يحتفل محرك البحث الشهير "جوجل"، اليوم الثلاثاء، بذكرى ميلاد هدى شعراوي الـ141، المُلقبة بنصيرة المرأة ورائدة النهضة النسائية، والمناهضة للاستعمار البريطاني في مصر.
ووضع محرك البحث جوجل"، على واجهته الرئيسية، صورة تجمع عددا من النساء وتعبر عن نشاطات مختلفة للمرأة من التعليم أو الرياضة أو الموسيقى أو الرسم، يتوسطها صورة لهدى شعراوي.
وولدت هدى شعرواي، في 23 يونيو 1879م، واسمها الحقيقي نور الهدى محمد سلطان، ووالدها محمد سلطان باشا، رئيس المجلس النيابي الأول في مصر في عهد الخديوي توفيق.
وتلقت دروسا في اللغة العربية، والتركية، والفرنسية، والبيانو، وحفظ القرآن في المنزل، بينما توفي والدها وتولى ابن عمها والوصي عليها "علي باشا شعراوي" تربيتها ورعايتها، ثم تزوجها رغم عدم قبولها في البداية بسبب تفضيل أخيها الصغير عليها في المعاملة، رغم أنه كان يصغرها بعشرة أعوام وهو ما كان له أثر كبير في تكوين شخصيتها.
كان لنشاط زوجها السياسي، علي شعراوي أثر كبير على نشاطاتها فقادت مظاهرات السيدات عام 1919، وأسست لجنة الوفد المركزية للسيدات كما أسست جمعية لرعاية الأطفال عام 1907، ونجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية عام 1908.
ودعت هدى شعراوي أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول عام 1921 إلى رفع السن الأدنى لزواج الفتيات ليصبح 16 عاما، وكذلك للذكور ليصبح 18 عاما، ووضع قيود للرجل للحيلولة دون الطلاق من طرف واحد، كما أيدت تعليم المرأة وعملها المهني والسياسي، وعملت ضد ظاهرة تعدد الزوجات، كما دعت إلى خلع غطاء الوجه وقامت هي بخلعه.
وأسست هدى شعراوي، الاتحاد النسائي المصري، عام 1923، وشغلت منصب رئاسته حتى عام 1947 كما كانت عضوا مؤسسًا في الاتحاد النسائي العربي، وتولت رئاسته في عام 1935، وأصبحت نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمي.
ونالت هدى شعراوي عدة أوسمة ونياشين من الدولة المصرية في حياتها وتوفيت هدى شعراوي في 12ديسمبر 1947، وأطلق اسم هدى شعراوي على العديد من المؤسسات والمدارس والشوارع في مختلف مدن مصر تكريمًا لها بعد وفاتها.