أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الاثنين، أنَّ غياب القيادة العالمية والوحدة في مكافحة فيروس كورونا، يشكل تهديدًا أكبر من الوباء نفسه، وأنَّ تسييس الجائحة جعلها أسوأ.
ولم يخض في التفاصيل، لكن منظمة الصحة العالمية تعرَّضت لانتقاداتٍ من بعض الدول الأعضاء فيها، خاصَّة الولايات المتحدة التي تقول إنَّ قيادة المنظمة كانت ضعيفةً وبطيئةً للغاية وركزت اهتمامها على الصين وهي تتصدى للمرض.
ودعت بعض الدول الأعضاء إلى مراجعة للجائحة وحثّت أستراليا منظمة الصحة العالمية على أن تحوز سلطات أكبر تمكنها من التصدي الأسرع لأي أزمة صحية.
وقال المدير العام للمنظمة في منتدى صحي افتراضي في إطار القمة العالمية للحكومات التي تنظمها دبي «العالم في حاجة ماسة إلى الوحدة الوطنية والتضامن العالمي. تسييسس الجائحة فاقمها».
وأضاف: «التهديد الأكبر الذي نواجهه الآن ليس الفيروس نفسه بل غياب التضامن العالمي والقيادة العالمية، وبعض أجزاء اللوائح الصحية الدولية تحتاج إلى تعزيز لجعلها أكثر ملاءمة للغرض منها».
ولم يحدّد الأجزاء التي يقصدها مكتفيًا بالقول إنها تحتاج إلى «تمويل منسق وحاضر وشفاف وعريض القاعدة ومرن» من أجل تطبيقها بالكامل.
وقال أيضًا: إنَّ من الضروري أن تجعل جميع الدول الرعاية الصحية الشاملة أولوية محذرًا من أنَّ العالم وعى الدرس القاسي المتمثل في أن النظم الصحية القوية هي "أساس الأمن الصحي العالمي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية".
وحذرت منظمة الصحة العالمية الجمعة، من أن الجائحة تتسارع في الوقت الذي زاد فيه عدد حالات الإصابة على 8.3 ملايين حالة منها 453834 حالة وفاة.
وحذّر وزير الصحة النرويجي بينت هويي من أنَّ الجائحة "أبعد ما تكون عن نهايتها".
ويبلغ عدد المصابين بالفيروس، أكثر من تسعة ملايين إصابة حول العالم.