأداء الطلاب الامتحان فى مادة الفقه فى كافة اللجان التى خصصها قطاع المعاهد الأزهرية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
كان طلاب القسم العلمي بالشهادة الثانوية الأزهرية، أدوا امتحان مادة الفقه أمس الأحد.
وجرى التأكيد على اتباع كافة التدابير الاحترازية والوقائية للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب والقائمين على الامتحانات، توفير كافة المطهرات والمعقمات، للحفاظ على سلامة الجميع.
ومن المقرر أن يتم تصحيح أوراق الإجابة أولا بأول فور انتهاء الطلاب من أداء امتحان المادة، وذلك لأول مرة على مستوى الشهادة الثانوية الأزهرية، حيث جرى مضاعفة عدد مراكز التصحيح، وتخصيص أكثر من مبنى للجان النظام والمراقبة، لتقليل عدد المتواجدين في الأماكن.
وأكد الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، أن أسئلة امتحانات الشهادة الثانوية، لن تتجاوز المقرر الدراسي حتى تاريخ 15 مارس الماضي، وأنه تم التنبيه على واضعي الأسئلة بعدم تضمين الامتحانات على أسئلة الألغاز المعقدة، حتى لا تزيد من توتر الطلاب في اللجان، وتتطلب مزيدا من وقت الامتحان.
وشكل الأزهر غرفة عمليات مركزية بالقاهرة لمتابعة سير الامتحانات الخاصة بالشهادة الثانوية الأزهرية، فى جميع المحافظات على مستوى الجمهورية، والتشديد على تفعيل كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية للحفاظ على سلامة الطلاب والمراقبين.
وخصص الأزهر الأرقام 01223343001 و01118825385، للتواصل المباشر مع المسؤولين عن امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية عبر الواتسآب، وذلك على مدار الساعة، مع التأكيد على سرية الشكوى، والتنبيه على مقدمها أن يرسل ما يثبت هويته.
كما وافق وكيل الأزهر على نشر أرقام الجلوس ومقار وعناوين اللجان لطلاب الشهادة الثانوية الأزهرية لأول مرة على الإنترنت من خلال بوابة الأزهر الإلكترونية، وسيتم دخول الطلاب على الموقع بالرقم القومي من خلال الرابط التالي: http://www.azhar.eg/seatsNO.html.
وقبل انطلاق الامتحانات حرص الإمام الأكبر أحمد الطيب على توجيه رسالة للطلاب، عبر حسابه الرسمي على موقعي فيسبوك وتويتر.
وقال الطيب: "أبنائي وبناتي طلاب الثانوية العامة والأزهرية، أنتم أمل مصر ومستقبلها المشرق"، موجها لهم النصيحة بالتوكل على الله وتجنب الخوف والقلق: "نصيحتي لكم في هذا الوقت أن توكلوا على الله، وجدوا واجتهدوا، واحذروا الخوف والقلق، فالتوفيق بيد الله، وثِقُوا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا".
وحرص الإمام الطيب على طمأنة أبنائه الطلاب قبيل ساعات من انعقاد الامتحانات، والتي تعد الأهم في تاريخهم العلمي لما يترتب عليها من تحديد لتخصصاتهم العلمية والمهنية فيما بعد، حيث قال فضيلته "أنتم أمانة في أعناقنا، ولا ندخر وُسعًا من أجل الحفاظ على سلامتكم وضمان الأفضل لمستقبلكم".