مستشفى الرحمانية الميداني.. «المواصفات» تعوق النوايا الطيبة

المستشفى الميداني بالرحمانية

أثار المستشفى الميداني الذي تطوع بعض الشباب بقرية الرحمانية بمحافظة البحيرة، لإقامته بالجهود الذاتية وتبرعات الأهالي لعلاج مرضى فيروس كورنا، جدلا واسعا بين جمهور شبكات التواصل الاجتماعي.

 

الوحدة المحلية بالرحمانية أكدت أن المستشفى لم يستقبل أي حاجة للعلاج، وأنه لم تعد هناك حاجة له، في ظل تراجع عدد الإصابات بالفيروس، كما أنه غير مطابق للمواصفات الطبية والهندسية.

 

وقال المهندس هشام عابدين، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الرحمانية بمحافظة البحيرة، إن المخيم الذي تمت إقامته بمركز شباب الرحمانية لعزل مصابي كورونا تم إزالته، مع تراجع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مركز الرحمانية.

 

وأضاف عابدين، في تصريحات صحفية، أن المخيم أقيم احتياطيا تحسبا لزيادة أعداد المصابين بالمدينة، ولكن عدد الإصابات يتراجع ولم يتم استغلاله نهائيا ولم يستقبل أي حالة واحدة.

 

 

 

 

وأشار عابدين إلى أنه تم التبرع بمحتويات المخيم من المستلزمات الطبية لمستشفى الرحمانية المركزي، وبيع بعض الموجودات لشراء جهاز أشعة مقطعية للمستشفى العام، كذلك تم التبرع بالأثاث إلى جميعة عمر ابن الخطاب الخيرية.

 

من جانبه أوضح الدكتور أحمد الفقى، مدير إدارة المستشفيات بمديرية الصحة والسكان بمحافظة البحيرة، أن المستشفى الميداني الذي أقامه الشباب بقرية الرحمانية  ليس له أي علاقة بوزارة الصحة، ولا يخضع لإشراف المديرية ولم يتم منح أى تصاريح ولا موافقات لإنشاء أى مستشفيات ميدانية.

 

 

 

 

وأضاف الفقي، في تصريحات صحفية، أنه معجب بالفكرة، لكونها من فكر مجموعة من الشباب تطوعوا وبذلوا مجهودا لمساعدة مصابي كورونا وتخصيص مكان لعزلهم بدلا من العزل المنزلي.

 

وأوضح مدير إدارة المستشفيات بمديرية الصحة والسكان بمحافظة البحيرة أن ظهور مدير مستشفى الرحمانية المركزى وسط فريق العمل لإنشاء المكان المخصص كان عملا تطوعىا منه وليس بتكليف من المديرية، مشيرًا إلى أن أى مريض يحول للعزل المنزلى يتم صرف حقيبة علاج بها جميع المستلزمات الطبية، ولا يحتاج للبقاء في المستشفى.

 

 

 

 

 

 

غضب على "السوشيال ميديا"

 

وفي المقابل أبدى جمهور السوشيال ميديا غضبهم لإزالة الخيمة، واعتبروا أن وزارة الصحة كان من الممكن أن تستفيد من المستشفى لتوفير الرعاية للمرضى الذين يقطنون في مساكن لا تصلح للعزل المنزلي.

 

وأوضح البعض أن بيوت الرحمانية البسيطة التي يقطن بها نحو 10 أفراد ويزيد في بعض الأحيان، تشكل صعوبة لأصحابها في توفير مكان للعزل خاصًة في حالة إصابة أكثر من فرد داخل المكان الواحد.

 

وبحسب أحمد البقلي، صاحب الفكرة، فإن المبادرة بدأت بوضع 17 سريرًا في أحد مباني مركز شباب الرحمانية بعد أخذ الموافقات، لكن مع تزايد الإعداد تم التفكير في توسيع غرف العزل، وبمجرد علم الأهالي سعى الكثير لمساعدتهم والتعاون معهم بالأدوات والأجهزة الكهربائية والأسرة والثلاجات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات متعلقة