تربويون لـ أولياء الأمور: التجمع أمام لجان الثانوية «كارثة»

تجمع أولياء الأمور أمام لجان الثانوية العامة

استنكر خبراء تربويون، تواجد وتكدس أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، أمام لجان الامتحانات، معتبرين أن ذلك بمثابة "الكارثة"، نتيجة وجود وانتشار فيروس كورونا المستجد.

 

ورأى الخبراء أن تصرف أولياء الأمور غريب، خاصة أنهم أنفسهم كانوا يطالبون باستمرار بإلغاء أو تأجيل الامتحانات في الفترة التي سبقت الامتحان، نتيجة انتشار الفيروس، إلا أنهم كانوا أحد أسباب التكدس والتضييق على التلاميذ أمام اللجان.

 

 

تجمع أولياء الأمور أمام اللجان كارثة

 

ويرى الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، أن تجميع أولياء الأمور، قد يؤدي لكارثة خاصة في ظل تزايد أعداد إصابات فيروس كورونا في مصر.

 

ووجه حمزة رسالة لأولياء الأمور خلال تصريحات صحفية قائلاً: «بلاش تجمع امام اللجان، طمنوا اولادكم في البيوت أولًا وبلاش تروحوا اللجان لمنع انتقال العدوى، وجودكم امام اللجان لن يفيد أبنائكم، الطلاب في أيد أمينة بلاش تهدوا اللي الدولة بتعمله».

 

أما الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي والبماحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، يرى أن تجمع أولياء الأمور أمام اللجان، مشكلة تخصهم وحدهم وهم المسؤولين عنها.

 

 

مافيش تعقيم

 

لكن مغيث قال إن هناك مشاكل أخرى شهدتها الامتحانات كانت ابرزها عدم وجود التعقيم الكافي، في اللجان برغم تخصيص ميزانية كبيرة أعلن عنها مسبقًا وزير التعليم لذلك.

 

وقال الخبير التربوي في تصريحات صحفية: «على الاقل ازارة كحول صغيرة في ايد كل طالب يعقم اديه قبل وبعد تسليم الورقة ولكن ده ماحصلش بحسب ما نقله لي زملاء عديدون».

 

 

 

عقد الامتحان على فترات حل للتزاحم

 

وحول وجود آلية لمنع التزاحم في اللجان، يرى الدكتور كمال مغيث ان كان من الأفضل تقسم امتحان الطلاب على 4 فترات من اليوم او ثلاثة على الأقل، بحث يتم تقليل الأعداد داخل اللجان.

 

وقدم مغيث تصورًا، بأن يتم تقليص عدد ساعات الامتحان لساعتين فقط بدل ثلاثة مع مراعاة ذلك في عدد الأسئلة في الاختبار، وامتحان الطلاب على فترات على ان يكون لكل فترة نموذج امتحان مختلف عن الأخرى.

 

من جابنها ناشدت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أولياء الأمور بضرورة عدم التجمع خارج مقار اللجان خلال الأيام المقبلة للامتحان وعدم تكرار ما حدث في مادة اللغة العربية.

 

 

التجمع قد يؤدي إلى خروج الأوضاع عن السيطرة 

 

وحذرت نصر في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، من خطورة التجمع خارج اللجان في ظل وجود فيروس كورونا، وقالت إنه من الممكن أن يكون سببا فى تفشى الفيروس بينهم بصورة كبيرة ومن ثم يصعب السيطرة على هذا الأمر.

 

وأضافت نصر، أن التجمع أمام اللجان قد يدخل الدولة في سيناريوهات نحن فى غنى عنها فى الوقت الراهن، ما يتطلب مزيد من الحرص والحذر منهم على حياتهم وحياة أبنائهم واتباع التعليمات فى هذا الصدد.

 

وترى عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن الوضع خارج المدرسة يصعب السيطرة عليه، فمن المستحيل أن يتم تطبيق الإجراءات الاحترازية على أولياء الأمور جميعهم خارج مقار اللجان، لكثرة العدد.

 

 

تجمع أولياء الأمور ليس في خط إجراءات كورونا

 

وأضافت: «من المستحيل أن يخضع كل أولياء الأمور المتواجدين للإجراءات ما يثقل الأعباء وفى نفس الوقت ليس هذا فى خطة الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة».

 

بدوره يرى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن الأزمة الأكبر في امتحانات الثانوية العامة هذا العام، هي تواجد أولياء الأمور أمام اللجان وبدون كمامات.

 

 

المواطنون مسؤولون

 

وقال شوفي: «يجب أن يكون لدى أولياء الأمور الوعي الكبير لفهم هذا الأمر.. فالمسئولية ليست على الحكومة فقط، ولكن على المواطنين أيضًا».

 

واستنكر الوزير تكدس أولياء الأمور وقال: «العادة أقوى من المناشدة"، مردفاً: "كانوا بيطلبوا التأجيل خوفا من كورونا، وفى نفس الوقت ينزلوا في تحدٍ سافر لكل المناشدات وكل اللى قاله رئيس الوزراء عن التجمعات بشكل عام».

 

 

وأدى طلاب الثانوية العامة أمس الأحد امتحان مادة اللغة العربية في جميع محافظات الجمهورية، على أن يؤدوا امتحان اللغة الأجنبية الأول صباح يوم الخميس المقبل.

 

وفي أول أيام الامتحانات أمس، شهدت اللجان زحامًا كبيرًا من قبل الطلاب وأولياء الأمور، أمام المدارس، رغم تحذيرات وزارة التربية والتعليم من التجمعات لتفادي الإصابة بكورونا، فضلا عن وقائع غش في بعض اللجان.

 

مقالات متعلقة