بعد توقف دام لأكثر من 3 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا، تستأنف السينما التونسية نشاطها، بجولة للفيلم العراقي "شارع حيفا"، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية. ويبدأ عرض فيلم "شارع حيفا" بدءًا من 24 يونيو الجاري 2020، في 6 دور عرض سينمائية، هي: "الميتروبول بمدينة منزل بورقيبة، أميلكار بمدينة تونس، سينيمدار بمدينة قرطاج، ABC بمدينة تونس، ماجيستك بمدينة بنزرت، وقاعة سيني ستار بمدينة المنستير. والفيلم العراقي "شارع حيفا" تبدأ أحداثه في عام 2006، أي بعد 3 سنوات من الغزو الأمريكي، وبغداد يمزقها الاقتتال الطائفي، وشارع حيفا التاريخي يتحوّل مركزًا للصراع.
وشارع حيفا، أحد أهم الشوارع في العاصمة العريقة بغداد، وكان به قصر الرئيس السابق صدام حسين، عدة مؤسسات حكومية هامة، وصممه أشهر المهندسين العراقيين بمساعدة نخبة من المهندسين الأجانب، ولكن هذا الشارع تحول إلى أحد أخطر الأماكن التي تعاني من الحرب الأهلية والعنف الذي التهم بغداد. ويصل "أحمد" بسيارة أجرة في طريقه إلى منزل حبيبته "سعاد" ليطلب يدها للزواج، فتصيبه رصاصة "سلام"، القناص القابع فوق إحدى البيانات حيث يعيش جحيمه الخاص.
ويعد الفيلم صحوة السينما العراقية بعد انتكاسة طويلة، وفاز بـ8 جوائز دولية وعُرض في كثير من دول العالم، ومن المتوقع استمرار مسيرته الناجحة في دور العرض تجاريا.
فاز بجائزتي أفضل فيلم وممثل في مسابقة آفاق عربية بـمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وأفضل فيلم من مهرجان بوسان السينمائي الدولي، وجائزة لازار فيلم وجائزة شركة هكة للتوزيع السينمائي من ورشة تكميل التابعة لـأيام قرطاج السينمائية، جائزة المختبر من جوائز أكاديمية سيا والمحيط الهادي.
كما فاز بجائزة السوق من مهرجان ترابيكا الدولي، وجائزة فرونت رو من مهرجان دبي السينمائي الدولي، كما فاز بمنحة التطوير وما بعد الإنتاج من مؤسسة الدوحة السينمائية، وشهد عرضه الأول في العالم العربي بـأيام قرطاج السينمائية. وكان من المقرر للفيلم أن يصل إلى الأردن وفلسطين وغيرها من الدول العربية، لكن توقف بسبب تفشي فيروس كورونا.