أزمة جديدة تطارد الإدارة الأمريكية، على خلفية زيادة أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقال كبير الخبراء الحكوميين في خلية الأزمة في البيت الأبيض الأميركي أنتوني فاوتشي إن بلاده تواجه "مشكلة خطيرة" مع ازدياد الإصابات بفيروس كورونا، ومن جانبها تبحث أوروبا منع دخول وافدين.
وأوضح فاوتشي في تصريحات صحفية، أن بلاده تواجه مشكلة خطيرة في مناطق معينة، لافتا إلى أنه رغم أن بعض المناطق أفضل حالا بكثير من مناطق أخرى، فإن البلاد برمتها "مترابطة" ولا تزال تواجه مخاطر.
وأضاف كبير الخبراء أن الناس ينقلون العدوى لآخرين، وفي النهاية ستنقل العدوى لشخص من الفئة الأكثر ضعفا، مشيرا إلى أن ذلك الشخص قد يكون جدة أو جدا أو عما يتلقى العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة أو طفلا مصابا باللوكيميا (سرطان الدم).
وأعلنت جامعة جونز هوبكنز تسجيل 2249 وفاة جديدة ونحوَ 46 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، في مؤشر جديد على عودة الارتفاع في الإصابات بشكل لافت لا سيما الولايات الجنوبية حيث سُجل ما لا يقل عن 39 ألف إصابة، وهو أكبر رقم مسجل لعدد الإصابات بالفيروس في يوم واحد.
وأعادت تكساس فرض قيود على أنشطة اقتصادية للحد من تفشي الوباء، كما فرضت ولايات نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت حجرا صحيا على الأشخاص القادمين من بعض الولايات الأكثر تضررا.
من جهته، قال مايك بِنس نائب الرئيس الأميركي إن 16 ولاية تشهد ارتفاعا في الإصابة بفيروس كورونا.
وأضاف، في المؤتمر الصحفي لفريق البيت الأبيض لمكافحة أزمة كورونا، أن التركيز الآن على ارتفاع الإصابات بالولايات الجنوبية والتأكدِ من إعادة فتح الاقتصاد بطريقة آمنة.
وفي تصريحات سابقة لمصر العربية، كشف المواطن الأمريكي، محمد راشد، أحد سكان مدينة نيويورك الأمريكية، أكثر الولايات إصابة بفيروس كورونا المستجد، حقيقة وأسباب انتشار الوباء القاتل داخل أمريكا.
وتحدث شاهد العيان لمصر العربية، عن أسباب انتشار الفيروس في نيويوك قائلا: نيويورك مدينة من أكبر وأهم المدن في أمريكا من حيث أعداد المسافرين منها وإليها، فتلك المدينة كبيرة جدًا سواء للسياحة أو "البزنس"، وبها البورصة، والتي تعد الأهم في بورصات العالم، وأيضًا بها مترو الأنفاق الذي يربط المدينة بأكملها، والذي يتخطى عدد مستخدميه 3 ملايين راكب في اليوم الواحد، وبالتالي فكل تلك الأشياء ساعدت على انتشار الفيروس بشكل كبير.
وعن نقص أجهزة التنفس والآلات التي تستخدم لمساعدة المرضى على التنفس، للمصابين الذين يعانون من فيروس كورونا منذ بدء انتشار الفيروس، أشار راشد إلى عدم وجود نقص أو تقصير من أي نوع، معللًا سبب الانتشار أيضًا إلى عدم التنبؤ وأخذ الاحتياطات اللازمة من قبل الحكومة.
تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.
وتتخذ الدول المتضررة من الفيروس التاجي المزيد من التدابير للحد من انتشار المرض وحث الناس على البقاء في منازلهم ليكونوا آمنين وكذلك تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وسط الأزمة.
وتعد جائحة "كورونا" عائلة من الفيروسات القاتلة التي أرهقت سكان الأرض على مدار أشهر.
وتعيش غالبية مدن وعواصم العالم حالة رعب وذعر نتيجة الانتشار المخيف الذي سببه فيروس كورونا (كوفيد 19).